شهد العالم هذا العام ضجة كبرى في ميدان الاستنساخ البشري، حيث زعمت شركة «كلونيد» برئاسة الدكتورة الفرنسية بريجيت بواسولييه، التابعة لفرقة «رائيل» الدينية الغريبة انها استنسخت اول طفلة سمتها «ايف» (حواء) يوم 26 من الشهر الجاري، وينتظر العلماء اثبات هذه المزاعم خلال ايام. ونافست هذه الشركة مجموعة الدكتور الايطالي سيفيرينو انتينوري الذي اعلن انه يتوقع ميلاد طفل مستنسخ في بلغراد في صربيا خلال اسابيع، ومجموعة العالم الاميركي بانوس زافوس. وتدعم معظم المجموعات العلمية حول العالم الاستنساخ لأغراض علاجية، اي استنساخ الأجنة لعدد محدود من الخلايا بهدف توظيف الخلايا الجذعية، وهي الخلايا الاصيلة غير المتخصصة في الجسم البشري، لأغراض علاج الامراض المستعصية، سعت مجموعات بالتحديد لاستنساخ البشر.
واعتبر الكثير من العلماء ان هذه التوجهات لا تتسم بالمسؤولية بينما وصفتها المجموعات الدينية والاجتماعية بأنها لا أخلاقية. ودعا عدد من الدول الى تحريم الاستنساخ عالميا، حيث ناقشت الامم المتحدة مقترحا لحظر الاستنساخ البشري.
ومن ابرز الأعمال في ميدان الاستنساخ العلاجي دخول البروفسور إيان ويلموت الذي ترأس الفريق العلمي الذي استنسخ النعجة دولي في اسكوتلندا،اليه، بعد تقديمه طلبا رسميا لاستنساخ جنين بشري، الى هيئة الأجنة والإخصاب البشري في بريطانيا، المسؤولة عن منح التراخيص الخاصة ببحوث الأجنة. كما اعلنت جامعة ستانفورد الاميركية عن البدء بابحاث لتوظيف تقنيات نقل نواة الخلية التي يقول الكثير من العلماء انها تشابه عمليات استنساخ اجنة البشر الا ان الجامعة اصرت ان معهد السرطان التابع لها الذي سينفذ الابحاث لن يستنسخ اجنة بشرية بل خلايا جذعية بشرية.