مصر: افتتاح مطار الأقصر اليوم بعد تجديده

بتمويل مصري ـ سعودي قيمته 77.5 مليون دولار

TT

يفتتح الرئيس المصري حسني مبارك اليوم مطار الأقصر بعد تطويره وتوسعته، ويلقي بهذه المناسبة كلمة حول صناعة السياحة في مصر. وبافتتاح المطار بعد تجديده تودع الأقصر الخيمة المؤقتة التي استمر تشغيل المطار من خلالها منذ خمس سنوات ليبدأ اليوم مع افتتاحه الرسمي العمل من خلال المبنى الذي تم تطويره بتكلفة 450 مليون جنيه (نحو 77.5 مليون دولار) قدم بنك التمويل المصري ـ السعودي منها 50 مليون جنيه قرضاً في حين تم تمويل باقي التكلفة تمويلاًَ ذاتياً من الشركة القابضة للمطارات.

ووفقاً لرئيس الشركة القابضة للمطارات اللواء ابراهيم مناع فإن مشروعاً ضخماً لتطوير المطار القديم بدأ عام 1984 واستمر حتى 2001 ثم توقف بسبب مشاكل في التمويل أثرت على حجم حركة الطيران إلى مطار الأقصر الذي كان يستقبل مليوني راكب سنوياً انخفضت خلال السنوات الأربع الماضية إلى 1.2 مليون راكب. وقال مناع إن الشركة القابضة باشرت أعمال التطوير في 2002 وانتهت بالفعل من تطوير شامل لمبنى الركاب والممرات والمباني الخدمية وارتفعت الطاقة الاستيعابية للمطار من 800 راكب في الساعة إلى 4000 راكب في الساعة، وتم انشاء ترماك جديد يستوعب 12 طائرة مختلفة الطرازات ليصبح الاجمالي 33 طائرة، كما يشمل مشروع التطوير رصف الممرات بطبقة دقيقة من الأسفلت المحسن PCN70 بطول ثلاثة آلاف متر وعرض 45 مترا.

من جهة أخرى أشار محمد زمزم رئيس شركة المطارات المصرية المسؤولة عن جميع المطارات المصرية باستثناء مطار القاهرة الدولي، مبينا أن مبنى الركاب الجديد ارتفع بطاقة المطار إلى 7.5 مليون راكب سنوياً. وقال إن أعمال التطوير شملت تجهيزات نظم المعلومات والأمن، ونظم قواعد البيانات ومراقبة ومتابعة الحقائب، وتحديث واحلال نظام انارة الممر الرئيسي والممر المساعد وتطوير شبكة التغذية الكهربائية.

ويتكون مبنى الركاب الجديد من ثلاثة مستويات بمساحة اجمالية 55 ألف متر تضم مناطق التحميل لسيور السفر والوصول بمسطح 5000 متر وصالة وصول وأخرى للسفر الدولي وصالتين للسفر والوصول المحلي بإجمالي 48 «كاونتر» لخدمة الركاب، ويضم المبنى الجديد مركزاً تجارياً يشمل أربع كافتيريات وسوقين للبضائع الحرة ومنطقة ألعاب أطفال ومطاعم رئيسية.

وكان مطار الأقصر قد شهد انخفاضاً ملحوظاً في عدد الركاب والطائرات في 2002 بعد توقف أعمال التطوير، حيث وصل إلى عشرة آلاف طائرة بإجمالي مليون ومائتي ألف راكب بينما يؤكد مسؤولو سلطات الطيران أن الانخفاض يعود لانخفاض حركة السياحة وحركة النقل الجوي العالمي بعد أحداث 11 سبتمبر (ايلول) في كل العالم.

من جهة أخرى أكد مدير مطار الأقصر محمد السيوفي أن الادارة الفرنسية التي تدير المطار تتوقع نمواً في حجم حركة الطيران إلى مطار الأقصر في حدود 5 في المائة إلى 6 في المائة وهي النسبة التي حددتها كل منظمة الإيكاو ومنظمة الأياتا في تطور نمو حركة النقل الجوي إلى منطقة الشرق الأوسط. وقال إن مطار الأقصر الجديد يستوعب نسبة النمو المتوقعة لمدة عشرين عاماً مقبلة.

وأضاف عز الدين أن ادارة المطار بدأت اتصالات قبل شهور لتسويق المطار. وأضاف أن من حسن حظ المطار أن غالبية الرحلات تأتي إلى الأقصر من السوق الفرنسي مما يتيح فرصة أكبر للادارة الفرنسية التي تضع يدها على متطلبات هذا السوق وتستطيع تسويق المطار بشكل أفضل، وقال إن الادارة الفرنسية تسلمت المطار في فبراير الماضي وقدمت تقريراً تشخيصياً لتشغيل المطار بعد 100 يوم يتم دراسته حالياً بمعرفة سلطات الطيران المصرية.

من جهة أخرى قال رئيس الشركة القابضة للمطارات ابراهيم مناع إن سلطات الطيران لديها خطة واسعة لتطوير المطارات المصرية وتشغيلها بمنطق اقتصادي يحقق ربحية. وكشف مناع أن من بين 22 مطارا مصريا يحقق خمسة مطارات فقط مكاسب فيما يحقق الباقي خسائر متواصلة، وقال إن الشركة لن تنشئ مطارات جديدة من دون دراسات تؤكد الجدوى الاقتصادية للتشغيل. وأضاف أن الشركة التي تشكلت عام 2002 ورثت ديوناً قديمة من هيئة المطارات تقدر بنحو 2.2 مليار جنيه هي أصل الدين والتي يتم حالياً التفاوض مع الحكومة لسدادها مع وزارة المالية المصرية.

وأضاف مناع أن الشركة ستطرح مشروعاً دولياً لانشاء مبنى للركاب جديد في مطار الغردقة بتكلفة 170 مليون دولار حيث يتم التفاوض حالياً مع صندوق الانماء العربي لتمويل المشروع وتنفيذه بخبرة مصرية أجنبية. وقال إن المشروع سيطرح في أغسطس المقبل على أن يبدأ العمل فيه مع نهاية العام الحالي.