تحويل قصر الأمير سعيد حليم إلى معرض لـ«القاهرة عبر الأزمان»

بناه في نهاية القرن الـ 19 لزوجته لكنها فضلت مسكنا آخر

TT

بدأ المجلس الأعلى للآثار في مصر اجراءات تحويل قصر سعيد حليم في شارع شامبليون بوسط العاصمة القاهرة إلى متحف أثري يعد الأول في نوعه الذي يرصد تاريخ مدينة القاهرة على مر العصور.

وقالت الدكتورة جليلة القاضي مديرة الأبحاث بالمعهد الفرنسي للبحوث من أجل التنمية «هيركومانس» أول من أمس «إن المتحف عند تنفيذه سيعد أول متحف لمدينة القاهرة على غرار المتحف البريطاني بلندن»، مشيرة إلى اجتماعها مع الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار لبحث تفاصيل المتحف الجديد وسيناريوهات العرض وكافة التفاصيل الأخرى ليخرج المتحف في شكل يناسب أهمية وتاريخ القاهرة.

وأضافت الدكتورة جليلة «انه لا توجد في مصر متاحف نوعية للمدن وأن نقل هذا المشروع إلى حيز التنفيذ سيكون خطوة غير مسبوقة، خاصة أن الاهتمام ليس بقصر سعيد حليم فقط بل بالمنطقة المحيطة به وسط العاصمة». وأشارت الدكتورة جليلة إلى أن الشارع الصغير المجاور للقصر يضم مباني ذات طابع ريفي يمكن الاهتمام بها وإعادة تنسيقها وترميمها للحفاظ على طابعها العريق وأن المشروع المقدم للمجلس الأعلى للآثار يقوم على أن يضم المتحف قاعات تحكي قصة القاهرة منذ نشأتها ومراحل تطورها اقتصاديا واجتماعيا وعمرانيا.

وأوضحت مديرة الأبحاث بالمعهد الفرنسي للبحوث أن الدراسة المبدئية للمشروع تم تمويلها من المجموعة الأوروبية بينما ينتظر أن تساهم المجموعة نفسها في تمويل المشروع مع وزارة الثقافة، مشيرة إلى أن عددا من خريجي مدرسة الناصرية التي كانت تشغل القصر أبدوا استعدادهم لتشكيل جمعية أصدقاء مدرسة الناصرية وتبني فكرة تحويل القصر إلى متحف. وترى الدكتورة جليلة أن الموقع الحالي للقصر هو الأنسب لإقامة متحف عن القاهرة كونه قريبا من محاور وسط المدينة والمنطقة أصبحت مركز جذب ثقافيا.

يذكر أن الأمير سعيد حليم كان قد بنى القصر في نهاية القرن التاسع عشر لتسكنه زوجته غير أنها رفضت واختارت قصرا آخر فأهداه الأمير للحكومة التي حولته إلى مدرسة حتى نجحت وزارة الثقافة في شرائه واخلائه خلال العام الماضي.