النجف (العراق) - ا.ف.ب: اعلن ممثل للمرجع الشيعي آية الله علي السيستاني، أمس معارضته المقاومة المسلحة في الوقت الحالي معتبرا ان ذلك «يلحق الضرر بمصالح الشعب».
وقال محمد طه الحسيني خلال نقاش مع طلاب في الكوفة (160 كم جنوب ـ غرب بغداد) بث جزء منها التلفزيون المحلي ان «السيد السيستاني يرى ان تكون المقاومة سلمية».
واضاف الحسيني الذي كان يتحدث الليلة قبل الماضية امام طلاب كلية الهندسة في الكوفة ان «المقاومة المسلحة لا تخدم الشعب في المرحلة الحالية». وقال ان «مصير العراق سيتحدد خلال اقل من شهرين وساعة الصفر اصبحت قريبة جدا» في اشارة الى صياغة قانون اساسي يحكم المرحلة الانتقالية بين يوليو (تموز) 2004 والانتخابات المتوقعة سنة 2005.
وتابع الحسيني «يجب علينا ان نعي حقوقنا ونطالب بها كما ينبغي على الشعب التهيؤ اذ ليس لاحد الحق ان يفرض ولو مادة واحدة من مواد الدستور العراقي». ويرسخ السيستاني، 73 عاما، سلطته كزعيم روحي وسياسي للغالبية الشيعية في العراق ولم يأخذ موقفا حيال الوجود الاميركي في البلاد الا انه بدأ باسماع طروحاته بالنسبة لآليات انتقال السلطة الى العراقيين.
ورفض جميع الطروحات حيال استحالة تنظيم انتخابات عامة في ظل الوضع الحالي السائد في البلاد، مصرا على انتخاب اعضاء الجمعية الانتقالية التي يلحظها اتفاق تسليم السلطات وليس تعيينهم.