سميرة أحمد نجمة من زمن الفن الجميل، متألقة كعادتها، قدمت مؤخرا مسلسلها المتميز «اميرة في عابدين» والذي حصد لقب أفضل مسلسل لعام 2002، كما حصلت سميرة احمد على لقب أفضل ممثلة عن دورها في المسلسل في استفتاء «الشرق الأوسط» لأعمال رمضان الماضي.
قالت سميرة احمد لـ«الشرق الأوسط» فور علمها بخبر فوزها بلقب أفضل ممثلة لعام 2002 لا أحد يعلم مقدار سعادتي بهذا الاستفتاء، فهذا اللقب يؤكد لي انني اسير في الطريق الصحيح وان اختياراتي صائبة، لانني اسعى دائما لتقديم الاعمال الجيدة التي تنال رضاء واعجاب الجماهير من خلال تقديم أعمال تعبر عن القيم والمبادىء التي اعتنقها وهذا ما اسعى إليه دائما من خلال الفن.
واذا كان نجاح سميرة احمد مرتبط بتضافر عناصر أخرى متميزة في العمل ساهمت بشكل كبير في رفع اسهم المسلسل بين المسلسلات الاخرى فإن سميرة احمد لا تنكر ذلك، وتقول: لا استطيع ان اقدم عملا ناجحا بمفردي، فالمسلسل ضم مجموعة من الممثلين والممثلات الكبار وعلى رأسهم سميحة ايوب وحسن حسني وعبدالرحمن ابوزهرة ويوسف شعبان ومن الشباب محمد رياض وحنان ترك ووفاء عامر وريهام عبدالغفور وفتحي عبدالوهاب، الى جانب وجود ورق جيد وسيناريو متميز كتبه المؤلف المبدع اسامة انور عكاشة ومخرج متمكن من ادواته الاخراجية وهو احمد صقر، واذا كنت فزت بلقب أفضل ممثلة فأنا لا استطيع ان اقدم عملا جيدا بدون هؤلاء، فأنا فزت بهم ومعهم واشكرهم على تعاونهم معي في هذا العمل.
وحول الخلافات التي صاحبت المسلسل والتي كادت تعصف به قبل بدء التصوير بينها وبين المخرج محمد فاضل الذي كان مرشحا لاخراج المسلسل والمؤلف اسامة انور عكاشة قالت سميرة احمد: المؤلف انحاز في البداية الى جانب المخرج محمد فاضل الذي كان مرشحا لاخراج العمل في البداية، ولكننا اختلفنا معا في وجهات النظر حول ترشيح بعض الاسماء خاصة دوري ابني «محمد رياض» وابنتي «حنان ترك» فأنا كممثلة لم يكن لي طلبات إلا لصالح العمل، ولذلك لم تكن هناك خلافات شخصية بيني وبين اسامة انور عكاشة، بل مع محمد فاضل الذي انسحب من العمل على اثر اصراري على اختيار حنان ترك ومحمد رياض ولهذا عهد للمخرج احمد صقر لاخراج المسلسل وقد نجح في تقديم عمل رائع.
وعن توقف المؤلف عن كتابة المسلسل في منتصف الطريق قالت سميرة احمد هذا غير حقيقي عكاشة كتب 26 حلقة من المسلسل أثناء تلك الخلافات، فأنا لم أبدأ تصوير أي مشهد من مشاهد المسلسل إلا عندما انتهى تماما من كتابته. قد تكون هناك بعض الخلافات في وجهات النظر وهذا أمر طبيعي ولكن سرعان ما عادت الأمور الى طبيعتها.
وكنت اراجع معه يوميا حلقة بحلقة ومشهدا بمشهد، كنا نتناقش كثيرا فهذا مهم جدا في الفن فأنا لست مع الاستبداد في الرأي الذي يحمل وجهات نظر متعددة، فأنا اتقبل وجهات النظر الأخرى حتى لو كانت من فنانين وفنانات صغار السن وقد اقبل برأيهم اذا ما كان صوابا.
وقد اتضح بعد عرض المسلسل ان نسبة كبيرة من الجمهور والنقاد اشادوا باختيارها لكل من حنان ترك ومحمد رياض وكتب معظم النقاد ذلك بعد ان شاهدوا المسلسل، فالممثلة التي تتحمل مسؤولية عمل ليست آلة، بل أحاسيس ومشاعر وهذه الاحاسيس تظهر على الشاشة اذا كانت صادقة أو غير صادقة.
وعن اتهامها بتكرار نفسها من «امرأة من زمن الحب» الى «أميرة في عابدين» وأوجه الشبه والاختلاف في الاداء بين دوريها في المسلسلين قالت سميرة احمد: ليس تكرارا فكل عمل منهما مختلف عن الآخر ولكن ما حدث من لبس في الفهم بسبب ان دور «وفية» في مسلسل «امرأة من زمن الحب» الذي قدمته قبل ثلاث سنوات مازال يعيش في وجدان وأذهان الجماهير حتى الآن، فبعد هذا المسلسل كنت حائرة في أمري وماذا اقدم من جديد بعد دور «وفية» التي عشقتها الجماهير في المنازل وعاشت طويلا في وجدانهم، فكان لا بد من تقديم عمل جيد وعلى نفس المستوى ولذلك لا أرى اي تشابه أو تكرار بين الدورين وقد يأتي هذا التشابه بسبب الشخصية القوية والمؤثرة التي مازالت حية حتى اليوم والتي قدمتها في مسلسل «امرأة من زمن الحب».
وحول ابتعاد المسافة الزمنية بين العملين الى ثلاث سنوات قالت ان هذه المرحلة كانت تحضيراً للعمل الثاني «اميرة في عابدين» الذي اخذ عامين ونصف العام في مرحلة الكتابة فقط، كنت انتظر فيها هذه الرواية التي ولدت على يدي كلمة كلمة وسطرا سطرا.
وعن أعمالها القادمة قالت سميرة احمد: يكتب لي اسامة انور عكاشة حاليا مسلسلاً جديداً باسم «قرار امرأة شجاعة» من خلال موضوع اجتماعي مختلف تماما عن دور «وفية» في «امرأة من زمن الحب» و«أميرة في عابدين» وبالفعل اشتريت حق هذه الرواية التي نجهزها لرمضان القادم، كما يكتب لي ايضا المؤلف وحيد حامد مسلسلا آخر وايضا هناك فيلم سينمائي كتبته ابنتي «جليلة نوار» باسم «افكار» سوف انفذه في عام 2003 ان شاء الله.