الأكراد يقبضون على عضو في القيادة العراقية ويسلمونه إلى القوات الأميركية

TT

اعتقلت القوات الاميركية في العراق الليلة قبل الماضية سمير عبد العزيز النجم أحد كبار المسؤولين في حزب البعث العراقي.

وأوضح الجنرال فنسنت بروكس المتحدث باسم القيادة العسكرية الاميركية الوسطى في قاعدة السيلية بقطر امس ان سميرالنجم عضو القيادة القطرية لحزب البعث العراقي ومسؤول تنظيماته في جانب الرصافة (الشرقي) من العاصمة بغداد والمدرج على لائحة المسؤولين الـ55 للنظام العراقي السابق المطلوبين «اعتقل الليلة (قبل) الماضية وتم تسليمه الى قوات التحالف من قبل الأكراد العراقيين قرب الموصل» على بعد 400 كلم شمال بغداد.

وقال بروكس ان «قوات العمليات الخاصة التابعة للقوات المتحالفة تسلمت المعتقل من الاكراد. واضاف ان النجم «كان مسؤولا في حزب البعث، ويعتبر انه يمتلك معلومات مهمة عن البنية المركزية لحزب البعث الحاكم الذي يتزعمه صدام حسين». وأشار الى «معلومات أفادت بانه (سمير النجم) قد يكون اتخذ من الشمال قاعدة له لتولي مهام العديد من العمليات العسكرية».

وكانت القيادة الوسطى قد أعدت لائحة تضم أسماء 55 مسؤولا عراقيا مطلوبين بعد ان وسعت لائحة تضم أسماء 52 من هؤلاء المسؤولين على شكل ورق لعب، وزعت على القيادات العسكرية الاميركية في الميدان. وورد اسم سمير النجم في الترتيب 24 في قائمة المطلوبين.

وأعلنت القيادة الوسطى أول من أمس عن نجاحها في اعتقال برزان ابراهيم التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام حسين والذي كان يعمل مستشارا لديه.

وجاء ذلك بعد ان أعلن مسؤول اميركي الاحد الماضي ان وطبان ابراهيم الحسن، الاخ الثاني غير الشقيق لصدام حسين ووزير الداخلية السابق، اعتقل اثناء محاولته الفرار من العراق عبر الحدود السورية.

وافادت مصادر اميركية بان برزان كان وحيدا حينما طوقت القوات الخاصة الاميركية البيت الذي كان يختبئ فيه في بغداد، وأنه اعتقل من دون إحداث أي إصابة فيه أو في أفراد القوة التي دهمت البيت.

ويعتقد مسؤولو أجهزة الاستخبارات الاميركية ان برزان يعد بالنسبة لهم صيدا ثمينا سيساعد على معرفة الكثير عن اسرار القيادة العراقية السابقة، وخاصة ما يتعلق بشبكة الاموال السرية للرئيس المخلوع صدام حسين والتي يعتقد ان برزان كان أحد الذين يديرونها.

وكان عضو رابع في لائحة المسؤولين المطلوبين «أحياء أو أمواتا» من قبل الولايات المتحدة وهو عامر حمودي السعدي مستشار صدام حسين للشؤون العلمية قد سلم نفسه للقوات الاميركية في بغداد السبت الماضي.

ويقول مسؤولون أميركيون انهم لا يعلمون ان كان صدام وولداه قتلوا أم ما زالوا على قيد الحياة بعد ضربتين جويتين استهدفتا قتل صدام، لكنهم قالوا ان نجاح الحرب لا يتوقف على العثور عليهم.

وقال بروكس «جميع أفراد القائمة الخمسة والخمسين لديهم معلومات مفيدة بشأن العمل الداخلي وما كان يحدث داخل هذا النظام، والأهم من ذلك بعض أعماله وقراراته التي اتخذت بمرور الوقت». وأضاف «ويرتبط ذلك ببعض الفظائع التي ارتكبت ضد السكان ويتعلق بأسلحة الدمار الشامل ويتعلق بعلاقات مع الارهاب».