الشفاعة أنواعها وطبيعتها في القرآن الكريم في كتاب جديد للشيخ الشعراوي

TT

صدر حديثا عن مكتبة التراث الاسلامي كتاب «الشفاعة والمقام المحمود» للشيخ محمد متولي الشعراوي يتحدث فيه عن الشفاعة وطبيعتها وأنواعها. وذكر ان الشفاعة العامة يختص بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وتكون لأهل المحشر جميعا ولأمته خاصة، وهناك شفاعة اهل الجنة في أهل النار من المؤمنين والتي خص الله بها أمة الاسلام.

ويشير الكتاب الى المقام المحمود والذي ورد ذكره في القرآن الكريم في سورة الاسراء «عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا» وينهي الشيخ الشعراوي حديثه في الكتاب بالرد على منكري الشفاعة ويلحقه بتفسير الامام فخر الدين الرازي لها.

وفي الكتاب يتحدث الشعراوي عبر حديث للرسول محمد عليه الصلاة والسلام عن المقام المحمود والمقصود به، ويقول إنه واضح في قوله «أنا أول الناس خروجا إذا بعثوا وأنا قائدهم إذا وفدوا وأنا خطبهم إذا انصتوا وأنا شفيعهم إذا ايسوا وأنا مبشرهم إذا ابلسوا، لواء الكرم بيدي، وأنا أكرم ولد آدم على ربي، يطوف على ألف خادم كأنهم لؤلؤ مكنون».

ويؤكد الشعراوي الشفاعة وحقيقتها بالقرآن الكريم، ويذكر انها لا تكون الا بإذن الله، وانها تقتضي شافعا ومشفوعا عنده ومشفوعا له ومشفوعا فيه، وذكر أن طالب الشفاعة حسب ما جاء في الكتاب هو المقصر والمشفوع عنده هو الله، والمشفوع فيه هو تخفيف العذاب أو انهائه والشفيع لا بد له من اذن ورضا من الله سبحانه وتعالى وقد جعل الشفاعة تكريما لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم والمسلمين. وفي هذا سر من اسرار التربية الإلهية لهم حتى يعيش المجتمع في كرامتها ويتجه الى عمل الخير واخلاص النيه لله.