يتوجه الناخبون البريطانيون اليوم الى مراكز الاقتراع في أنحاء البلاد ويسدل الستار على حقبة سياسية مهمة كان للعراق فيها حضور لافت، خصوصاً في السنتين الماضيتين.
وقبل ان يبزغ الفجر الجديد وتختفي وجوه كبيرة وصغيرة عن المشهد السياسي، انهمك زعماء الأحزاب عشية الانتخابات العامة في حركة دائبة بمحاولة اقتناص أصوات جديدة في الساعات الأخيرة التي تسبق العاصفة. وتكثر المعطيات التي تدل على ان حزب العمال الحاكم بزعامة توني بلير سيحقق نصره التاريخي الثالث على التوالي، مسجلاً سابقة لم تشهدها البلاد منذ تأسيسه قبل نحو مائة عام. ومع أن آخر استطلاع للرأي أشار امس الى عدم تغير اسهمه (41%) فهو أظهر ان العمال متقدم على المحافظين بـ 14 نقطة وعلى الديمقراطيين الاحرار بـ 17 نقطة.
ومن جانبه، اعترف بلير في آخر مقابلاته الاذاعية المهمة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، بان قرار اشراك البلاد في الحرب على العراق جرده من قسط من ثقة الناس التي كان يتمتع بها. بيد انه شدد ، على عادته في الاسابيع الاخيرة ، على ان دوره كزعيم يتطلب منه اتخاذ قرارات صعبة لا مناص منها.