واصل الجنيه الاسترليني مكاسبه امس وارتفع مقابل اليورو وعاد من جديد لاعلى مستوى له أمام الدولار في أربعة أعوام ونصف العام فيما واصل مستثمرون اقبالهم عليه بفضل اغراء اسعار الفائدة.
ويتوقع ان تعزز ارقام التضخم البريطانية التي صدرت امس الرأي بان اسعار الفائدة في بريطانيا ستظل اعلى بكثير منها في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو لتظل الاصول المقومة بالاسترليني مغرية.
وارتفع الاسترليني الى 1.6859 دولار في التعاملات الاوروبية المبكرة بزيادة نحو نصف نقطة مئوية عن مستوى الاغلاق في نيويورك ومقتربا من المستوى القياسي الذي بلغه اول من امس عند 1.6883 دولار وهو اعلى مستوياته منذ ديسمبر (كانون الاول) 1998.
كما ارتفعت العملة البريطانية ربع نقطة مئوية مقابل العملة الاوروبية الموحدة لتبلغ 70.32 بنس مقابل اليورو.
وسادت الاسواق امس اجواء متفائلة نتيجة صدور تقرير ايجابي عن زيادة مفاجئة في اسعار المستهلكين ما ادى الى تقليل المخاوف من انكماش الاقتصاد الاميركي.
وصعد مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الكبرى 2.8 نقطة أي بنسبة 0.03 في المائة الى 9321.76 نقطة.
وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز/500 بواقع 1.49 نقطة بنسبة 0.15 في المائة الى 1112.23 نقطة.
أما مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم قطاع التكنولوجيا فارتفع 5.67 نقطة بنسبة 0.34 في المائة الى 1672.25 نقطة.
وفي وقت سابق اعلنت الحكومة الاميركية ان مؤشر اسعار المستهلكين لم يطرأ عليه تغير في مايو (ايار) غير ان ما يسمى المؤشر الرئيسي الذي يستبعد بنود الغذاء والطاقة المتقلبة ارتفع 0.3 في المائة.
وكانت هذه اكبر زيادة للمؤشر الرئيسي لاسعار المستهلكين منذ زيادة مماثلة في اغسطس (اب) من العام الماضي. وكان الاقتصاديون تنبأوا بزيادة قدرها 0.1 في المائة.
وسجلت الاسهم البريطانية ارتفاعا كبيرا في بداية تعاملاتها امس وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز نحو واحد في المائة اقتداء بالاسهم الاميركية التي ارتفعت بفضل بيانات أظهرت تحسنا مفاجئا في قطاع الصناعات التحويلية بالولايات المتحدة.
وقادت اسهم القطاع المالي الاتجاه الصعودي فارتفع سهم بنك لويدز تي.اس.بي 3.8 في المائة بعد ان أكد في أواخر المعاملات اول من أمس انه يراجع خياراته بشأن وحدة بنك ناشيونال النيوزيلندي التابع له بعد أبدت اطراف أخرى اهتمامها به.
وفي القطاع المالي أيضا ارتفع سهم امفيسكاب الانجليزية ـ الاميركية لادارة صناديق الاستثمار 3.6 في المائة وزاد سهم اولد ميوتيوال للتأمين 2.5 في المائة.
وبلغ أعلى مستوى للمؤشر في نصف الساعة الاولى من التداول 4199.1 نقطة مقتربا من مستوى 4200 نقطة الذي لم يبلغه منذ ديسمبر (كانون الاول) الماضي.
وفي طوكيو ارتفع مؤشر نيكاي الرئيسي في نهاية المعاملات في بورصة طوكيو للاوراق المالية أمس عن مستوى 9000 نقطة للمرة الاولى منذ ديسمبر (كانون الاول) الماضي يدعمه اقبال مستثمرين أجانب على شراء أسهم شركات كبرى مثل كانون.
وزاد مؤشر نيكاي المكون من اسهم 225 مؤسسة يابانية كبرى 2.19 في المائة الى 9033 نقطة مسجلا أعلى مستوى اغلاق منذ الثالث من ديسمبر.
أما مؤشر توبكس الاشمل المكون من كل اسهم الدرجة الاولى فارتفع 1.45 في المائة الى 885.15 نقطة ليسجل أيضا أعلى مستوياته منذ ستة اشهر.
وصعدت اسهم كانون أكبر شركة في العالم لصناعة المعدات المكتبية الى 5820 ينا خلال التداول لتسجل مستوى قياسيا قبل ان تنهي يومها على 5780 ينا بارتفاع نسبته 6.84 في المائة.
وساهم في هذا الارتفاع تقرير أفضل من المتوقع صدر أمس عن قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة.
وفي اسعار العملات استقر الدولار بعد ارتفاعه اكثر من سنت عن أدنى مستوياته أمام اليورو امس، فيما بعث الاقتصاد الاميركي بمؤشرات متباينة زادت من الشكوك بشأن حجم خفض الفائدة الذي يتوقع ان يقرره مجلس الاحتياطي الاتحادي ( البنك المركزي الاميركي) الاسبوع المقبل.
وصعدت أسهم الشركات الاميركية الكبرى اثنين في المائة لتسجل اعلى مستوى في العام بعد تقرير اقليمي يدعو للتفاؤل عن انتاج قطاع الصناعات التحويلية ولكن هذا الصعود فشل في تغيير مسار الدولار الذي فقد 13 في المائة مقابل اليورو هذا العام.
وجاء تقرير يوم الاثنين اثر أرقام ضعيفة عن معنويات المستهلكين يوم الجمعة.
وقال ستيفن جن من مورجان ستانلي «ان توقعات الاقتصاد الاميركي لا تزال غامضة تماما بحيث لا تمنح المستثمرين الثقة في انتعاش قوي في النصف الثاني. وقد يؤدي اي خفض لاسعار الفائدة الاتحادية الى ارتفاع اخر لسعر اليورو مقابل الدولار». وفي المعاملات الاوروبية قبل ظهر امس بلغ اليورو 1.1835 دولار بفارق سنت عن مستواه القياسي السابق فوق 1.1930 دولار.
واظهر مؤشر زد.ئي.دبليو للمعنويات الاقتصادية ارتفاعا اكبر من المتوقع بمقدار 2.6 نقطة الى 21.3 نقطة في يونيو (حزيران) ليسجل ارتفاعا للشهر السادس على التوالي. ويصدر مؤشر معهد ايفو في وقت لاحق من هذا الشهر.
ولا تزال التوقعات لاكبر اقتصاد في اوروبا حرجة اذ خفض معهد اتش.
دبليو.دبليو.ايه. الاقتصادي توقعات النمو لعامي 2003 و2004.
وما زالت الاسواق تتيقن بخفض اخر لاسعار الفائدة الاميركية ومن المستبعد ان تتغير التوقعات حتى لو شهد تقرير التضخم تحسنا كبيرا.
وبلغ الدولار 117.89 ين مقارنة مع 117.63 ين في اواخر التعاملات الاميركية اول من امس.