قبل عدة سنوات كانت الطائرة بوينج 707 والعائدة للخطوط الجوية اليمنية تحط على مدرجات مطار دمشق الدولي. ولكن بعد ان حطت بسلام، ولأسباب مفاجئة، تعطل بعض اجزائها ولم تعد صالحة للطيران عندها حاولت الخطوط اليمنية اصلاح الطائرة. ولكن لوحظ انها ستكلف مبالغ مالية كبيرة. كما طرحت فكرة نقلها الى اليمن، ولكن ايضا لوحظ ان هذه الفكرة في حال تنفيذها ستكلف مبالغ مالية كبيرة اكثر من ثمنها. فكان القرار هو عرض اجهزة الطائرة للبيع لمن يرغب في اقتنائها والاستفادة منها، وحينئذ اشتراها احد الدمشقيين وبقيت رابضة لفترة من الوقت في مطار دمشق الدولي، ومن ثم نقلها الى فسحة كبيرة من الارض تقع في قلب دمشق بحي باب توما، وعندئذ تفاوض مالك الطائرة مع محافظة مدينة دمشق على ان يتم استثمار الطائرة كمطعم سياحي وان تستثمر الاراضي المجاورة لها كمبان مساعدة وفعلا تم بناء عدد من المطاعم والمقاصف ومدينة ملاهي للاطفال حول الطائرة.
هذه حكاية الطائرة التي تربض في قلب مدينة دمشق وتستقبل الزوار والسياح ليشاهدونها ويتمتعون بأكلات شامية في قلبها وحولها. كما يقول مستثمرها بهاء الدين هنا فالمكان متسع ويقع على مساحة 4000 متر مربع، وهناك صالة افراح وصالة بلياردو ومقهى شعبي تم اضافتها مؤخرا. ويضيف هنا كما اننا نستعد حاليا لانشاء مطعم ايطالي بجانب الطائرة وهذه المنشآت جميعها كلفت بحدود 35 مليون ليرة سورية ويعمل فيها 40 عاملا وبالتالي فان الطائرة تحولت الى منتجع سياحي نقيم فيه حفلات عديدة بمناسبات الاعياد والاعراس. الطائرة تستوعب 120 شخصا. وهي مصممة من الداخل كمطعم يطل الجالس فيها على المنشآت المجاورة وعلى الحديقة ويستمتع بالمأكولات الشامية اللذيذة.