ابنة السادات تقاضي حسين الشافعي نائب الرئيس المصري السابق بتهمة قذف وسب والدها

TT

القاهرة ـ رويترز: قال محام عن رقية ابنة الرئيس المصري الراحل أنور السادات إنها أقامت دعوى قضائية تطالب بحبس نائب رئيس الجمهورية المصري الأسبق حسين الشافعي بتهمة قذف وسب والدها.

وقال سمير صبري المحامي « أقامت رقية محمد أنور السادات دعوى أمام محكمة جنح الدقي بمدينة الجيزة تطلب فيها حبس نائب رئيس الجمهورية الاسبق حسين الشافعي بتهمة قذف وسب والدها الرئيس الراحل في كتاب عنوانه «حسين الشافعي شاهد على عصر الثورة».

وأضاف «تضمنت صحيفة الدعوى أن الشافعي ذكر في الكتاب أن السادات كان عميلا للولايات المتحدة وأن فترة ولايته على مصر كانت نوعا من الاجبار من قبل الدول الاستعمارية وأنه قصد عامدا متعمدا تدمير القوات المسلحة المصرية لكونه عميلا لدولة أجنبية».

وقال المحامي إن الشافعي تحدث عن والد موكلته فنعته بأنه «خريج السجون» وأنه من نوعية من البشر «لا ينفع في التعامل معها الا الزجر»، وأنه « ترك الايمان بالله وآمن برجل من رجالات السياسة الاجنبية هو مستشار الامن القومي ووزير الخارجية الاميركية الاسبق هنري كيسنجر». وكان محتوى الكتاب موضوع الدعوى قد أذيع في قناة الجزيرة القطرية في برنامج حواري.

وقال صبري «طلبت المدعية تعويضا نهائيا عن الاساءة اليها في شخص والدها عشرة ملايين جنيه مصري يدفعها متضامنو الشافعي والممثلان القانونيان لداري نشر في مصر ولبنان نشرتا الكتاب ورئيس مجلس ادارة قناة الجزيرة صاحبة حقوق النشر».

ومضى قائلا «الناشران متهمان أيضا بالسب والقذف ومطلوب الحكم بحبسهما، أما رئيس مجلس ادارة قناة الجزيرة حمد بن تامر آل ثاني فهو مطالب فقط بالتعويض».

ويقضي قانون العقوبات المصري بالحبس سنة اذا ثبتت تهمة السب والقذف وتضاعف العقوبة اذا ارتكبت الجريمتان عن طريق النشر. وأضاف صبري أنه سيقدم الى المحكمة التي ستبدأ نظر الدعوى في الخامس من فبراير (شباط) المقبل 126 حافظة مستندات تنفي عن الرئيس الراحل تهمة التخابر، وتابع أنه سيطلب مناقشة الشافعي أمام المحكمة عن الفترة التي زامل فيها السادات في تنظيم الضباط الاحرار ومجلس قيادة الثورة ومختلف المجالس التي ضمتهما في عمل واحد الى أن دب الخلاف بينهما عام 1975 .

وعقب وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في عام 1970 رشح مجلس الامة «مجلس الشعب حاليا» وهو برلمان مصر، السادات لمنصب الرئيس وانتخب في استفتاء عام. وفي عهد السادات عبرت القوات المسلحة المصرية قناة السويس في حرب أكتوبر(تشرين الاول) عام 1973. وفي عام 1978 توصل الى اتفاقات كامب ديفيد مع اسرائيل برعاية الولايات المتحدة، وعقد أول معاهدة سلام بين اسرائيل ودولة عربية عام 1979، واغتيل في عام 1981 في عرض عسكري برصاص متشددين اسلاميين.