أصوليو لندن يكشفون: القاهرة تسلمت «جنرال» الجهاد من اليمن

TT

كشفت مصادر أصولية في لندن عن تسلم القاهرة مؤخرا لقيادي جماعة «الجهاد» المصرية الضابط السابق عبد العزيز موسى داود الجمل الذي كان يلقب بين عناصر الأفغان العرب في معسكرات التدريب بأفغانستان بـ«الجنرال» لخبرته العسكرية القتالية في سنوات الجهاد ضد الروس. وقال المحامي المصري الدكتور هاني السباعي مدير مركز «المقريزي للدراسات» بلندن في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» «ان الضابط الجمل المكنى أبو خالد الصادر ضده حكما بالاعدام في نفس القضية التي حوكم فيها هو الآخر غيابيا، وهي «العائدون من ألبانيا» في 18 أبريل (نيسان) 1999، تم ترحيله من اليمن الى مصر الشهر الماضي مع مجموعة من قيادات «الجهاد» المصري».

ويعتبر الجمل الصديق الحميم لقيادي الجهاد الرائد عصام القمري ضابط المدرعات، وهو من اوائل الجناح العسكري القديم لجماعة «الجهاد» المصرية، قبض عليه عام 1981، ومعه حقيبة ضمت اسماء التنظيم السري، وأودع في السجن الحربي، وارتبط اسمه مع عبود الزمر بمحاولة الهروب من هذا السجن عن طريق احداث فتحة في السقف، لكن الخطة اكتشفت قبل تنفيذها بيوم عن طريق أحد المدنيين.

وكان الهدف من الهروب السيطرة على الدبابات المحيطة بالسجن والتوجه منها الى قيادة الحرس الجمهوري ثم السيطرة على مبنى الاذاعة والتلفزيون ضمن خطة احداث انقلاب عام 1981 . وكانت سلطات الانتربول المصرية ضمت اسم الضابط الجمل الى نشرة «حمراء» شملت 21 مطلوبا في قضايا العنف الديني منهم ثلاثة من «الجماعة الاسلامية» و18 من «جماعة الجهاد» يتصدرها الظواهري والقيادي ثروت صلاح شحاته وعادل عبد الباري المحتجز في بريطانيا على ذمة تفجير سفارتي أميركا في شرق أفريقيا.

وأوضح السباعي ان الضابط المصري الذي تدرب علي يديه المئات من «الأفغان العرب» كان يقيم في اليمن منذ عام 1995 بعد خروجه من السودان وتفاقم خلافه مع الدكتور أيمن الظواهري الحليف الأول لابن لادن بسبب المشاكل التنظيمية ابان وجوده في باكستان.