تعود المذيعة التلفزيونية شاهناز عبد الله الى مزاولة عملها من جديد بعد انقطاع دام حوالي السنتين. فقريباً وضمن شبكة برامج تلفزيون «المستقبل» الجديدة تبدأ شاهناز بتقديم برنامج «موعود» الذي يستضيف مساء كل جمعة فناناً معيناً فتلقي الضوء على اهم محطاته الفنية، ويتخلل الحلقة حوار جدي وتمرير اغاني قديمة له تغنيها وترقص عليها فرقة سامي خوري للفنون. كما يتضمن فقرة خاصة بصحافي او ناقد او كاتب لبناني يشارك في طرح الاسئلة على طريقته.
ورغم الاشاعات الكثيرة التي تناولت غياب شاهناز، اذ تردد انه يعود لخلاف حاصل ما بينها وبين ادارة المحطة العاملة فيها وانها تزوجت وهي بصدد الاعتزال والتفرغ للزوج، اوضحت شاهناز ان كل ما ذكر غير صحيح وان غيابها يعود لاسباب صحية اذ تعرضت لوعكات بالجملة مما استدعاها اخذ اجازة طويلة ترتاح فيها لتستعيد نشاطها من جديد.
والمعروف ان شاهناز عانت من آلام في احدى عينيها مما استدعى خضوعها لعلاج خاص وكذلك الى كسر في القدم تعرضت له اثناء برنامج «مشاهير» الذي كانت تعد لاطلاقه منذ فترة قصيرة.
واشارت شاهناز الى ان لا خلاف مع المحطة وهو امر لا يمكن ان يحصل لانها تعتبر نفسها جزءاً منها وان انتماها القوي جعلها ترفض اكثر من عرض عمل في محطات اخرى لاسيما انها تعتبر في تلفزيون «المستقبل» اول من تبناها واحتضنها وهي ما زالت في خطواتها الاعلامية الاولى اي منذ حوالي العشر سنوات فاعطتها الفرصة الناجحة لتصبح اعلامية معروفة.
وعن رأيها بالاعلامي الذي يتنقل بين محطة واخرى حسب العروض التي يتلقاها، اعتبرت شاهناز ان الامر لا يعنيها وانه من حق كل اعلامي ان يقرر مصيره وغالباً ما يتعرض الاعلامي الناجح وحتى في اوروبا واميركا الى اغراءات كثيرة لينفصل عن محطة ويحل في اخرى! وعن مصير برنامج «مشاهير» الذي سبق وصورت اكثر من حلقة منه في دول اوروبية وعربية، اوضحت شاهناز انه بتصرف ادارة المحطة، لاسيما انها توقفت عن تصويره كما يتطلب من جهد وما تخلله من صعوبات واحداث اثرت على صمتها.
وترى شاهناز ان غيابها عن الشاشة الصغيرة كان له مردود ايجابي انعكس على نفسيتها وشخصيتها على السواء فهو اضافة الى كونه شكل عنصر تشويق غير مقصود لدى المشاهدين الذين صاروا يتتبعون اخبارها عن كثب، فقد احدث تغيرات جذرية في نفسها وجعلها تتحلى بالهدوء والروية فصارت تدرس الامور بدقة ولا تعطيها حجماً اكثر مما تستأهله اضافة الى انه جعلها مشاهدة مواظبة للتلفزيون عامة بعدما كان الامر شبه مستحيل في الماضي لانشغلاتها الكثيرة. وتنهي شاهناز: «هذا الغياب ولّد في نفسي نضجاً اضافياً جعلني اقرب من نفسي اكثر». وتبدي شاهناز اعجابها الكبير بالمقدم التلفزيوني زافين قيومجيان صاحب برنامج «سيرة وانفتحت» اذ تعتبره صاحب افكار مميزة تكلل بالجرأة بعيداً عن السطحية. وحسب رأيها فان البرنامج التلفزيوني الناجح سببه الضيوف المختارين من قبل مقدمه فاما يجذب الجمهور او العكس.
وعما اذا كانت ما تزال تحن الى برنامج «خليك بالبيت» والذي كان سبب انطلاقتها الى جانب زميلها زاهي واهبي، اكدت انه يعيش دائماً في ذاكرتها وقلبها فكيف تحن اليه وانها كغيرها من الاعلاميين تجد في البرنامج الذي عرض مباشرة على الهواء لذة اكبر ومتعة لا تضاهي بالنسبة للمشاهد الا ان برنامجها الجديد لا يتحمل المباشرة فتقرر تسجيله مسبقاً.
وتصف شاهناز نفسها بالمحظوظة وترى انها انجزت الكثير على الصعيد المهني وبالتالي على الصعيد الثقافي لانها تمكنت من متابعة دراستها الجامعية في علم النفس والحصول على الماجيستير فيها رغم وجودها تحت دائرتي الضوء والشهرة اللتين تصيبان صاحبهما بـ «الدوخة» الا انها لم تنس نفسها كما تقول وحافظت على حدودها في كل شيء مما جعلها تقطع مسافة لا يستهان بها في مضماري العمل والدرس. ولا تنكر شاهناز امكانية عملها في اطار علم النفس في المستقبل، اذا ما رأت انه آن الاوان لذلك فهي تسلحت بالدراسة كي لا تقع في مصيدة الشهرة التي قد ترمي بصاحبها في المجهول في اي لحظة. الا انها تفضل عدم الخلط بين المجالين كأن تقدم برنامجاً يدور في فلك علم النفس مثلاً...
ولشهناز رأي خاص بالهجمة الموجودة حالياً من قبل عارضات الازياء وبعض المذيعات على الغناء اذ تجد لكل مذيعة او اعلامية حرية اختيار ما يناسبها واذا ما وجدت ان صوتها جميل فلماذا تهرب من الغناء او تهمله، وتضيف: «على فكرة صوتي ليس جميلاً ولن افكر يوماً بالغناء». وترى شاهناز في المذيعة التلفزيونية ميراي مزرعاني «لايدي» توفقت في كيفية تقديم البرامج المنوعة والالعاب بنمط محترم، كذلك هيام ابو شديد التي وصفتها بالمذيعة المثقفة ومرسال غانم بالمحاور البارع وبكاتيا مندلق مقدمة برنامج «المميزون» على شاشة «ال. بي. سي» ولادة نجمة اعلامية جديدة واثقة من نفسها وذات حضور جيد.