بعد 7 سنوات في المنفى عودة أمير قطر المعزول إلى الدوحة للمشاركة في تشييع زوجته

TT

وضع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر المعزول حدا لمنفاه الاختياري وعاد إلى الدوحة امس، بعد ما يزيد على 7 سنوات، قضاها متنقلا بين عواصم خليجية وأوروبية.

وقد حظي الشيخ خليفة، الذي أقصي عن الحكم عام 1996 باستقبال حافل في مطار الدوحة، حيث كان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في مقدمة مستقبليه، بالاضافة الى افراد الاسرة الحاكمه القطرية، وكبار المسؤوليين في الدولة. وقد جاءت عودة الشيخ خليفة بن حمد إلى بلاده، بعد الاعلان عن وفاة زوجته الشيخة موزة بن علي بن سعود بن عبد العزيز آل ثاني في باريس اول من امس، حيث كانت ترافق الشيخ خليفة خلال وجوده في الخارج، والشيخة موزة التي توفيت عن عمر يناهز الخمسين عاما هي والدة اصغر ابناء الشيخ خليفة، وهو الشيخ جاسم بن خليفة آل ثاني، الذي كان مرافقا لوالده في الخارج. وقد جاءت عودة الشيخ خليفة تتويجا لمساع وجهود للمصالحة داخل الاسرة الحاكمة القطرية. وكان من ابرز مظاهر تلك المساعي، قيام أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة بزيارات عديدة ومنتظمة لوالده في بعض العواصم الاوروبية، التي كان يتنقل بينها، ووقف الدعاوى التي رفعت على الشيخ خليفة وعدد من المسؤولين في عهده، لاسترداد اموال قدرت بمليارات الدولارات. كما كان من مظاهر تلك المصالحة عودة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني عم أمير دولة قطر الحالي ووزير التربية والتعليم الاسبق، الذي كان يرافق الأمير المعزول في منفاه وهي العودة التي تمت قبل ثلاث سنوات ومثلت بداية النهاية في صفحة الخلاف داخل الاسرة الحاكمة القطرية، وكان الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني قد اتهم بعد شهور من اقصائه عن الحكم بتدبير محاولة انقلابية لاسترداد الحكم، الا ان تلك المحاولة فشلت، وتم ضبط قياداتها بمن فيهم وزير سابق تم استدراجه العام الماضي، واعادته الى الدوحة من بيروت.

وقالت مصادر قطرية لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي معها امس ان صفحة الخلاف بين أمير قطر ووالده قد طويت منذ زمن، وان عودة الشيخ خليفة بالرغم من ظروف الحزن على وفاة الشيخة موزة، تبعث على ارتياح الشعب القطري، الذي ظل ينظر للشيخ خليفة باستمرار نظرة الاب. وأكدت المصادر ان ذيول المشاكل المعزولة بما فيها معالجة قضايا المتهمين بمحاولة الانقلاب، ستعالج في اطار المصلحة الوطنية وضمن تقاليد الاسرة القطرية.