اعتقال المسؤول عن ملف الأسلحة المحظورة في نظام صدام حسين على الطريق إلى سورية

قوات لم يكشف عن هويتها اعتقلت اللواء حسام محمد أمين وسلمته للقوات الأميركية

TT

اعلنت القيادة الوسطى الاميركية من مقرها في قاعدة السيلية بقطر امس ان القوات التي تقودها الولايات المتحدة تحتجز مدير دائرة الرقابة الوطنية العراقية السابق حسام محمد امين المدرج اسمه في لائحة المطلوبين الـ 55 لدى الولايات المتحدة. وكان اللواء امين يرأس دائرة الرقابة المكلفة التعامل مع مفتشي الامم المتحدة لنزع اسلحة العراق ورقمه 49 على لائحة المسؤولين العراقيين الملاحقين من قبل السلطات الاميركية.

واعلنت القيادة الوسطى في قطر ان «مدير دائرة الرقابة الوطنية اصبح في ايدي قوات التحالف». وقال مصدر عسكري اميركي ان قوات لم يكشف عن هويتها اعتقلت امين غرب بغداد على الطريق السريع المؤدي الى الاردن وسورية وسلمته للقوات الاميركية اول من امس. وامين هو المسؤول العراقي الـ13 من النظام السابق الذين يعتقلهم الاميركيون. ويفترض ان يمهد اعتقاله الطريق امام الحصول على معلومات جديدة في اطار التحقيق حول اسلحة الدمار الشامل في العراق التي كانت وراء شن الحرب على العراق في 20 مارس (اذار) حسب واشنطن.

وكانت دائرة امين تراقب مجال التسلح بالعراق وظهر هو والفريق عامر حمود السعدي المستشار العلمي للرئيس العراقي صدام حسين في مؤتمرات صحافية تلفزيونية منتظمة خلال مهام التفتيش عن الاسلحة التي أجرتها الامم المتحدة لينفيان امتلاك العراق اسلحة دمار شامل. وسلم السعدي نفسه قبل اسبوعين. وربما يمتلك امين والسعدي معلومات مهمة عن برامج الاسلحة العراقية. واصر السعدي الذي تحدث للصحافيين عند تسليم نفسه للقوات الاميركية مرة اخرى على ان العراق لا يملك اسلحة محظورة وانه كان نزيها في تعاملاته مع الامم المتحدة.