«جمعية الوفاء للديمقراطية» المغربية تتجه للتحول إلى حزب بتنسيق مع أحزاب يسارية

TT

كشف محمد الساسي، أمين عام جمعية الوفاء للديمقراطية (غير الحكومية) لـ«الشرق الاوسط» عن قرب احداث حزب جديد بتنسيق مع احزاب يسارية تنشط في الساحة السياسية بالمغرب اواخر مارس (اذار) وبداية شهر ابريل (نيسان) المقبلين.

وقال الساسي ان الاحزاب الاقرب الى الجمعية من حيث التوجه هي اليسار الاشتراكي الموحد بالدرجة الاولى، والمؤتمر الوطني الاتحادي بالدرجة الثانية.

واكد ان الحزب الجديد قد يحمل اسم «الوفاء» او«اليسار الاشتراكي» او «المؤتمر الوطني» في اشارة الى امكانية الاندماج في تلك الاحزاب. وتضم جمعية الوفاء للديمقراطية نخبة من القيادات الوسطى في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كانوا قد انسحبوا من الحزب قبيل مؤتمره السادس الذي عقد سنة 2002 .

ولم يستبعد الساسي تشكيل تحالف يطلق عليه «اليسار الديمقراطي» ويضم خمسة مكونات سياسية هي: الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، واليسار الاشتراكي الموحد، والمؤتمر الوطني الاتحادي، والنهج الديمقراطي، وجمعية الوفاء للديمقراطية.

ونفى الساسي ان يكون الحزب الجديد المزمع احداثه مجرد اضافة عددية لاحزاب يسارية قائمة. وقال: «لن نقبل بأن نكون دكانا سياسيا مع الاخرين بل نريد ان نكون مع قوى يسارية نشيطة وذات مصداقية من اجل انشاء قوة فاعلة في المجتمع لخدمته».

وعلى صعيد ذي صلة، ثمن البيان الصادر عن المجلس الوطني للجمعية (هيئة مقررة) التنسيق الجاري بين المكونات الخمسة لليسار، معربا عن ضرورة تسريع وتيرة جمع الشتات «استجابة لحاجة البلاد الى قوة جديدة قادرة على اطلاق دينامية الانقاذ على اساس كفالة الحريات والديمقراطية ووضع دستور ومؤسسات شعبية ذات مصداقية». وسجل البيان اتساع الوجود الجغرافي لجمعية الوفاء للديمقراطية وما اسماه بحركية التوافد عليها وطنيا، واعلن عن عقد مجلس وطني استشاري يوم 29 فبراير (شباط) المقبل، وعقد دورة تكوينية في المجال الاقتصادي، وندوة وطنية عن الصحراء المغربية لمواكبة التطورات الحالية للملف.