بارزاني يرفض «فيدرالية المحافظات» في العراق

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: اعلن زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني وعضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق مسعود بارزاني رفض الاكراد «فيدرالية المحافظات»، مطالبا بضم المناطق الكردية، وخصوصا كركوك، الى اقليم كردستان «لانها جزء مهم من تاريخه». وقال بارزاني «هناك حاليا بعض الاطراف العراقية والاجنبية، الى حد ما، تتحدث عن فيدرالية المحافظات المرفوضة لأن الشعب الكردي على مدى تاريخه لم يناضل من اجل فصل المحافظات الكردية عن بعضها بعضا، بل من اجل حماية حدود كردستان التاريخية وليس تفككها». واضاف «عندما نتحدث عن الفيدرالية يجب ان لا ننسى مشكلة كركوك والمناطق الكردية الاخرى المحررة حديثا من معظم آثار التغيير الديموغرافي والترحيل لان تلك المدن والقصبات كانت سابقا من الهموم الرئيسية للكرد ولا تزال». واوضح ان «الكرد بعد 12 عاما من الحكم بعيدا عن حكومة بغداد لن يقبلوا بأقل من هذا ويطمحون الى اعادة ضم المناطق الكردية الاخرى الى كردستان، والتي كانت قبل تحرير العراق خاضعة للتغيير الديموغرافي من قبل السلطة المركزية». وزاد ان «الكرد يطالبون بهذه المناطق، خصوصا كركوك، ليست لانها مدينة غنية بالنفط كما تدعي بعض الاطراف بل لانها جزء مهم من تاريخ الكرد، وهي ضمن الحدود الادارية والجغرافية لكردستان». وحذر الزعيم الكردي من ان «الذين يهتمون بمسألة عراق موحد عليهم ان يعرفوا جيدا بأنه من الصعب عليهم اقناع الشعب الكردي بعد كل هذه الكوارث والمآسي والتشرد، البقاء محروما من الحقوق ضمن اطار العراق». وتابع ان «هذا يتطلب من الإخوة العرب احترام القرار الكردي وعدم التردد حيال اي حق من حقوق الكرد في اطار العراق». وختم بارزاني مؤكدا ان «حل القضية الكردية يجب ان لا يكون بمعزل عن ان الشعب الكردي صاحب القضية يرى ان الفيدرالية هي الحل الامثل لقضيته. لذا، على كل حكومة مستقبلية تجنب الاخطاء القاتلة التي وقعت فيها الحكومات المتعاقبة في بغداد سابقا، وان لا تهمل ارادة الشعب الكردي».

وكان بختيار امين، نائب عضو مجلس الحكم الكردي محمود عثمان، اكد الجمعة الماضية ان المجموعة الكردية في مجلس الحكم الانتقالي، وعددها اعضائها خمسة، تقدمت الى المجلس بقانون حول الفيدرالية.

وقال المسؤول الكردي ان المناطق الكردية، طبقا للمشروع، تتكون من اربع محافظات هي اربيل وكركوك ودهوك والسليمانية والمناطق الكردية في محافظة ديالى (66 كلم شمال شرق بغداد) مثل خانقين ومندلي وجلولاء والسعدية كما تتضمن مدن شيخان وسنجار ومخمور في محافظة الموصل (400 كلم شمال بغداد). واكد امين انه «وفقا للمشروع، فان اقليم كردستان يتضمن كل المناطق التي تتكون غالبيتها من الاكراد حسب التعداد السكاني لعام 1957». وقال ان «المشروع يتضمن صلاحيات الإقليم ومسألة الواردات ومسألة التطهير العرقي التي تعرض لها الاكراد في كركوك (255 كلم شمال شرقي بغداد) على يد النظام السابق». واوضح امين انه «في ضوء ذلك، قرر مجلس الحكم تشكيل لجنة من ثلاثة اعضاء هم احمد الجلبي وعدنان الباجه جي وعبد العزيز الحكيم والمجموعة الكردية وممثلون من التركمان والاشوريين لمناقشة هذا المشروع على ان تكتمل صياغة قرار حوله في نهاية فبراير (شباط) المقبل». ويشغل اكراد عراقيون خمسة مقاعد من اصل 25 وزارة في الحكومة الانتقالية، بما فيها وزارة الخارجية.