طاهر أبو زيد نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق وعضو مجلس ادارة النادي حاليا كان محور اهتمام جماهير الكرة المصرية وبخاصة الاهلاوية في الفترة الاخيرة بعد أزمته مع صالح سليم رئيس النادي، خصوصاً حينما هدد بابلاغ الجهة الادارية للتحقيق فيما اعتبره بالمخالفات القانونية داخل المجلس من اجل افساح المجال لسليم للانفراد بالقرار دون سواه، واحتدم الصراع اثر تدهور نتائج الفريق الكروي وتحميله رئيس النادي اسباب التراجع لانه صاحب القرار في التعاقد مع المدرب الالماني المتواضع.
الصدام بين طاهر وصالح كان قد بدأ في دورة المجلس السابقة، عندما فطن الاول محاولة تهميشه، بينما وقفت جبهة الرئيس لتشير الى ان طاهر ينقل أسرار الأهلي إلى خارج النادي. وبسؤال «الشرق الأوسط» لطاهر عن علاقته بأعضاء المجلس وبالتحديد صالح سليم وحالة التربص المتبادلة، قال: ليس لي عداوات مع احد، وما أقصده دائماً من أي تحرك أقوم به هو مصلحة الأهلي وأعضاء الجمعية العمومية الذين انتخبوني، وليس صحيحا ان هناك حالة تربص مع احد على الأقل من ناحيتي وكل ما طالبت به إعادة الانضباط للمجلس واحترام القواعد واللوائح التي وضعتها وزارة الشباب في تسيير أمور النادي.
* وما هو أساس الخلاف؟
ـ التسيب وعدم الالتزام باللوائح في الدعوة لاجتماعات مجلس الادارة، اللائحة تنص على أنه يتوجب على مدير النادي ابلاغ أعضاء المجلس بموعد الاجتماع الدوري قبله بـ15 يوماً مع تحديد جدول الأعمال.. إلا أن ادارة النادي لا تراعي هذا الشرط مطلقاً، كما حدث في اجتماع المجلس الأخير عندما فوجئت باعلاني بموعد اجتماع المجلس قبل 24 ساعة فقط من موعد عقده، وهو ما يعد انتهاكاً صريحاً وواضحاً للنظام وتحريضاً بشكل غير مباشر على «سلق» القرارات دون مناقشة ودراسة.
* ولكنهم أشاروا في ما بعد إلى أنه اجتماع طارئ؟
ـ الفيصل هنا ليس ما قالوه، بعدما تصاعدت المشكلة ولكن في الورقة الرسمية التي أرسلها مدير النادي للأعضاء وفيها تحدد موعد الاجتماع باعتباره ـ عادياً ـ وقد أرسلت بالفعل مذكرة إلى الجهة الادارية متضمنة خطاب الدعوة الموجه لي من مدير النادي لمعرفة فتواهم في صحة انعقاد هذه الجلسة.
* ألا ترى أنك صعدت الأزمة بالشكل الذي يسيء للأهلي ويخرج بالموضوعات عن نطاق الأسرة الواحدة؟
ـ أولاً أنا أكثر الناس حرصاً على روح الأسرة، بدليل أنني لم أصف حساباتي مع المجموعة التي وقفت ضدي في الانتخابات وفتحت صفحة جديدة مع أول اجتماع في مجلس الادارة. كما أنني اتجهت للمسلك الصحيح والمحترم والطبيعي وهو الجهة الادارية. بالاضافة إلى أنني لا أطلب التحقيق في أمر مشين أو أفضح عورة أحد. بل اتجهت للمسؤولين ليوضحوا لنا مدى قانونية هذا الاجتماع، ربما يكونون هم المستفزين حيث فوجئت بسيل من الهجوم والتشهير لمجرد أنني أطالب بحق قانوني مشروع.
* في ظل حالة التربص هذه. سيكون من الصعب ايجاد صيغة مشتركة للعمل الواحد داخل النادي؟
ـ هذا صحيح. لكن هذا يتحمل مسؤوليته الطرف الآخر، إنهم يعتبرونني عدواً لهم ودخيلاً على النادي، ولست أدري من الذي أوحى لهم أن النادي الأهلي ماركة مسجلة لبعض الأشخاص من دون الآخرين فقد عملوا جاهدين على «اسقاطي» في الانتخابات أولاً، وبعد فشلهم في ذلك لجأوا إلى محاولة تحجيمي وتهميشي داخل المجلس، والدليل على ذلك أنهم رفضوا جميعاً ترشيحي في المكتب التنفيذي لتكون لهم حرية اتخاذ القرارات بدون رقابة أو مناقشة.
* ألا تخشى أن يصدروا قراراً بايقافك لحين عرض أمرك على الجمعية العمومية؟
ـ أنا عضو مجلس بقرار من الجمعية العمومية مثلي مثل رئيس النادي ولا يحق لأحد أن يفكر في ايقافي سوى السلطة التي انتخبتني.
* في ظل حالة التوتر التي يمر بها فريق الأهلي لكرة القدم حالياً. أليست لديك نية في المطالبة بعودة لجنة الكرة للاشراف على الفريق؟
ـ صالح سليم رئيس النادي لا يريد لجنة الكرة، فهو المتحكم في كل شيء. ولا أدري أين هي الديمقراطية إذا وضعنا كل السلطات في يد شخص واحد.
* هل أنت قلق على فريق الكرة؟
ـ أنا قلق جداً ففريق الكرة ينهار بشكل لم يسبق له مثيل ويكفي أننا خسرنا أمام الزمالك (3/1) وهي هزيمة ثقيلة لم تلحق بالأهلي منذ زمن بعيد، إلى جانب النتائج والهزائم فالمستوى الفني للفريق ضعيف جداً والسبب المدرب الألماني ديكسي المتواضع الذي تعاقد معه صالح سليم من دون استشارة مجلس الادارة لذلك فهو يتحمل المسؤولية.