مقدمة برامج «ميوزيك ماغ» نانسي ياسين: الكاميرا هي بمثابة شخص أشتاق إليه تماماً كما صديقتي

TT

نانسي ياسين مذيعة تلفزيونية تعرّف اليها المشاهد العربي عامة واللبناني خاصة من خلال شاشة تلفزيون «ام.تي.في» وبالتحديد عبر برنامجيmtv و«اطلب وتمنى». ثم ما لبثت ان انتقلت الى قناة ART العربية بعدما اقفلت «ام.تي.في» ابوابها اثر قرار صدر عن القضاء اللبناني.

«ميوزيك ماغ» هو عنوان البرنامج الذي تقدمه نانسي حالياً وقد لفت انتباه المشاهدين لأنه يحمل فكرة جديدة تدور ضمن اطار متحرّك لا يملّ منه، خصوصاً انه يتضمن عدة ريبورتاجات واخباراً فنية ومقابلات كما يلقي الاضواء على صناعة الاغنية العربية وتقول نانسي «ان ميوزيك ماغ احدث انقلاباً نوعياً في عالم البرامج الفنية، ناهيك من الفريق المشرف على تنفيذه والذي يتمتع بمستوى رفيع، مما زاد من تألق البرنامج ونجاحه مع اخراج جورج كولجا وانتاج وتنفيذ طوني ابو الياس. وترى نانسي ان البرنامج زاد بالتأكيد من انتشارها وعرّف الناس عليها بصورة افضل وان انتقالها من محطة الى اخرى اضاف الى مفكرتها علاقات جديدة وطريقة عمل نوعية. وتجد نانسي البرامج التلفزيونية الفنية بغالبيتها متشابهة ينقصها التجديد، مما حوّلها الى نسخ طبق الاصل عن برامج مستوردة من الغرب، مضيفة «ما عدا برنامجي فهو لبناني 100% وفكرته مبتكرة».

وتسترجع نانسي الفترة الاولى من انتقالها الى ART، فتقول: «كانت فترة حرجة وجدت نفسي فجأة في مكان جديد وبين افراد فريق لا اعرفهم، خفت من الفشل واجتهدت، فصرت استيقظ في السادسة صباحاً لأشاهد الحلقة تعرض في احدى اعاداتها. راقبت مظهري وطريقة ادائي وحركاتي والاضاءة والماكياج حتى بت مقتنعة بكل شيء فارتحت وانطلقت بقوة وزخم وثقة.

وتؤكد نانسي حبها الكبير للكاميرا، وتصفها وكأنها شخص مقرب منها ينتمي الى عائلتها «لا ادري لماذا لدي هذا الشعور بان الكاميرا هي بمثابة انسان اشتاق اليه كما اشتاق الى صديقتي».

وكغيرها من المذيعات تثابر نانسي على متابعة كل جديد، فهي تقرأ وتراقب البرامج التلفزيونية العربية «احياناً اشاهد القناة الايطالية او الاسبانية لا ابالي باللغة التي لا افهمها بل اراقب التقنية وطريقة التقديم» وهي تمضي وقتاً طويلاً امام شاشة الكومبيوتر. اما ما تفتقده بعد انتقالها من الـ «ام. تي. في» هو برنامج mtv، لما يتضمنه من معلومات عامة مفيدة «ارغب ان اعيد تقديم هذا البرنامج او ان اقدم برنامجاً مشابهاً له» وهي، ما زالت تحافظ على علاقتها الوطيدة مع زملائها في تلفزيون «ام. تي. في»، اذ كانوا يؤلفون عائلة حقيقية فيتبادلون مشاكلهم وينصحون بعضهم البعض في جو متعاون «اليوم وانا فيARTاشعر بالالفة ايضا وعائلتي في هذه المحطة بدأت تنمو وتكبر تماماً كما في «ام. تي. في» واتمنى ان ينضم زملائي في «ام. تي. في» الى عائلتي الجديدة.

ولانها صاحبة طلاقة كبيرة تشعر نانسي ان باستطاعتها اعطاء التلفزيون وقتاً اطول «احس اني في ذروة عطائي وان طلاقتي لم تتفجر بعد بكاملها واتمنى ان اعطى الفرصة لاحقق المشاريع التي تراودني».

اما المظهر الخارجي فلا توليه نانسي اهمية كبيرة وتقول: «احب ان احل على المشاهد ضيفة بسيطة عفوية، لا احب التصنع لكني احاول ان اكون دائماً بالمستوى المطلوب على طريقتي».

وتنهي نانسي الحديث فتصف نفسها «بالهاوية» الساعية دائماً الى المعرفة والعلم «اعتقد ان الانسان عندما يصف نفسه بالخبير او يضع نفسه في هذه الخانة يبدأ في التراجع والفشل، ولذلك اتمنى ان ابقى هاوية دائمة. اما الحياة التي قست عليها فعلمتها التحلي بالتفاؤل الذي يقهر الاستسلام».