صدام وقصي قتلا رئيس أركان الحرس الجمهوري قبيل سقوط بغداد * اعتقال 4 مسؤولين بينهم نائب للرئيس ووزير التصنيع الحربي

رجل دين شيعي يطلب إلزام النساء بالحجاب والرجال باللحى * بوش يعلن الانتصار بدون نهاية الحرب

TT

حاملة الطائرات أبراهام لنكولن ـ كارين دي يونغ: افادت مصادر قريبة جدا من سيف الدين الراوي رئيس اركان قوات الحرس الجمهوري العراقي بان الرئيس السابق صدام حسين وابنه قصي قتلا الراوي رميا بالرصاص بتهمة الخيانة.

وذكرت هذه المصادر لمراسل «الـشرق الأوسط» في بغداد ان اعدام سيف الدين الراوي تم في 8 ابريل (نيسان) الماضي عندما تقدمت القوات الاميركية من منطقة اليوسفية باتجاه بغداد، وهو اليوم الذي سبق سيطرة قوات المارينز الاميركية على العاصمة العراقية وفقدان اثر صدام واعضاء حكومته.

وقد تسلمت عائلة الراوي جثة القتيل الذي كان مصابا بعدة اعيرة نارية في الرأس والصدر.

الى ذلك اكد مسؤولون اميركيون امس اعتقال ثلاثة من كبار المسؤولين العراقيين السابقين المطلوبين من قوات التحالف، بينهم الوزير المسؤول عن تطويرالاسلحة، وافادت قناة تلفزيونية اميركية ان عضوا بارزا في القيادة العراقية قد اعتقل هو الآخر.

وقالت القيادة الوسطى الاميركية في بيان ان عبد التواب ملا حويش وزير التصنيع العسكري الذي يحتل المركز الـ16 على قائمة المطلوبين «محتجز حاليا». واضافت ان طه محيي الدين معروف النائب الكردي للرئيس العراقي السابق والذي يحتل المركز الـ42 على القائمة، اعتقل ايضا.

وقال مسؤول اميركي في واشنطن ان احمد مرتضى احمد خليل وزير النقل والمواصلات اعتقل ايضا في الايام الاخيرة. واعلنت شبكة تلفزيون «ايه. بي. سي» الاميركية ان مزبان خضر هادي عضو مجلس قيادة الثورة والقيادة القطرية لحزب البعث والذي يحتل المركز الـ41 على القائمة الاميركية، قد اعتقل ايضا.

وفي بغداد دعا رجل دين شيعي في خطبة الجمعة امس الى اجبار النساء على ارتداء الحجاب والرجال على اطلاق اللحى والى اغلاق الملاهي الليلية، مشددا على ان هذه الاجراءات يجب ان تطبق على المسلمين وغير المسلمين.

وفي العاصمة الايرانية طهران دعا اية الله احمد جنتي، وهو من ابرز رجال الدين المحافظين في ايران، العراقيين الى القيام بانتفاضة عراقية على النسق الفلسطيني.

من جهة اخرى لم يعلن الرئيس الاميركي جورج بوش في خطابه على ظهر حاملة الطائرات الاميركية «ابراهام لنكولن» فجر امس نهاية الحرب في العراق، مكتفيا بالاشارة الى «انتهاء العمليات الحربية الرئيسية» وبالتأكيد على ان «مهمة صعبة» تنتظر قواته في العراق فيما تسعى ادارته لاقامة «نظام ديمقراطي» في بغداد ، مضيفا ان «التحالف» سيبقى «حتى ننجز عملنا». واعتبر بوش «الانتصار» في العراق «نصرا واحدا» في الحرب ضد الارهاب، وحذر ضمنا سورية وايران وكوريا الشمالية مؤكدا ان بلاده ستتصدى لاي نظام يملك اسلحة دمار شامل ويؤوي ويدعم «الارهابيين».

(تفاصيل في الداخل)