الين خلف: زوجوني في السر وقالوا إني أفكر في الاعتزال

المطربة اللبنانية ترى أن الصوت المقبول والحضور المميز أهم المقومات لنجاح الفنان

TT

ساهم غياب الين خلف الاخير عن الساحة الفنية، اضافة الى اطلالاتها الاعلامية القليلة، في ترويج اشاعات كثيرة حولها. فالمطربة اللبنانية لم تكن تعلم. كما قالت لـ «الشرق الأوسط» ان ابتعادها عن اجراء المقابلات واستغراقها في تحضير شريطها الاخير، سيثير حولها كل هذه الاقاويل، مضيفة: «لقد زوجوني بالسر وقالوا اني افكر بالاعتزال وغيره من الشائعات لاحقتني في الصيف الماضي الا ان ذلك صب في مصلحتي، لا سيما وان كثيرين سألوا عني بسبب اشتياقهم لاطلالاتي!».

والين، التي حصلت اخيراً على لقب سفيرة الاطفال المرضى بالاورام السرطانية بايعاز من مستشفى القاهرة الخاص بهم، تؤكد ان كل هذه الشائعات عارية عن الصحة وانها اذا ما فكرت يوماً بالزواج فستقدم عليه علناً وليس سراً وان الامر حالياً مؤجل الى وقت غير محدد. وعما اذا كانت تعيش قصة حب حالياً فتشير الى انها في حالة غرام وهيام وانها سعيدة.

وللمرة الاولى منذ اكثر من خمس عشرة سنة، هي مشوار الين الفني، استقبلت خلف العام الجديد بعيداً عن جمهورها ومحبيها، اذ قررت ان تعطي بنفسها عام 2003 ما لم تأخذه من قبل، وهو فترة استراحة مع افراد عائلتها ووالديها واخيها. لذا قامت بجولة سياحية شملت ايطاليا وفرنسا واسبانيا. وتقول: «طبعاً احن الى جمهوري الا انني اتخذت قراري هذا ولم اتراجع عنه»! وتصف الين عملها الجديد الذي طرح في الاسواق اخيراً بالعمل المميز، لا سيما انه يتضمن اغاني منوعة، وقد ادت فيها لوناً جديداً، كما في اغنية «لو عندك كلام» التي كتبها لها امير طعمة ولحنها اشرف سالم. وقد صورتها فيديو كليب باشراف المخرج سليم الترك الذي سبق وتعاملت معه في اغاني سابقة وتقول: «هذه المرة رقصت في الكليب وتمتعت بتصويره في مناطق لبنانية خلابة وبالتحديد في احد القصور اللبنانية في بلدة نبع الصفا الشوفية وكذلك في استديو خاص في بيروت».

وعما اذا كانت تحبذ ان تقدم المطربة تابلوهات راقصة ضمن الكليب اشارت الين الى ان الامر ليس مزعجاً كما يعتبره البعض: «مش غلط ان ترقص المطربة وهي تغني اذا ما كان جو الاغنية يتطلب ذلك.

فهناك اغان على العكس تماماً لا تتحمل اي وصلة تمايل بالخصر، بل تتطلب الجدية. كل ما في الامر ان التنويع عند اللزوم شطارة».

والتجديد الذي تطمح اليه دائماً «سندريلا الطرب» كما يلقبونها في لبنان لا يقتصر فقط على نوعية الفيديو كليب بل يطال ايضاً اختيار الاغاني والموسيقى والتوزيع: «قلبي قوى في هذا المجال والفنان الذي لا يجدد يبقى مكانه، وعادة اتبع احساسي في هذا المجال وغالباً ما لا يخطئ! لقد تعاملت اخيراً مع الموزع مدحت خميس ونجحت بالرغم من حداثة عمره في هذا المجال».

وعن التغير الذي احدثه فيها غيابها القصير عن الساحة الفنية اخيراً تقول آلين، «اولاً غبت لاني كنت احضر لعملي الجديد ولاني لا اريد ان اقع في التكرار فدرست بدقة كل اغنية اخترتها وكذلك ظهوري الاعلامي وفرحت عندما شعر الناس بغيابي وسألوا عني».

وعن ما اذا كانت ما زالت تحافظ على لقبها سندريلا الغناء تقول آلين: «طبعاً بالنمط الذي اسير على خطته لم يتبدل والاحتراف استمرارية ومثابرة واتمنى ان اكون دائماً على المستوى المطلوب في هذا المجال».

وتصف آلين نفسها بالانسانية المليئة بالعفوية، وهي صفة محببة الى قلوب الناس تساهم في تقريبها منهم لان التصنع والتعجرف لا يخدما الفنان مهما بلغ من شهرة واهمية.

ولا تنفي آلين متابعتها بين حين وآخر اخبار الفن والفنانين ومن الاعمال الفنية التي لفتها هذا العام البوم اليسا الاخير «عايشالك» وكذلك اغنية فضل شاكر «يا غايب» التي تدندنها بين وقت وآخر.

وعمّا اذا كانت تنزعج من ظاهرة غزو عارضات الازياء ومقدمات التلفزيون عالم الغناء توضح آلين انها على العكس تماما تشجع الجميع فالساحة كبيرة وتستوعب الجميع و«الشاطر بشاطرتو». وهي على فكرة معجبة الى حد كبير بالمطربة اللبنانية صباح التي تعتبرها مثلها الاعلى في عالم الفن لانها صاحبة مشوار فني مميز من ناحية ولسان دافىء من ناحية اخرى اذ انها لم تبد استياءها من احد طوال عمرها او تسببت بالاذية لاحدهم.

وعن مقومات الفنان الناجح، تقول الين: «يجب ان يتمتع بصوت مقبول وبحضور مميز وبشكل حسن والتلقائية».

وتجدر الاشارة الى ان الين انفصلت حديثاً عن مدير اعمالها جيجي لامارا بعد عمل ثنائي بينهما دام اكثر من ست سنوات، وتصف الين الانفصال بالامر البديهي ويمكن ان يحصل بين اي شخصين مضيفة «صحيح اكتسبت الكثير من جيجي الا اني لست نادمة على قراري هذا وانا على فكرة لم اندم يوماً على اي قرار اتخذه. فاليوم اصبحت انا صاحبة القرار ومنصب مدير اعمالي يشغله اخي الصغير الشغوف بالفن والموسيقى الى ابعد حدود».

اما المشروع الجديد الذي تفكر الين بالقيام به قريباً فهو تحضير البوم غنائي خاص بالاطفال بعدما لمست حبهم الكبير لفنها «احب الاطفال وأرى انه من واجبي ان اكرمهم لا سيما انهم منسيين حالياً ولا احد يفكر بالتوجه اليهم ولو باغنية!».