«عجيب» و «المسبار» ينفردان بترجمة النصوص ومواقع الإنترنت إلى العربية

TT

يتنافس موقعا »ترجم عجيب« و»المسبار« للترجمة الفورية عبر الإنترنت، على كسب رضى مستخدمي الشبكة العنكبوتية في العالم العربي ممن يجدون صعوبة في قراءة المواقع أو النصوص المكتوبة باللغة الإنجليزية، حيث يسمح هذان الموقعان بالترجمة من الإنجليزية إلى العربية أو العكس.

ويوفر موقع ترجم عجيب (http://tarjim.ajeeb.com/ajeeb/) المعتمد على برنامج (الترجمان) التابع لشركة صخر العالمية، خدمة مجانية للأفراد في غير الأغراض التجارية، ويبذل في سبيل ذلك جهوداً كبيرة لتقديم ترجمات دقيقة قدر الإمكان. وبالرغم من أن »ترجم عجيب« يقدم خيارات متعددة لأنواع الترجمة المطلوبة، سواء ترجمة آلية، أو إدارية، أو زراعية، أو فنية، أو مناسبات، أو مكتبية، أو اقتصادية، أو تعليمية، أو ترفيهية، أو جغرافية، أو تاريخية، أو إعلامية، أو قانونية، أو لغوية، أو طبية، أو عسكرية، أو سياسية، أو دينية، أو علمية، أو رياضية، أو مواصلات، إلا أن التجربة الفعلية تشير الى أن الدقة الفعلية للنتيجة النهائية لا تتعدى 60 في المائة، ويؤكد ذلك تنصل القائمين على الموقع من مسؤولية حدوث خطأ أو حذف أو التباس في الترجمات أو المعلومات التي يتم الحصول عليها من »ترجم«. وفيما يمكن من خلال »عجيب« الحصول على ترجمة فورية للمواقع المطلوب تعريبها، إلا أن القائمين على الموقع بادروا بترجمة عدد من المواقع الأكثر زيارة عربيا، مثل مواقع «ياهو»، و«هوتميل»، و«فيفا»، و«ألتافيستا»، و«إم إس إن»، و«أمازون»، و«بي بي سي»، وغيرها.

ويتيح »ترجم عجيب« خيارات عدة للترجمة، من خلال منح المتصفح دقة عالية وتصميم أقل، وتعاقب ترجمة المواقع، وترجمة صوتية للكلمات المجهولة، إضافة إلى توفير خيارات عدة للبحث بالعربية، عبر نوع الكلمات الأكثر استخداما، ومعاني الكلمات، والمترادفات.

من جهته، يعد موقع المسبار (www.almisbar.com)، أو كما يطلق عليه اسم بوابة المسبار العربية على الإنترنت، الأحدث في مجال الترجمة، حيث صدر متأخرا عن سابقه بأكثر من عامين، ومعتمدا في ترجمته للنصوص الطويلة ومواقع الإنترنت على آلية التّرجمة لنظامي المترجم العربي والوافي للترجمة العربية التابعين لشركة أي تي أي لبرامج الكومبيوتر.

ولم يشفع للشركة العمل الدؤوب الذي قامت به وإنتاجها لنسخة تجريبية من نظام التّرجمة الفورية لمواقع الإنترنت (عربي نت) تم اِختبارها في العديد من الدول العربية ولندن، حيث أكدت كسابقتها إخلاء مسؤوليتها عن عملية الترجمة، ومؤكدة عدم تحملها لأية تبعات مهما كانت بهذا الخصوص سواء تعلّق الأمر بعملية الترجمة أو نوعيتها أو النصوص والمواقع المستعملة للترجمة، وتشدد على ضرورة حصول مستخدم »المسبار« على تخويل مكتوب من الجهات المختصّة صاحبة المعلومات في المواقع والنصوص التي تتم ترجمتها، باستعمال المواد المترجمة لأي غرض كان.

وعلى الرغم من التنافس الذي أحدثه دخول المسبار لمجال الترجمة الفورية، إلا أن معدل الدقة مازال منخفضا مقارنة مع موقع عجيب، وبصورة عامة لا تزال قدرات الترجمة فيه متواضعة وتحتاج للتطوير للحصول على الحد الأدنى من النص القابل للفهم والاستيعاب، حيث لم يميز محرك الترجمة بين الأسماء الخاصة باللغة الإنجليزية والتي تبدأ عادة بحروف عليا مثل A من الحروف العادية مثل a، فقام بترجمة اسم روبرت مثلا ويكتب اختصارا بالإنجليزية روب Rob على أنه فعل سرق. وهذه الهفوة لا تمنع من القول إن له تصميما جميلا مقارنة بالمواقع العربية الأخرى، حيث تم اختيار ألوان جذابة وبذوق رفيع، وتقديم العديد من الخدمات الهامة، في مقدمتها التدقيق الإملائي، ترجمة صوتية للمختصرات، وأخرى صوتية لأسماء العلم، مع إمكانية إظهار الحركات، ومنح المستخدم العديد من خيارات الترجمة بدءا من الترجمة العامة، وترفيه وموسيقى، ورياضة، وأعمال، وعلوم طبية، وهندسة، وتقنية، ودين، وقانون، وإعلام وصحافة، وعلوم إنسانية، وزراعة، وعلوم عسكرية، وسياسية ودبلوماسية، وتعليم، وصناعة، ونفط ومعادن، وفنون وآداب، وفضاء وفلك، وأطعمة وأشربة، وطقس، وحكومات، وعلوم.