ارتفع الدولار الاميركي مقابل العملات الرئيسية الاخرى بعد صدور بيانات متباينة، وان جاءت مفاجئة عن سوق.
العمل الاميركية في سبتمبر (ايلول) الماضي، بينما تابعت بورصة لندن هبوطها متأثرة بهبوط اداء المصارف، وتحسن اداء بورصة طوكيو بعد تراجعها الى مستويات قياسية لم تصلها منذ 19 عاماً.
وقال متعاملون انهم لا يتوقعون ان يخرج الدولار عن النطاقات التي انحصر فيها في الاونة الاخيرة بالرغم من تباين البيانات الصادرة.
وارتفعت العملة الاميركية أكثر من نصف سنت لتتأرجح حول 98 سنتا مقابل اليورو بانخفاض بنسبة 0.70 في المائة عن مستوى الاغلاق في السوق الاميركية اول من أمس.
وصعد الدولار أيضا امام الين الى 123.14 ين بعد اعلان البيانات بزيادة 0.40 في المائة.
لكن اليورو الاوروبي تراجع مقابل العملة اليابانية متأثرا بانخفاضه أمام العملة الاميركية فانخفض عن 121 ينا اي بنسبة 0.30 في المائة.
كما ارتفع الدولار امام العملة السويسرية الى 1.4853 فرنك اي بنسبة 0.85 في المائة عن سعر الاغلاق اول من أمس.
اما بالنسبة لاسواق الاسهم العالمية، فقد واصل مؤشر فاينانشال تايمز لاسهم الشركات البريطانية الكبرى انخفاضه في بورصة لندن للاوراق المالية امس بقيادة اسهم القطاع المصرفي وسط مخاوف متزايدة من ان يضطر بنك «ابي ناشيونال» الى خفض توزيعاته النقدية في العام المقبل.
وانخفض مؤشر فاينانشال تايمز 43.7 نقطة اي بنسبة 1.13 في المائة الى 3836.6 نقطة بعد ان هبط في وقت سابق الى 3821.8 نقطة. وكان المؤشر انخفض 25 نقطة اول من أمس.
وانخفض سهم بنك «ابي ناشيونال» 7.4 في المائة بعد ان قال محللون في بنك «جيه. بي مورجان» الاستثماري ان من المحتمل ان يخفض البنك توزيعاته النقدية على المساهمين عام .2003 وتراجعت أسهم بنوك أخرى بفعل المخاوف من القروض المتعثرة في الصناعة المصرفية بعد ان اصدر بنك نيويورك تحذيرا من انه يتوقع تراجع الارباح، الامر الذي أدى الى انخفاض أسهم البنوك الاميركية.
وانخفض سهم «جلاكسو سميثكلاين» للادوية 3.5 في المائة بعد ان حذرت شركة «شيرنج بلاو» الاميركية من ان ارباحها عامي 2003 و2004 ستكون أقل بكثير من التوقعات وان نتائج العام الجاري ستقل ايضا عن التوقعات بسبب مجموعة من التحديات التي تواجه الشركة.
وفي طوكيو، ابتعدت الاسهم اليابانية قليلا عن أدنى مستوياتها منذ 19 عاما امس لكن المحللين حذروا من ان الاضطراب سيستمر مع ترقب المستثمرين لتفاصيل خطة حكومية لتسوية القروض المتعثرة قد تثير سلسلة من عمليات اشهار الافلاس.
وتدعم مؤشر نيكاي باسهم ممتازة مثل سهم «دوكومو» للاتصالات فانتعش المؤشر ليغلق على ارتفاع 91.12 نقطة اي بنسبة 1.02 في المائة مسجلا 9027.55 نقطة مرتفعا عن مستوى 8860.65 الذي سجله في وقت سابق.
وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة 0.91 في المائة الى 891.60 نقطة.
وقال وزراء في الحكومة اليابانية التي شهدت تعديلا في الاونة الاخيرة انهم لا يعتزمون اصدار ميزانية تكميلية متجاهلين دعوات متزايدة لاتخاذ اجراءات اضافية تدعم الطلب لتخفيف عبء اتخاذ اجراءات اكثر صرامة لحل مشكلة القروض.
واستبعد رئيس الوزراء نفسه زيادة الانفاق في العام المالي الذي ينتهي في مارس (اذار) المقبل. وابلغ الصحافيين في ختام زيارته لبورصة طوكيو ان عهد تورط الحكومة في الافراط في الانفاق من اموال الضرائب على مشروعات الاشغال العامة قد انتهى.
واستمرت اسعار اسهم مؤسسات الاقراض في الانخفاض كذلك فهبط سهم يو.اف.جيه هولدينجز بنسبة 4.8 في المائة الى 218 الف ين وكان من اكبر الرابحين امس سهم دوكومو للاتصالات الذي قفز بنسبة 10.85 في المائة الى 235 الف ين.
وارتفعت الاسهم الاميركية في بداية المعاملات امس اذ تجاوز المستثمرون الانباء المخيبة للامال عن أرباح الشركات وركزوا على الجوانب الايجابية في تقرير سوق العمل.
وارتفع مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الكبرى 15.95 نقطة بنسبة 0.21 في المائة الى 7733.14 نقطة بعد ان انخفض بنسبة 0.49 في المائة اول من أمس.
وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات قطاع التكنولوجيا 8.91 نقطة بنسبة 0.76 في المائة الى 1174.47 نقطة بعد هبوطه 1.83 في المائة في جلسة التداول السابقة.
أما مؤشر ستاندرد اند بورز الاشمل المكون من أسهم 500 مؤسسة فقد ارتفع 2.73 نقطة بنسبة 0.33 في المائة الى 821.68 نقطة في اعقاب انخفاضه بنسبة 1.08 في المائة في اليوم السابق.