عميد عائلة أبو حصيرة الفلسطينية لـ «الشرق الأوسط»: ضريح أبو حصيرة في مصر هو لجدي ولا علاقة لليهود به

TT

اكد الحاج محمد ابو حصيرة عميد عائلة «ابو حصيرة» الفلسطينية في غزة بان ضريح «ابو حصيرة» في محافظة دمنهور شمال مصر يعود لجد العائلة الفلسطينية بغزة ولا علاقة لليهود به.

وقال الحاج ابو حصيرة البالغ من العمر 100 سنة في تصريح صحافي لـ«الشرق الأوسط»: «انني الاكبر سنا في عائلة ابو حصيرة، فانا مولود عام 1901، واعلم هذه الحقيقة كما تعرفها عائلة ابو حصيرة، فنحن عائلة فلسطينية مسلمة وهنالك مجرد تشابه اسماء مع عائلة «ابو حصيرة» اليهودية المغربية، ولكن قبر جد العائلة «ابو حصيرة» في مصر يعود للعائلة الفلسطينية المسلمة. وتعود تسمية عائلة «ابو حصيرة» بهذا الاسم، الى جد العائلة الذي دفن في مصر، ويسعى اليهود باستمرار للاحتفال بمولده، وكان جدنا «ابو حصيرة» قد ركب البحر في غزة الى مصر، انطلاقا من شاطئ غزة، وكان حاملا حصيرا، وعندما وصل الى الشاطئ المصري في المركب، تجول على الشاطئ ودخل الاراضي المصرية، وفي احدى الليالي لف نفسه بالحصيرة ونام، حيث توفاه الله وهو ملفوف داخل الحصيرة، وفي الليل جاء لعمدة البلدة المصري هاتف بالمنام يقول له: «يوجد رجل صالح ميت في حصيرة، فاذهب وادفنه». وفي الصباح جمع العمدة عددا من رجال البلدة، وبحث عن الرجل المجهول حتى وجده فعلا ميتا داخل حصيرة، على شاطئ البحر، فدفنوه وبنوا حول الضريح قبة صغيرة، موجودة حتى الان، واصبح الناس يترددون على الضريح باعتباره من اولياء الله الصالحين، واصبحوا يضعون عند الضريح الصدقات للفقراء والمحتاجين».

وقال الحاج ابو حصيرة: «كنا في غزة لا نعلم شيئا عن مصيره، وكل ما تعرفه العائلة انه ذهب لمصر، وحسب الرواية التي سمعناها من الآباء، قرر احد رجال العائلة في غزة الذهاب لمصر للبحث عن جدنا، وفعلا ذهب الى هناك حتى وصل للمكان المدفون فيه، والذي اسماه سكان البلدة بـ «ابو حصيرة» لانهم لا يعرفون اسمه، فسأل عن الضريح وسمع القصة من اهل البلدة فقال لهم انه جدي ونام عدة ليال بالقرب من الضريح قبل ان يعود الى غزة، وبعد عودته اصبحت العائلة تقيم ذكرى سنوية لوفاته في غزة، وتحتفل بمولد ابو حصيرة، وانا شخصيا زرت الضريح في مصر، وكذلك العديد من افراد العائلة».

وحول احتفال اليهود بمولده قال الحاج ابو حصيرة: «معروف ان اليهود يقولون اشياء كثير ة حول اضرحة الصالحين، ويدعون ان هذا الضريح وذاك لهم لاسباب معروفة. ولكن بالنسبة لنا الضريح الموجود في دمنهور بمصر هو قبر جد العائلة، وهي عائلة ابو حصيرة الفلسطينية المسلمة، أما عائلة «ابو حصيرة» اليهودية المغربية فلا ادري اسباب زعمهم ازاء هذا في مصر واصرارهم على الاحتفال بالمولد سنويا».