الجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين بينهم اثنان من «الجهاد»

TT

اعلنت مصادر اسرائيلية وفلسطينية ان عسكريين اسرائيليين قتلوا صباح امس 3 فلسطينيين بينهم اثنان من ناشطي حركة الجهاد الاسلامي في جنين شمال الضفة الغربية. واكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) امس ان ردا «مزلزلا» متأخرا على اغتيال الشيخ احمد ياسين مؤسس الحركة وعبد العزيز الرنتيسي قائدها في غزة افضل من التسرع برد «واه».

وقال متحدث عسكري اسرائيلي ان الرجلين اللذين كان الجيش الاسرائيلي يطاردهما لمشاركتهما بهجمات على اسرائيليين قتلا «بعد ان اطلقا النار على وحدة كانت تطوق منزلهما» في مخيم نور شمس قرب طولكرم. واضاف ان ناشطا فلسطينيا ثالثا في الجهاد الاسلامي كان في المنزل نفسه واستسلم للجنود الاسرائيليين. وقد عثر في النزل على ثلاثة رشاشات.

وخلال هذه العملية قامت وحدة من القوات الاسرائيلية بعملية توغل استمرت ساعات في المخيم.

وذكرت مصادر امنية فلسطينية ان الناشطين اللذين قتلا هما وائل رباح وسعيد مسعد الناشطان في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين.

من جهة اخرى، قتل فلسطيني برصاص اسرائيلي في البلدة القديمة في نابلس. وكان الفلسطيني باسل كلبونة، 18 عاما، على سطح منزل عندما اصيب برصاصتين في الصدر.

وقال متحدث عسكري ان الفلسطيني كان يحمل مسدسا. وكانت عبوة ناسفة انفجرت عند مرور دورية اسرائيلية في المنطقة. وذكر الجيش الاسرائيلي انه عثر على سيارة تحمل مائة كيلوغرام من المتفجرات صباح امس في قرية سالم القريبة من نابلس.

وفي غزة، اكد مسؤول في حركة حماس امس ان ردا «مزلزلا» متأخرا على اغتيال الشيخ احمد ياسين مؤسس الحركة وعبد العزيز الرنتيسي قائدها في غزة افضل من التسرع برد «واه».

وقال الشيخ محمد طه (ابو ايمن) لدى استقباله في مخيم البريج جنوب غزة لمئات الاشخاص المهنئين بالافراج عنه من السجون الاسرائيلية «حسب تقديري لو جاء الرد يشفي الغليل بعد مدة طويلة افضل من ان نتسرع برد واه».

واضاف امام الصحافيين «لعل الله ان يكرمنا برد مزلزل» ردا على اغتيال قادة حماس. واكد «كانت هناك ردود شافية» رغم الاجراءات الامنية الاسرائيلية المشددة. وقد اغتالت اسرائيل الشيخ ياسين مؤسس حركة حماس ومرشدها الروحي في 22 مارس (اذار)، والرنتيسي قائد الحركة في غزة في 17 ابريل (نيسان).

ورأى طه ان الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة اذا تم، «بداية خير» للشعب الفلسطيني، مضيفا «لن يهدأ» الشعب الفلسطيني «الا بالانسحاب من قطاع غزة والضفة الغربية.. كخطوة اولى وهذا ما قلته للمحققين (الاسرائيليين) في السجن». وكانت اسرائيل افرجت عن طه، 68 عاما، وهو من قادة حماس واحد رفاق الشيخ احمد ياسين، الاربعاء بعد اعتقال اداري دام اكثر من عام في السجون الاسرائيلية.

من جهة ثانية، اكد مسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية امس ان الجيش الاسرائيلي منع اكثر من 350 مريضا فلسطينيا من قطاع غزة من السفر للعلاج في الخارج مشيرا الى نقص كبير في حليب الاطفال واللقاحات والادوية. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الطوارئ في الوزارة ان السلطات الاسرائيلية «منعت منذ منتصف ابريل الماضي وحتى اليوم 350 مواطنا من سكان قطاع غزة من ذوي الامراض الصعبة من السفر الى الخارج رغم حاجتهم الملحة للعلاج في مشافي الخارج خصوصا في مصر» وتابع: «سمح فقط لخمسة مرضى السفر عبر معبر رفح الحدودي مع مصر». ومعبر رفح هو المعبر الوحيد الذي يمكن لسكان قطاع غزة استخدامه للسفر الى الخارج في ظل الحصار والاغلاق الاسرائيلي المتكرر للقطاع منذ اندلاع الانتفاضة في سبتمبر (ايلول) 2000.

واشار حسنين الى ان غالبية هؤلاء المرضى «يعانون من امراض مزمنة كالقلب والسرطان والفشل الكلوي وامراض الدم»، متهما اسرائيل «بعرقلة وصول جرعات التطعيم لحديثي الولادة في قطاع غزة منذ بداية الشهر الحالي حيث لم نتمكن من ادخال هذه الجرعات بسبب الحواجز والاغلاقات الجزئية والكلية بين المناطق في قطاع غزة».

واكد ان لهذا المنع «انعكاسات خطيرة على مناعة الاطفال وحياتهم في قطاع غزة اذا لم تتوفر بسرعة هذه الجرعات». واضاف حسنين «هناك نقص حاد في حليب الاطفال وادوية علاج السرطانات والقلب»، مناشدا المؤسسات الانسانية والطبية في العالم «مساعدة الشعب الفلسطيني في توفير هذه الادوية وانهاء الحصار والاغلاق».

وبدأت اسرائيل منتصف الشهر الماضي بمنع فلسطينيي القطاع الذين هم فوق السادسة عشرة ودون الخامسة والثلاثين من السفر الى الخارج وفقا لمصادر امنية. من جهة ثانية، اوضح حسنين ان اسرائيل «تمنع حاليا الحالات المرضية من الانتقال من القطاع الى مشاف في الضفة الغربية واسرائيل». ويحتاج الفلسطينيون الحصول على تصريح مسبق لدخول اسرائيل او التوجه من الضفة الغربية واليها.