السويديون.. ديمقراطيتهم عبارة عن شذوذ عنصري

TT

صرخة من السويد من دولة الذئاب العنصرية المغطاة بجلد الخروف. من هنا نستقبل العام الجديد تحت رحمة أعتى دولة عنصرية في أوروبا.

انقلب وجه دولة السويد من الديمقراطية المزعومة الى دولة الشذوذ العنصري، رائحة الحقد العنصري والتخلف العنصري تفوح من كل بقعة من بقاع السويد. دولة السويد هي دولة دكتاتورية رأسمالية عنصرية صرفة.

العنصرية السويدية لا تقل شكلاً ومضموناً عن عنصرية هايدر الزعيم اليميني العنصري النمساوي المتطرف.

ان العنصرية التي تمارسها دولة السويد ضد الاجانب تفوق كل أشكال العنصرية في قارة أوروبا. فالعنصرية السويدية عنصرية منظمة تمارس من خلال دوائر الدولة ومؤسساتها الشوفينية بصمت.

نحن نقيم في منطقة فيتيا Fittia وهي منطقة مكتظة بالاجانب تقع جنوب مدينة استوكهولم والتي أصبحت اشبه بالمعسكرات النازية، ومقرا للتحقيقات اليومية مع الأجانب واستفزاز مشاعرهم ومشاعر اطفالهم. الأجانب هنا وضعوا تحت المراقبة المشددة كأنما نحن أسرى حرب أو رهائن ومن المؤسف ان لا يستطيع أي أجنبي أن يتنفس أو يدافع عن نفسه، من يفعل ذلك سيسحقه الدكتاتوريون العنصريون السويديون بلا رحمة. فالأجانب هنا يسيطر الرعب على قلوبهم. فكل من فتح فمه سيكون مستهدفاً من قبل موظفي البلديات العنصرية الشوفينية حتى يقمعوه هو وأطفاله قمعاً نفسياً فاشياً بطرق وأساليب خبيثة للغاية. وفي احدى الندوات في منطقة Fittia انتقد لاجئ سياسي عراقي السياسة الشوفينية التي تمارس بشراسة ضد الأجانب في منطقة Fittia، حيث أخرجوه بالقوة من مسكنه وطرحوه في العراء أمام الانظار ثم طرحوا أثاثه المنزلي الى المزابل ايضاً اليست تلك جريمة نكراء بطرح الناس في العراء في دولة الجليد من دون أن يبالوا لحياتهم التي تتعرض لخطر الجليد والموت. لا تصلح دولة الجليد والعنصرية للمخيمات حتى يطالب المشردون في هذه البلاد بالمخيمات من الأمم المتحدة كالفلسطينيين.

بهذا سلطت دولة السويد الشوفينية مسؤولين اداريين عنصريين متطرفين حاقدين على الأجانب في هذه البلدية وهم يسبقون هايدر العنصري النازي النمساوي بتطرفهم العنصري والشوفيني البغيض. فوضع الاجانب في هذه البلدية جراء القمع العنصري الارهابي السويدي المنظم والحرب النفسية الفاشية لا يطاق، فالحرب السرية الشوفينية السويدية المفروضة على الأجانب ضخمت من معاناة الاجانب في هذه البلاد. ان معاناتنا هنا لا تقل عن معاناة الشعب الفلسطيني، ان الفلسطيني يقمع على يد الصهاينة الاسرائيليين، كذلك نحن نقمع على يد دولة السويد الشوفينية. لدولة السويد الشوفينية طريقتها الخبيثة والخاصة بقمع الأجانب وأطفال الأجانب بقسوة لا حدود لها. يعتمدون في بلدية «بوتشركا» على بعض من مرتزقتهم وهم من الأجانب العملاء للدولة السويدية العنصرية ومساحي الأحذية ويستخدمون الأجانب في ضرب الأجانب. هذا ما يحدث في منطقة فيتيا، كما باستطاعة موظفة سويدية واحدة أو موظف سويدي واحد الاعتداء على حقوق عدد هائل من الأجانب ثم قمعهم واستفزازهم وفق مزاجهم العنصري.

وفي اطار البطالة المتفشية في المجتمع السويدي لا يمنحون العمل للأجانب إلا العمل كزبالين ومنظفي دوائر العنصريين ومراحيضهم يسميها السويديون بلغتهم ـ ستيدا ـ ومعناها منظف أو زبال، دون ان يعيروا اي أهمية لمستواه التعليمي والثقافي، حيث صادفت شخصا عراقيا يعمل منظفا فسألته هل درست اختصاصا من قبل، قال كنت مهندساً والآن منظف تواليتات العنصريين وغرف عملهم والآخر قال كنت معلم ابتدائية اضافة الى اعداد هائلة من حاملي الشهادات الدراسية من الاجانب يعملون كمنظفين وزبالين او حمالين لدى المحلات التجارية.

بات واضحا ان دولة السويد تحتل المرتبة الاولى في اوروبا بعنصريتها. وبالدرجة الاولى باتت تشتهر هذه الدولة اليوم بالعنصرية والحقد الاعمى على كل ما هو اجنبي وشعر رأسه اسود. وكالمعتاد يسمون الاجانب بالرأس الاسود. ويعملون على تحطيم الاجانب واطفالهم، ان العنصرية هي ظاهرة تخلفية ارهابية عمياء حيث اصابت خلايا العقل التسلطي السويدي. حقا ان مرض العنصرية الذي انتشر في دولة السويد هو اسوأ من مرض جنون البقر. يجب ان تتضامن العقول الخيرة في العالم مع الاجانب في السويد بشكل عام ومع الاجانب في منطقة فيتيا بشكل خاص لادانة العنصريين السويديين. اعداد هائلة من الاجانب تبحث عن مخرج لها من قبضة هذا الوضع العنصري المأساوي وتفكر في الهرب من هذه الدولة العنصرية باتجاه بلدان غربية اخرى. واعداد لا بأس بها من الاجانب غادرت هذه البلاد هربا من شر المظالم العنصرية السويدية وبحثا عن شاطئ الامان.

فعلى الجمعية العامة للامم المتحدة ولجان حقوق الانسان ان تراقب وضع الاجانب في دولة السويد عن كثب بغية وضع حد للعنصرية السويدية. ثم منحنا حق اللجوء السياسي في بلد اوروبي اخر لا تمارس به الاحقاد العنصرية كما تمارس بشراسة في دولة السويد.

رغم ان تلك المنظمات والهيئات الدولية على يقين بعنصرية الدولة السويدية، ولكنهم لم يكسروا صمتهم ازاء ذلك بغية ادانتها.

كما ان دولة السويد تمنح تصاريح الاقامات إلى عملاء المخابرات العراقية الفاشيين واتاحت لهم الفرص كي يطيروا من السويد وإلى بغداد علنا وبحرية تامة ثم يعودون بسلام وامان إلى السويد ثانية من دون ان تتعرض لهم الدولة السويدية كما تتعرض إلى معارضي نظام صدام الدموي باساليب القمع النفسي الوحشي. لا نعلم ماذا سنواجه من مصير في هذه الدول العنصرية الشوفينية نحن واطفالنا غدا.