جوانا ملاح بعد توزيع ألبوم «عليك عيني»: بدأت آخذ حقي ونجوميتي تتزايد بين الناس

TT

قالت الفنانة اللبنانية جوانا ملاح لـ«الشرق الأوسط» ان البوم «عليك عيني» حقق لها النجاح المطلوب وساعدها على اخذ حقها الكامل. وعزت السبب الى شركة «رناد» للانتاج التي بدأت التعامل معها حديثاً. ونفت الشعور بالندم لأن «لا احد يحصل على النجومية بين ليلة وضحاها بل يحتاج الى وقت وعمل كثير». معتبرة «ان وصف العصر بعصر الاغنية يعود الى جهل الناس باسم المطرب رغم تردادهم لاغنيته باستمرار».

وبدت الفنانة اللبنانية متحمسة جداً للغناء باللهجة المصرية، مشددة على رغبتها في التفرد وعدم التشبه بأحد. وفي ما يأتي نص الحديث:

* رغم مرور 8 سنوات على احترافك الفن الا انك لم تنالي حقك كاملاً الا اليوم مع البوم «عليك عيني» وبعد تغيير شركة الانتاج، ما السبب برأيك، هل يقع الحق دائماً على شركات الانتاج ام ان للفنان دورا في ما يحصل له؟

- الفنان لوحده مهما حباه الله من الموهبة والكاريزما لا يستطيع الوصول الى النجاح ما لم يدعم موهبته بالحضور الاعلامي والاعلاني والانتاج المميز. فبقدر ما يهم انتاج اعمال جيدة وناجحة من المهم ايضاً ايصال هذه الاعمال الى الناس نشرها عبر كل الفضائىات، لا سيما ان الفنان على المسرح يحتاج الى تفاعل الجمهور معه وهذا لا يحدث اذا لم يكن مطلعاً على اغانيه.

وانا والحمد لله اعتبر انني قدمت عدة اعمال جيدة بدءاً بـ«عصفورك لو منك طار» و«والله يا بوي ما خبراش» و«اصعب قرار» و«زخ المطر» وغيرها لكنها كانت محصورة بقناة ART التي احترمها. الا انني اكتشفت بعد فترة ان ذلك غير كاف لأن الانتشار او الحضور على كافة المحطات الفضائية والبرامج الفنية المنوعة والحفلات المصورة ضروري ليتعرف الناس بشكل افضل على الفنان واعماله. وبالعودة الى سؤالك فمن المؤكد ان لشركة الانتاج دورا كبيرا في هذا الامر خصوصاً ان العصر اليوم هو عصر شركات الانتاج التي تعتبر بيت الفنان الذي يؤمن له الحضور الدائم وتختار الالحان والكلمات الجيدة وتنتج له فيديو كليبات بميزانية عالية ترفع من شأن الاغنية. وبالنسبة الي فأنا مسرورة لانني صعدت سلم الفن درجة درجة لانه يعني ثباتا اكثر في المستقبل. وما يهمني الان هو ان عملي نجح وبدأت آخذ حقي، ونجوميتي تترسخ يوماً بعد يوم بين الناس مما يعطيني ثقة اكبر وتشكل دعمآً معنوياً انا بحاجة اليه كأي فنان.

* ألا تشعرين بالندم لمرور كل هذا الوقت قبل ان تحصلي على نجوميتك؟

ـ كلا، اذ قولي لي من وصل من جيل الشباب بسنة واحدة واستحق لقب نجم وحفلاته ومبيعات اعماله رائجة؟ فأنا اعتبر ان كلمة نجم او مطرب كبيرة جداً وتحتاج الى تاريخ يدعمها وارشيف يسند الفنان، لان الوصول اليها غير سهل. ومن الامثلة على ذلك راغب علامة ووليد توفيق ونجوى كرم وجورج وسوف وملحم بركات الذين اجتهدوا كثيراً ليصلوا. قد تقولين نحن في عصر الفضائيات والسرعة لكن ذلك لا يغير الواقع صحيح الانتشار ليساعد لكنه غير كاف ليصير الفنان نجم النجوم او النجم الاول. فهذا يحتاج الى وقت وأرشيف كبير لان كثرة الاعمال تسند الفنان وتجعله قلعة لا تتأثر بالعواصف. اما الفنان الذي يعتمد على اغنية ضاربة تكون خطواته ضعيفة ولا يتمكن من ملء مركزه.

* يعتب الجمهور على جوانا لقلة ظهورها واطلالاتها الفنية؟

ـ اعرف ذلك ولكنني اعدهم من اليوم فصاعداً لن اغيب ابداً بإذن الله، اذ سأكثف وجودي على الفضائيات وسأكثر من المشاركة في البرامج الفنية.

* بالعودة الى الطلة الجديدة، كثير من الناس تساءلوا عن شكل جوانا الجديد الذي عزاه البعض الى عمليات التجميل؟

ـ احب ان اؤكد لهم انني لم اقم بأي عمليات تجميل فأنا مقتنعة بما اعطاني اياه الله ولا اطلب زيادة. لكنني وكأي فتاة عادية احب الاهتمام بنفسي واناقتي، وكوني فنانة اسعى دائماً للتجدد لكن من دون تصنع.

* ما تعليقك عندما يشبهك بعض الناس بجنيفر لوبيز؟ هل يسرك هذا الشيء؟

ـ التشابه الخلقي من عند الخالق ولا دخل لاحد في ذلك. لا يزعجني ان اشبه بغيري من حيث الشكل لكن بالنهاية انا احب ان اكون نفسي بكل شيء وارفض اعتماد سياسة التشبه بفنان اجنبي بل افضل الاحتفاظ بعفويتي وتلقائيتي من دون تصنع.

* في حال اعتمدت فكرة معينة ونجحت هل تعمدين الى تكرارها ضماناً للنجاح ام تبحثين عن التنويع؟

ـ حتى مع نفسي ابحث دائماً عن التجديد لانه لا يجب الوقوف عند محطة واحدة وتكرارها لان ذلك سيدفع الناس الى الملل والفنان الى الشعور بالافلاس. لذلك انا دائمة الاصرار على الحصول على طلة وشكل خاصين بجوانا ملاح ولا احد غيرها.

* وهل ما ذكرته سابقاً هو السبب في اكثارك من الكلمات الغريبة في اغنياتك مثل «شنغليلي» و«شنناي» و«جلاجلا»؟

ـ عندما اكون في طور التحضير لاي البوم احب ان اقيم نوعاً من التوازن بين الاغاني التي اؤديها فأُدخل اغنيات طرب شعبي وكلاسيكي، واضيف اليها اغنية ذات فكرة غريبة، شرط ان تكون مقنعة وتحمل مقومات جمالية تنفعني وتضيف الى الكليب.

وفيما يتعلق بـ«شنغليلي»، فهي من الفولكلور الشعبي السوري واصلها اغنية اعراس وكل ما فعلته انني كنت اجرأ من غيري في الطرح ـ اذا امكن القول ـ واديتها بصوتي وقد نجحت والحمد لله.

* ابديت تحمسك للغناء باللهجة المصرية، الا تخشين الانتقاد؟

ـ كلا لأن الفنان لا هوية محددة له وكل ما عليه هو الحرص على تقديم اعمال جيدة بعيدة عن الركاكة. وضمن هذه الشروط يستطيع ان يغني بأي لهجة اراد.

* الم تفكري بالتمثيل على غرار ما تفعل زميلاتك من الفنانات؟

ـ بصراحة لم افكر في التمثيل لانني احب الغناء واسعى الى بلوغ اعلى المراتب في هذا المجال مما يتطلب مني الكثير من المجهود والتعب ولا يعطيني الوقت للتفكير بشيء آخر. لكن ما سيحصل بعد ذلك هو في علم الغيب.

* اعتمدت مبدأ الاغنية الواحدة عندما طرحت «جلا جلا» قبل نزول شريط «عليك عيني» الى الاسواق؟

ـ انا ضد الاغنية الواحدة الا اذا كانت مجرد وسيلة لتأكيد وجود المطرب على الساحة الفنية شرط ان تستتبع بألبوم كامل وهذا ما فعلته.

* وما الجديد الذي تحملينه لجمهورك بعد نجاح «عليك عيني»؟

ـ صورت اغنية «قلبك عرف الغرام» مع المخرجة ميرنا خياط واحضّر لتصوير «طمنوني» بسبب الاقبال الكبير.

لكنني لن افكر بتحضير البوم جديد وان كنت استمع لبعض الاغنيات لأنني اريد لاغاني «عليك عيني» ان تأخذ حقها الكامل قبل طرح اي عمل جديد.

=