الملك الحسن الثاني كشف للعقيد أمقران المريض ما بقي من حياته دون إعدام لإصابته بمرض مزمن

قال لأوفقير: أنت مجنون وأمنعك رسميا من إسقاط طائرة القذافي

TT

* التاريخ: 21 اغسطس (آب) 1972

* الى: الخارجية، غير مصنف، للعلم العاجل، وإلى ليبيا وجبل طارق

* الموضوع: مؤتمر الملك الحسن الصحافي

* أ ـ فيما يلي مسارات محددة من مؤتمر الملك هذا المساء، ابتدأ الملك بالتركيز على أن ما سيقوله لا يعدو كونه رأيا شخصيا لا يتحيز بأي شكل لنتائج التحقيق او الاجراءات القضائية اللاحقة.

* ب ـ قال الملك ان أمقران هو المنفذ الرئيسي للعملية، وان امقران حين وقف امامه، قال له (الملك)، انه وحتى اذا ما كان له ألا يواجه نيران فرقة، فلديه 18 شهرا فقط ليحيا. (أمقران يعاني من مشاكل في الكلى، وقد ارسله الملك على نفقته الخاصة للعلاج في باريس). فأجاب امقران الملك بالقول انه يعرف انه سيموت ولكنه لا يعرف كم من الوقت سيحيا. فقال له الملك: بما انك عرفت الآن، فقد يكون لديك بعض الاعتذارات القليلة. واضاف الملك ان امقران اعترف له بأنه منذ يوم 14 يوليو (تموز) 1971، وبعد اربعة ايام من انقلاب الصخيرات، غسل اوفقير مخه.

* توقيع بيلي السفير. الرباط

* وثيقة رقم: 74

* التاريخ: 21 اغسطس 1972

*الى: الخارجية، غير مصنف، للعلم العاجل، وإلى طرابلس وجبل طارق

* الموضوع: مؤتمر الملك الحسن الصحافي

* قال الملك كذلك انه معجب باللعب المنصف، وانه يتذكر ما حدث قبل شهرين في اغادير، يوم ان اقترح اوفقير عليه ارسال طائرة F5 حربية لاغتيال (معمر) القذافي وهو في طريقه الى نواكشوط. وأضاف الملك انه قال لأوفقير: «لا بد انك مجنون، وجب عليك ألا تفعل ذلك لان هذا امر غير معقول، وثانيا، واذا ما جرى تحقيق، فان الاضرار التي ستلحق بطائرته ستكشف ان هذا يمكن ان يحدث فقط من طائرة F5، وان المغرب وحده الذي يملك هذا النوع من الطائرات الحربية في المنطقة، وان ما تقترحه يناقض التقاليد المغربية، ولذلك أمنعك رسميا من القيام بذلك». وارد لا بد اني قد وهبت بتلك المعرفة الغيبية التي يملكها الناس الذين يعيشون لحظة خطر الموت الوشيك، وهناك شهود عديدون حاضرون، بمن فيهم العقيد اليوسي (الى اليوم (آنذاك) قائد القوات الجوية). حينما رأى الملك الطائرات الحربية التي جاءت لترافق طائرته، والتي لم يطلبها، تذكر هذه التراجيديا وطلب من قاعدة القنيطرة الجوية ان تستدعي الطائرات في الحال.

* بيلي السفير. الرباط