شكوى من فوضى تنظيمية ضاربة في حفل جوائز الموسيقى العربية بدبي

عمرو دياب ونوال الزغبي أفضل مطرب ومطربة ونانسي عجرم والمطرب السعودي الناشئ عباس إبراهيم يؤكدان جدارتهما للصعود

TT

الهرج والمرج كانا سيدا الموقف في حفل جوائز الموسيقى العربية الاولى الذي اقيم ليل اول من امس في دبي. والحفل الذي كان من المفترض ان يبدأ العاشرة ليلا تأخر حتى قبيل منتصف الليل بقليل لتبدأ المشكلات الفنية المتعلقة بالصوت حيث تعطلت الميكروفونات لأسباب مجهولة ليزداد تململ الحاضرين من نجوم الفن والجمهور الذي غصت بهم قاعة الشيخ راشد في مركز دبي الدولي للمؤتمرات. ورغم ان المؤشرات كانت تدل على فشل متوقع الا ان حجم هذا الفشل تجاوز التوقعات بكثير ربما لكثرة الطباخين والمتدخلين واصحاب الاقتراحات وتعديلات اللحظة الاخيرة. مدينة دبي للاعلام التي ساهمت في تسهيل الحفل سارعت امس الى اصدار بيان توضح فيه الملابسات مشيرة الى ان اللجنة المنظمة لحفل جوائز الموسيقى العربية الأول اوضحت أن بعض الأعطال الفنية المفاجئة كانت سببا مباشرا في المشكلات التي شهدها جمهور الحفل، سواء من الحضور أو مشاهدي المنازل، حيث تسبب خلل في الربط الإلكتروني بين خشبة المسرح التي تجرى عليها وقائع الاحتفال وإعلان وتسليم الجوائز من ناحية وبين طاقم الإنتاج والإخراج الفني للحفل من ناحية أخرى في حدوث حالة من الارتباك تأخر على أثرها انطلاق الحفل في الموعد المقرر. وأوضحت المصادر ذاتها أن العطل أيضا امتد ليصل إلى الربط الإلكتروني بين موقع الاحتفال ووحدة النقل التلفزيوني الخارجي مما تسبب في المزيد من التعقديات التي أسهمت بدورها في إطالة أمد أنتظار الحضور لانطلاقة الحفل. وفي الوقت نفسه، أوضحت مصادر الأكاديمية أن الحفل المسجل سوف يتم إذاعته بعد انجاز المونتاج اللازم مؤكدة أن الحفل «سيكون مصدر متعة حقيقية لجمهور المشاهدين على قناة المستقبل» التي كان من المقرر أن تنقل وقائع الحفل على الهواء مباشرة.

وفي اتصال لـ«الشرق الاوسط» مع شكري بندقجي احد المسؤولين في الاكاديمية دافع بندقجي عن الحفل معتبرا انه كان بالاصل «مصمما كحفل تلفزيوني» وليس كعرض في مسرح للجمهور معتبرا ان «جوائز الموسيقى الاولى في بريطانيا اوروبا عانت من مشكلات تنظيمية في البداية قبل ان تصبح ناجحة». اللافت ان 98% من الفنانين الفائزين لم يتواجدوا في الحفل الاول لتسلم جوائزهم بل ان الفنانة المصرية شيرين غادرت القاعة بسبب التأخير قبل ان يعلن فوزها. وبسبب التأخير ايضا توقف المنظمون عن اعلان الفائزين بالجوائز الساعة الثالثة فجرا حيث لا تسمح القوانين بدبي تقديم اي حفل ساهر بعد هذا الوقت. وكانت الفوضى عارمة الى درجة ان مقدمة الحفل اعلنت بأن ملحم بركات سيكون «مسك الختام» فغنى وعندما انتهى غادر الجمهور المتبقي القاعة على هذا الاساس، ولكن ظلت هناك اهم ثلاث جوائز لم تعلن، فقد اعلنت المذيعتان الداخليتان للحفل رازان مغربي وكارين عن افضل مطرب وفاز به عمرو دياب، وافضل مطربة وفازت بها نوال الزعبي، ولكن بعد كان الجميع قد غادر قاعة المسرح. وقد اسفرت نتائج هذه المسابقة عن فوز افضل عمل فني عربي عصري : فرقة (ام تي ام) المصرية. افضل مطرب خليجي صاعد: السعودي عباس ابراهيم. افضل مطربة صاعدة نانسي عجرم. افضل مطربة خليجية: نوال الكويتية. افضل مطرب جديد: ايوان. افضل مطرب حي على المسرح: عاصي الحلاني. افضل مطربة جديدة: كارول سماحة. افضل عمل مشترك: كاظم الساهر وسارة بريتمان. افضل مطرب: عمرو دياب. افضل مطربة: نوال الزعبي.