إلهام شاهين: لست نجمة إغراء وفشل فيلم ليس نهاية العالم

الممثلة المصرية ترى أن أفضل أفلامها «علينا العوض» حصل على جوائز رغم أن الجمهور لم يشاهده

TT

تعيش الفنانة الهام شاهين الآن حالة من القلق الفني، تفكر، تراجع اوراقها، تحسب الف حساب لخطواتها القادمة، خاصة بعد فشل فيلمها الاخير «صيد الحيتان»، وبعد اتهام البعض لها بأنها تراجعت الى الصفوف الثانية بعد ان ظلت لسنوات طويلة فوق القمة. الهام ترى ان فشل فيلم لها ليس نهاية العالم، وترفض فكرة تراجعها فنيا وتؤكد انها تستعد الآن لعمل فني كبير تستعيد به جماهيريتها، وتقول انها لن تعود للتلفزيون الا من خلال عمل جيد، وترفض ان تكون بطلة في مسرحية فاشلة، ولا تقبل ان تكون شريكة في قصة زواج لا تعرف الاستقرار.

* كيف تفسرين فشل فيلمك المعروض حاليا بدور العرض؟

ـ اعتقد ان عرض الفيلم جاء في توقيت سيئ جدا، ففي هذا الوقت انصرف الجمهور عن دور العرض بسبب الحالة النفسية التي يمر بها على اثر ما يحدث حاليا في الاراضي المحتلة، ومن جهة اخرى هذا الوقت هو موسم الامتحانات وكل الاسر المصرية تستعد مع ابنائها لهذه الفترة الحرجة، وانا فوجئت بعرض الفيلم كأنني واحدة من الجمهور العادي ولم تتم دعوتي لحضور العرض الخاص للفيلم، والاهم من ذلك ان فيلم «صيد الحيتان» يعتبر فيلما تليفزيونيا فهو من انتاج مدينة الانتاج الاعلامي.

* بعد فشل هذا الفيلم صنفك القائمون على مدينة الانتاج الاعلامي بأنك نجمة من الدرجة الثانية؟

ـ النجومية في حد ذاتها لا تعنيني، كل ما يهمني ان اكون ممثلة جيدة، لكن ارفض هذا الاتهام لانني لست سببا في فشل الفيلم ولكن سوء التوزيع والتوقيت السيئ لعرضه هما السبب ولذلك تصنيفي كنجمة من الدرجة الثانية ليس له اساس من الصحة وبعيد تماما عن الحقيقة وارفضه شكلا ومضمونا فأنا نجمة تخطى رصيدها حاجز السبعين فيلما وما زلت في مرحلة شبابي.

* هناك فيلم لك في العلب منذ 4 سنوات وهو "علينا العوض" مع نفس فريق فيلم "صيد الحيتان" فهل تتوقعين له نفس المصير؟

ـ هذا الفيلم لا اعرف سببا في عدم عرضه حتى الآن رغم انه من افضل افلامي وحصلت من خلاله على جائزة احسن ممثلة في مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي، واقوم فيه بدور ندابة على المقابر في النهار وراقصة ومطربة في ملهى بالليل، وانا لست مسؤولة عن تحديد عرض افلامي لان هذا لا املكه وان كنت اتمنى عرضه في وقت مناسب خلال الاجازة الصيفية.

* قدمت عددا من أفلام الاغراء وكان آخرها «سوق المتعة» الذي اثار دورك فيه استفزاز ومشاعر الجماهير فهل مثل هذه الافلام تضيف الى رصيدك أم تأخذ منه؟

ـ مثل هذا الدور أو غيره في افلام مثل «الهلفوت» و«جنون الحياة» لا تعتبر افلام اغراء وانا لست ممثلة اغراء ولكن اقدم بعض المشاهد المطلوبة لخدمة الدور حسب رؤية المخرج وما يحتاجه سيناريو الفيلم، وانا ارفض تصنيفي على انني ممثلة اغراء وليست كل ممثلة تقوم بتعرية جسدها أو ارتداء قميص نوم أو مايوه تصبح ممثلة اغراء، فأنا لا ارى الا هند رستم نجمة الاغراء الحقيقية والوحيدة في السينما المصرية واعتبرها مثلي الاعلى كممثلة.

* وما هي اسباب غيابك عن التلفزيون وهل اعمالك فيه اثرت على نجوميتك في السينما؟

ـ النجم نجم اينما ذهب سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون، ولكن انا دقيقة جدا في اختيار الاعمال التلفزيونية الصعبة والجيدة والتي أرى انها اضافة حقيقية لمشواري الفني ومن خلال ادوار من الصعب علي ان اقدمها سينمائيا وانا راضية تماما عن اعمالي التلفزيونية مثل «البراري والحامول» و«نصف ربيع الاخر» و«الحاوي» و«سامحوني ماكنش قصدي» و«بنات افكاري».

* بعد مسرحية «بهلول في استنبول» لماذا ابتعدت عن المسرح؟

ـ المسرح يحتاج الى جهد وتفرغ كامل وانا الآن مشغوله بالسينما ولا وقت عندي للمسرح وانا اذهب اليه بين الحين والآخر عندما اريد اختبار نفسي اختبارا صعبا امام الجماهير، وبشكل عام انا لا ارفض الوقوف على المسرح ولكن في السنوات الاخيرة واجهت كل المسرحيات فشلا كبيرا في الايرادات ومعظمها توقف في منتصف الطريق نتيجة لانحسار المسرح السياحي في مصر وعزوف الجماهير عن العروض الخاصة مما عرض المنتجين لخسارات فادحة وانا أرفض الحضور من خلال مسرحية فاشلة، وافضل انتظار عمل جيد حتى لو كان لمسرح الدولة ولكن تكون فيه مقومات العمل الناجح فنيا وجماهيريا.

* تردد أنك تفكرين في تجرية زوجية ثالثة بعد فشل التجربتين الاولى والثانية في حياتك واللتين كانتا لهما آثار سلبية عليك؟

ـ الزواج قسمة ونصيب وانا انسانة قبل ان اكون فنانة وقد اكون اسأت الاختيار أو لم يكن لي دراية كاملة بحقيقة الزواج من رجل يكبرني سنا بسنوات عديدة. والزواج استقرار وأي انسانة تسعى للاستقرار مع انسان يحبها وكنت اتمنى ان اكون زوجة ناجحة في حياتي وزوجة لرجل واحد، ولكن كل شيء قسمة ونصيب ولا ارى التجربتين كانتا على مستوى سيئ بل بالعكس استفدت منهما كثيرا وتعلمت منهما اكثر وفي الوقت الحالي لا افكر في تجربة زوجية ثالثة أو جديدة فأنا متفرغة لفني فقط في هذه المرحلة.

* وما هي مشاريعك الفنية الجديدة؟

ـ هناك فيلم ضخم استعد له حاليا مع المخرج منير راضي واقوم فيه بدور راهبة وهو الان في مرحلة كتابة السيناريو على يد السيناريست محسن زايد. وهذا الفيلم رد على ما يحدث في الاراضي الفلسطينية الآن ولا بد ان نسجل بطولات الشعب الفلسطيني الحالية في عدد كبير من الاعمال السينمائية لاننا سنعبر عن مرحلة هامة لكفاح الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يفتقد في بلده مقومات صناعة السينما.