التبشير المسيحي يكسب أراضي جديدة وسط الأغلبية المسلمة في قيرغيزستان

TT

ذكرت صحيفة روسية، أن 5% من الأغلبية المسلمة بجمهورية قيرغيزستان قد تحولت إلى المسيحية نتيجة للعمل التبشيري، الذي تمارسه الجماعات المسيحية في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة. وقد انخفضت الاغلبية المسلمة في هذه الجمهورية من 84% من مجموع السكان عام 2001، إلى 79.3% عام 2004. وقد وردت هذه الإحصائيات بصحيفة «روسيا» نقلا عن عمرزاك مامايوسبوف، مدير لجنة الشؤون الدينية بالبلاد. وقال إنه إذا ترجمنا الظاهرة إلى أرقام فإن 100 ألف من المسلمين البالغ عددهم خمسة ملايين، قد تحولوا إلى المسيحية. ويعمل المبشرون المسيحيون بنشاط شديد بالمحافظات الشمالية مثل نارين، طلاس وإيسيك كول، وبالإضافة إلى توزيع آلاف الكتيبات والكتب وشرائط الفيديو المحتوية على الرسومات التوضيحية والصور، قام الدعاة المسيحيون بإنشاء الكنائس في هذه الأقاليم الشمالية. وقالت اللجنة إن اللجان المسيحية الكاثوليكية والبروتستانتية العاملة في تلك الأقاليم بلغ عددها 40 منظمة. ومنها منظمة سفيديتيلي إيفوجي ومغامرو اليوم السابع. وقالت اللجنة إنهم يغرون المسلمين بترك دينهم عن طريق المال والهدايا وعقود العمل المجزية بالخارج. وقال مامايوسبوف إن هذه المنظمات تعرض الأمن القومي للخطر وتنذر بإشعال نزاعات عرقية. وأضاف:« يجب أن نقضي على الظاهرة في مهدها لنتفادى نشوء نزاع إثني في قيرغيزستان».

وذكر أن المسلمين والمسيحيين الأرثوذكس ظلوا يعيشون في سلام لقرون خلت، ولكن ظهور المبشرين الذين يريدون أن ينشروا الكاثوليكية والبروتستانتية يمكن أن يشعل نار حرب دينية. وقال إن الحكومة تفكر في إنشاء شعبة للشرطة الدينية حتى تتصدى لعمل الإرساليات المسيحية. وكان السكان الأصليون يتبعون المذهب الحنفي. دخل الإسلام إلى قيرغيزستان عام 879، وهناك حوالي 3000 مسجد في كل البلاد بني 2000 منها فقط منذ عام 2000 في جنوب البلاد.

ومع أن البلاد بها أغلبية مسلمة إلا أن الحكومة العلمانية للرئيس أصغر أكاييف، التي استولت على السلطة بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، لم تهتم كثيرا بأمر التبشير المسيحي.