تنظر محكمة جنوب القاهرة الشهر المقبل دعوى التعويض التي أقامتها شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات ضد ورثة المقرئ الراحل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والتي تطالبهم فيها بالتعويض بمبلغ 500 ألف جنيه، وذلك بسبب اخلال الورثة بالتعاقد المبرم بين الشركة والشيخ عبد الباسط منذ عام 1975، والذي تحتكر الشركة بمقتضاه توزيع شرائط ترتيل وتجويد القرآن الكريم بصوت الشيخ.
وقالت الشركة في دعواها أنها كانت قد تعاقدت مع الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في عام 1975 على تسجيل القرآن كاملاً بصوته وطبعه على اسطوانات وأشرطة كاسيت بغرض بيعها تجارياً في كافة أنحاء العالم، وذلك مقابل نسبة من مبيعات الشرائط والاسطوانات. واستمر سريان العقد والذي كان يجدد كل 5 سنوات تلقائياً بعد وفاة الشيخ وموافقة ورثته «11 ابناً وابنة»، حتى فوجئت الشركة باعلان مؤسسة الأهرام عن بيع المصحف المرتل كاملاً بصوت بعض المقرئين ومنهم الشيخ عبد الباسط، بعد أن حصلت على هذا الحق من شركة «شروق» للانتاج والتوزيع الفني، وشركة «ابن الخطيب» للانتاج الفني، مما أدى إلى انخفاض مبيعات شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات من شرائط الشيخ خلال رمضان الماضي، مما دفع بالشركة اللجوء الى قاضي الأمور الوقتية بمحكمة جنوب القاهرة، والذي قرر في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وقف بيع الأشرطة الصوتية الأصلية وتوقيع الحجز التحفظي على الأشرطة الأصلية.
وطالبت الدعوى بتعويض مادي وأدبي نصف مليون جنيه وتثبيت أمر قاضي المحكمة بالحجز والتحفظ.