توعد الاصولي الاردني الملاحق ابو مصعب الزرقاوي، أحد ابرز المشبوهين في الاعتداءات الاخيرة التي وقعت في العراق والذي حكمت عليه محكمة اردنية امس بالاعدام، بمواصلة ضرب قوات التحالف، وهدد الشيعة «بقتل أئمتهم وحصد رؤوسهم».
وفي رسالة طويلة في شريط مسجل بثه اول من امس موقع اسلامي على شبكة الإنترنت تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منها امس عبر البريد الإلكتروني، قال الزرقاوي ان «المجاهدين الأبطال قتلوا ما يزيد على مائتي جندي من قوات التحالف»، معلنا مسؤوليته عن عدد من العمليات التي وقعت في العراق منها «أخيرا وليس آخرا تلك التي استهدفت الموساد الإسرائيلي في فندق جبل لبنان»، مشيرا بذلك الى الانفجار الكبير لسيارة مفخخة الذي اسفر في 17 مارس (آذار) عن سبعة قتلى و12 جريحا في فندق جبل لبنان ببغداد. وتابع الزرقاوي «أكرمنا الله فقطفنا رؤوسهم ومزقنا اجسادهم في مواطن عديدة، فالامم المتحدة في بغداد، وقوات التحالف في كربلاء، والطليان في الناصرية، والقوات الاميركية على جسر الخالدية، والمخابرات الاميركية في فندق الشاهين والقصر الجمهوري في بغداد، والـ«سي آي ايه» في فندق الرشيد، والقوات البولندية في الحلة». ووجه الزرقاوي نقدا لاذعا للشيعة العراقيين، واصفا اياهم بأنهم «حصان طروادة لاختراق حصون الأمة «للاستيلاء على العراق. وهدد «سنستمر في قتل أئمتهم وحصد رؤوسهم»، وحمل بشدة على «أئمة السنة الذين خانوا الامة».
وتابع الزرقاوي ان «الشيعة يوالون دائما الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم». وقال «اننا لم نسمع ان شيعيا او شيعية استاقهم الاميركان اسرى، بينما سجونهم مليئة بالاسرى من رجال ونساء اهل السنة». وانتقد الزرقاوي ايضا الزعيم الكردي جلال طالباني الذي وصفه بأنه «العميل الصهيو ـ اميركي».
واكد خبير في المنظمات الاصولية، طلب عدم الكشف عن هويته، ان الصوت في الشريط المسجل «شبيه بالصوت في الاشرطة الثلاثة السابقة» للزرقاوي المشبوه بعلاقاته مع تنظيم «القاعدة».
ويعتبر مسؤولو الاستخبارات الاميركية ان الزرقاوي، واسمه الحقيقي فاضل نزال الخلايلة، واحدا من افضل الخبراء في الاسلحة الكيميائية والبيولوجية في تنظيم «القاعدة».
الى ذلك حكمت محكمة أمن الدولة الاردنية في جلسة علنية بالاعدام امس على 8 متهمين في اغتيال الدبلوماسي الاميركي لورانس فولي بينهم احمد الخلايلة الملقب بابو مصعب الزرقاوي، كما حكمت على متهمين آخرين بالسجن مع الاشغال الشاقة مدة 15 و6 اعوام. فقد نطق رئيس المحكمة العقيد القاضي فواز البقور الحكم باعدام كل من الليبي سالم سعد بن صويد، الملقب ابو عبد الله، 40 سنة، والاردني ياسر فتحي فريحات الملقب ابو فراس، 28 سنة، والفلسطيني شاكر يوسف العبسي الملقب ابو يوسف، فار من وجه العدالة ويقيم في سورية، والسوري محمد طيورة الملقب ابو انس ويقيم في سورية، والاردني معمر احمد الجغبير الملقب ابو محمد ويقيم في العراق، والاردني احمد فضيل الخلايلة الملقب ابو مصعب الزرقاوي وهو فار من وجه العدالة ويقيم في العراق، وقد صدر بحقه حكمان بالاعدام في قضيتين منفصلتين، والسوري احمد حسين حسون الملقب ابو الحسن، فار من وجه العدالة، والسوري محمود عبد الرحمن ظاهر الملقب ابو عبد الرحمن فار من وجه العدالة فيما حكمت المحكمة على الاردني محمد امين احمد سعيد الملقب ابو سعيد 27 سنة، بالسجن مدة ستة سنوات، وعلى الاردني محمد عيسى دعمس الملقب ابو عمر، 32 عاما، بالسجن 15 عاما، وتبرئة نعمان صالح الهرش، 30 عاما.