الأمير سلمان يتسلم عن الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك جائزة خدمة الإسلام

TT

يسلم مساء اليوم في الرياض الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الامير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام التي منحت للهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك بصفة الامير سلمان رئيسا لهذه الهيئة التي انشئت بأمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود. وشهدت الهيئة طوال تسع سنوات انجازات قياسية ووصلت التبرعات التي قدمت للبوسنة والهرسك الى مليارين وثلاثة ملايين وثمانمائة وتسعة وستين الفا وواحد وعشرين ريالا سعوديا، منها اربعمائة وثمانية وعشرون مليونا وخمسمائة وخمسة وستون الفا ومائتان واربعة وتسعون ريالا تبرعات نقدية قدمت عن طريق وزارة المالية السعودية والهيئات والمؤسسات الخيرية الخاصة.

وتوزعت هذه التبرعات على عدة ميادين منها ميدان تقديم المساعدات حيث بلغ ما تم صرفه في برنامج دعم حكومة البوسنة والهرسك ثمانمائة واثنين واربعين مليون ريال ومائتين واثنين وستين الفا وسبعمائة وثلاثين ريالا.

فيما بلغ برنامج تأمين المواد الاغاثية، ثلاثمائة وثلاثة وتسعين مليونا وخمسمائة وثلاثة وستين الفا وستمائة وستة وتسعين ريالا. واستفاد من برنامج المساعدات العاجلة مليون وثمانمائة وسبعة وستون الفا وستمائة وستة وتسعون اسرة. وانشئت ضمن برنامج الرعاية الصحية سبع عيادات طبية مجهزة باحدث الاجهزة في كرواتيا وداخل البوسنة والهرسك، ومركز للكلى وبلغ ما تم صرفه في هذا المجال ثلاثة وعشرين مليونا وخمسمائة وثلاثة وعشرين الفا وتسعمائة وعشرين ريالا. وصرف على برنامج كفالة الايتام مبلغ خمسين مليونا وثمانمائة وسبعة وستين الفا ومائتين وخمسين ريالا وغيرها من المساعدات المختلفة. وفي مجال مشروعات الاعمار تم صرف مبلغ مائة وستة وعشرين مليونا وسبعمائة وثمانية عشر الفا وستمائة وسبعة وثمانين ريالا، شملت بناء المساجد والمراكز الثقافية والكليات الاسلامية والمدارس ودور الايتام وتشييد منازل سكنية في مدينة برتشكو. وقد بلغت المساجد التي تم ترميمها 160. اما بالنسبة للمدارس والكليات الاسلامية ودور الايتام فقد نفذت الهيئة في مكتبها الاقليمي باوروبا عددا من المشروعات، أبرزها بناء اكاديمية الامير سلمان ببيهاتش بتكلفة ثمانية ملايين ريال، والمدرسة الاسلامية في ترافنيك بتكلفة 615 الف ريال، واعادة بناء المدرسة الاسلامية في موستار بقيمة اجمالية بلغت 4 ملايين ريال وترميم كلية المعلمين بزينتسا بقيمة اجالية (40 ألف ريال) وغيرها من المشروعات الاخرى المتعددة. وقد تصدر التقرير الذي اعدته الهيئة العليا مؤخرا عن انجازاتها كلمة للامير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض ورئيس الهيئة قال فيها: ان المملكة العربية السعودية منذ ان اسسها الملك عبد العزيز تسعى لخدمة قضايا المسلمين في شتى بقاع العالم وقد سخرت لهذا الهدف النبيل ثقلها ووزنها الحضاري والسياسي والاقتصادي، وعبر السنين لم تمر اي دولة اسلامية او اقلية اسلامية في اي دولة بمحنة او حرب او كارثة الا وكانت المملكة العربية السعودية في مقدمة من يشد أزرها ويضمد جراحها ويتبنى قضيتها وذلك انطلاقا من واجبها الايماني الذي تقوم به بوصفها مهبطا للوحي ومأوى لقلوب جميع المسلمين الذين يرون في هذه البلاد واهلها كل خير وعطاء واهتمام باحوالهم واتصالا وثيقا به. واضاف انه عندما تعرض مسلمو البوسنة لمحنتهم واشتعلت ضدهم الحرب الظالمة المفروضة عليهم صدر امر خادم الحرمين الشريفين بتشكيل الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك وقدم الكثير من الدعم على مختلف الاصعدة المادية والمعنوية وتواصلت الجهود لانقاذ مسلمي هذا البلد المظلوم الذي شردت الحرب سكانه وظلت الهيئة تؤدي دورها ورسالتها خلال سنوات الحرب والحصار على النحو الذي كلفت به.