نادين اغناطيوس: البرامج السياسية لا تجذبني في الوقت الحاضر

المذيعة التلفزيونية اللبنانية ترى أن أهل الفن عامة منشغلون بالمظاهر الباهرة وقلة منهم تتمتع بالتواضع

TT

بدأ مشوار نادين اغناطيوس الاعلامي قبل ما يزيد عن عشرة اعوام، امضت معظمها في قناة «ام. تي. في» اللبنانية التي اقفلت قبل حوالي سنتين بقرار رسمي من الدولة اللبنانية. وتعمل نادين حالياً في قناة روتانا الفنية، وتشارك في تقديم كثير من البرامج اهمها «اول مرة»، وهو من النوع الفني ويلقي الضوء على احدث الكليبات المصورة التي تعرض عبر الشاشة الصغيرة لأول مرة. «هو برنامج خفيف مسل» تقول نادين، مضيفة ان المخرج كميل طانيوس سيعمل على تطويره. وترى نادين التي قابلت اكثر من فنان وتعرفت شخصياً الى اكثر من نجم ان «اهل الفن عامة منشغلون بالمظاهر الباهرة، وقلة منهم تتمتع بالتواضع والحس الفني الذكي». ونادين التي سبق وعملت مع رلى شامية ونانسي ياسين في برنامج «اطلب وتمنى» على «الام. تي. في» لا تنزعج من التقديم الثنائي او الثلاثي لبرنامج ما، فهي على العكس تجده يضفي راحة بالنسبة للجمهور ويبعد شبح الملل، وهكذا يتمكن المشاهد من توزيع اهتمامه بين وجهين او اكثر ولكل منهما مميزاته وخصائصه.

والمعروف عن نادين تمسكها بمظهرها الخارجي، فهي بالكاد تغير من لون شعرها ولا تبقى على التسريحة نفسها وتعلق: «حتى الآن لست في حاجة لتغيير مظهري الخارجي اكتفي بما انا عليه، صحيح ان «اللوك» الذي يرافقني جدي الى حد ما، ولكنه يعكس شخصيتي ليس اكثر. وتعترف انها قد تلجأ الى تبديل يخرج عن المألوف اذا ما شعرت بالملل او ما عادت راضية على نفسها.

وهي معجبة بعدد كبير من المذيعات، وتحديداً جومانا بو عيد ونادين فلاح في«الروتانا» كما تلفتها كل من مذيعة الاخبار مي شدياق اذ تجدها ذكية وماغي عون وتصفها بالمذيعة المثقفة ولا تنسى الاعلامية ماغي فرح التي تعتبر قاموساً اعلامياً بحذ ذاتها.

وتؤكد نادين ان عملها مع الفنانين لم يولد صداقات معينة «معظمهم اتحدث اليهم من وقت وآخر الا ان اصدقائي الحقيقيين هم من غير الوسط الفني».

وتصف نوعية الكليبات المصورة في لبنان حالياً بالمتطورة وقد اضاف اليها بعض المخرجين لمسة من التقنية العالمية، وترى ان نادين لبكي وسعيد الماروق قدما الكثير في هذا المجال يستحقان اهتمام الفنانين بجدارة.

وعن البرامج الفنية التي تتابعها عبر التلفزيون تؤكد نادين «انها لا تعد ولا تحصى اتابعها كلها الاجنبية منها والعربية، ولكني لا اذيع سراً اذا قلت اني معجبة بالبرامج الفنية الايطالية». ورغم ان نادين كانت تطمح للعمل في مجال اذاعة الاخبار السياسية الا ان القدر شاء ان يبقيها في المجال الفني بعد ما اقفل تلفزيون «الام. تي. في» والذي كان قدّم لها هذه الفرصة.

«حالياً لا تجذبني البرامج السياسية او العمل الاخباري ولكن كل شيء في اوانه ولا استطيع التكهن بما سأقوم به غداً». ولا تتجنب النقد الذاتي بين حين وآخر اذ تجد نفسها رصينة زيادة عن اللزوم وهي في حاجة الى تطويع شخصيتها اكثر مع اجواء الفن، فتضيف الى ادائها جرعة من الدلال الذي لا ينفك المخرج يطالبها به.

اما احب كليبات عام 2003 الى قلبها فهو الذي طرح في نهايتها للمطربين فضل شاكر وشيرين في اغنية «العام الجديد»، هو برأيي خبطة العام لما تضمن من جمالية واحساس».

وترى نادين ان البرامج المباشرة بشكل عام لديها اثر اكبر لدى المشاهد وخبرتها في هذا المجال لا بأس بها، كما ادخلها في السابق عندما كانت تعمل في تلفزيون «الام. تي. في» وحالياً في «الروتانا».

اما عن علاقتها بالكاميرا فتجدها وثيقة وهي عندما تقف امامها ترى فيها ملايين الناس الذي يشاهدونها ولذلك تتصرف بكل لياقة لأنها تجد نفسها تلقائياً ضيفة في منازلهم. اما مشوارها الاعلامي فقد علمها ان تدرس كل خطوة تقوم بها وألا تهتم ابداً بالمظاهر الخارجية لأنها كاذبة.