منة شلبي وليلى علوي ونبيلة عبيد بطلات الأفلام المجمدة!

خالد محمود نجم سينمائي بدون فيلم واحد

TT

أثار عدم عرض بعض الأفلام في دور العرض السينمائي وتجميدها لمدد تتراوح بين 3 الى 7 سنوات أزمة في الأوساط السينمائية المصرية، بعد ان شهدت الساحة عدة أفلام لم تر النور ولم تجد لها طريقا إلى دور العرض وحتى إذا أتيحت لها فرصة العرض فلن تحقق أي إيرادات، لأنها تعرض في الوقت الميت وهو الوقت الوحيد المتاح أمامها ولأنها أفلام قديمة مضى على إنتاجها عدة سنوات، بعد ان صار الموسم الصيفي، هو الأول للسينما المصرية، إلى جانب موسمي عيد الفطر وعيد الأضحى، وفي ظل هذا السباق المحموم لاختيار الأفلام العشرة الجديدة للعرض في الموسم الصيفي الجاري، أصبحت هناك أزمة كبيرة لعدد من الأفلام التي لا تجد لها طريقا إلى دور العرض، لا في الموسم الصيفي ولا الشتوي ولا طالت بلح الشام ولا عنب اليمن، وتلك الأزمة دفعت منتجي بعض هذه الأفلام إلى بيعها للقنوات المشفرة مباشرة، دون المرور بالعرض السينمائي مثل فيلم «الواد لا لا» بطولة منة شلبي وعادل الفار والفنانة الاستعراضية نجلا.. وكانت حجة مخرج الفيلم، ان الفيلم لن يصمد في دور العرض ولن يحقق إيرادات لان بطلتيه ما زالتا في بداية الطريق، لكن شهرة كل منهما السريعة جعلت منتج الفيلم يشعر بالندم، لان منة شلبي ونجلا اصبحتا نجمتي شباك في الوقت الراهن.. ونفس المصير واجه فيلم «سلام مربع للستات» فبعد فشل الاتفاق على تسويقه بدور العرض السينمائي، قامت محطة الأوربت بشراء حق عرضه على شاشتها إلا أن مخرج الفيلم عبد الهادي طه، قام بمقاضاة المنتج و طالبه بعدم بيع الفيلم أو التنازل عنه لأي موزع بدون الرجوع إليه، مما أوقف المفاوضات التي تمت بشأن توزيع الفيلم بدور السينما، على أساس أن الجمهور المشترك بقنوات الأوربت قليل العدد.. والفيلم بطولة يونس شلبي وندى بسيوني وصفوة وخالد محمود.. وقد أدت الأزمة بين مخرج ومنتج فيلم «سلام مربع للستات» إلى توقف تمويل الفيلم الجديد، «إسكندرية رايح بس» الذي يعود فيه المخرج جمال عمار إلى الإخراج السينمائي بعد توقف أكثر من عشر سنوات.. وتم ترشيح سمية الخشاب وماجد المصري للبطولة.. وتوقف تصوير الفيلم بسبب المشاكل التي واجهها المنتج في الفيلم السابق.

أيضا فيلم «شباب تيك أواي» بطولة منة شلبي وخالد محمود وأحمد عز وعلاء مرسي وإخراج سعيد محمد مرزوق واجه نفس الأزمة، فقد تم الانتهاء من تصويره منذ ثلاثة أعوام وتبقى تصوير أغنية واحدة بالفيلم ليكتمل.. واشترى الموزع محمد حسن رمزي حق تسويق الفيلم داخل مصر وخارجها وعرض الفيلم على أصحاب دور العرض الذين رفضوه بحجة انه قديم، وتم تصويره قبل عدة سنوات كما ان مشاهد منة شلبي تظهر فيها بشكل مختلف تماما عن الوقت الحالي، لان الفيلم بدأ تصويره قبل خمس سنوات، ثم توقف ثم استكمل التصوير بعد عام، وهكذا حتى انتهى منذ ثلاثة أعوام وبالتالي فإن ظهور الفنان أحمد عز لن يصدقه الجمهور على الشاشة الآن مثله مثل منة شلبي.

ومن جانبه أكد الممثل خالد محمود الذي شعر بالإحباط السينمائي وتحول كليا في الفترة الأخيرة إلى الأعمال التلفزيونية، وشارك العام الماضي في مسلسل «محمود المصري» مع محمود عبد العزيز.. أكد انه شعر بالإحباط لعدم عرض أكثر من فيلم له في الوقت المناسب مثل «شباب تيك اواي» و«سلام مربع للستات» وقال: «ان عدم عرض تلك الأفلام اضر بي كثيرا وأخّر نجوميتي السينمائية عن أبناء جيلي، لان تلك الأفلام التي حصلت فيها على فرصتي الحقيقية لم تقدمني خطوة للامام لانها ما زالت مجمدة حتى اليوم، وحتى في حال عرضها لاحقا لن تقدمني خطوة للامام». ولم يخرج من هذا المأزق إلا فيلم «بحب السيما» من تأليف هاني فوزي وإخراج أسامة فوزي، وبطولة ليلى علوي ومحمود حميدة والذي عرض قبل عدة اشهر، بعد ان ظل حبيسا للعلب ثلاث سنوات ولم يحقق إيرادات كبيرة، لكنه نال العديد من الجوائز المحلية والعربية والدولية كان آخرها جوائز المهرجان القومي للسينما المصرية.

إلا ان فيلم نبيلة عبيد «قصاقيص العشاق» مع حسين فهمي ومن إخراج سعيد مرزوق، والذي تبرأ منه مؤلفه وحيد حامد لعبث المخرج في السيناريو فقد توقف التصوير فيه لمدة 7 سنوات وعند عرضه العام الماضي لم يحقق أي إيرادات تذكر، لأنه عرض في موسم الامتحانات الميت وكان هذا الفيلم الذي أنتجه هاني جرجس فوزي وباعه لمنتج آخر وهي نفس مشكلة فيلم «بحب السيما» مع نفس المنتج أيضا.

وأكد هاني جرجس ان توقف الفيلم وقتها كان بسبب رفض احد الفنادق الكبرى بمصر الجديدة استكمال التصوير بعد الاتلافات التي سببها فريق العمل في الفيلم، ومن وجهة نظر البطلة نبيلة عبيد أرجعت ذلك إلى ان المنتج كان وقتها مشغولا بتصوير عدة أفلام مثل «بونو بونو» لنادية الجندي و«كلام في الممنوع» لنور الشريف، فلم يتمكن من استكمال التصوير ولم يستطع الحصول على قروض بنكية بسبب أزماته الإنتاجية فتوقف التصوير عدة سنوات وهذا ما اثر على الفيلم.

وأيضا كانت هناك تجربة أخرى للنجمة ليلى علوي في فيلم «نور ونار» مع فاروق الفيشاوي وحسين الشربيني من إخراج احمد يحيى، وتم تصويره منذ 7 سنوات لكنه لم يعرض سينمائيا حتى الآن، ولأنه إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي وقد فشلت في تسويقه خارجيا أكثر من مرة، إبان إقامة فعاليات مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون، والذي عرض مرة واحدة في افتتاح احدى دورات هذا المهرجان ولم يعرض بعدها مرة أخرى، وليلى علوي أرجعت أزمة هذا الفيلم إلى انه فيلم تلفزيوني في المقام الأول، ولكنها حزنت كثيرا لعدم إتاحة الفرصة للعرض السينمائي أمام فيلم كانت ترى دورها فيه من أصعب أدوارها الفنية.

ونفس الأزمة واجهت المخرج والمنتج رأفت الميهي الذي أوقف تصوير فيلمه «بنات لكن عفاريت» من بطولة احمد رزق، وذلك منذ أكثر من عام بسبب الأزمة المادية الطاحنة التي تعرض لها العام الماضي، عقب أزمته مع الشركة المصرية القابضة للاستوديوهات ودور العرض، والتي اشترى عن طريقها حق استغلال استديو جلال وقام بتجديده بعد حصوله على قروض بنكية، وتوقف الميهي عن استكمال التصوير كان بسبب أزمة مالية خانقة، لأنه كان مهدداً بدخول السجن على اثر ضرورة دفع قسط من المستحقات المالية التي استوجب دفعها للشركة القابضة.