وايلين ناكاشيما* يعكف الرئيس الاميركي جورج بوش بهدوء على تشكيل اكثر الادارات الاميركية المحافظة في الوقت الحديث، وليتفوق بذلك حتى على الرئيس السابق رونالد ريغان في التزامه بالاعتبارات الايديولوجية عند تعيين مسؤولي ادارته، حسبما اعرب عدد من مسؤولي البيت الابيض البارزين.
وعمد الرئيس بوش الى ملء المناصب الفرعية للحكومة الاميركية والبيت الابيض بعدد ضخم من المفكرين المقتدرين من مراكز البحوث والصحافيين والشركات القانونية من المحافظين. وتسببت هذه التعيينات في اثارة دهشة حتى وجوه المحافظين الذين توقعوا من بوش، خاصة بعد الخلاف القانوني ابان الحملة الانتخابية على الرئاسة، اتباع مسار وسطي يشابه الذي سلكه والده من قبله.
ويعلق في هذا السياق الزعيم المحافظ البارز بول ويرتش قائلا «ان هذه الادارة تشكل نفسها بافضل صورة... فعندما رشح ريغان نفسه للرئاسة، وكذلك نيكسون، كانوا يتعرفون علينا ابان حملتهم الانتخابية، وينسوننا تماما عندما يفوزون بالرئاسة. اما حملة بوش فانها لم تولنا اهتماما يذكر، غير انها التفتت الينا لحظة فوزها بالرئاسة، وهذا امر لم الحظه قط من قبل».
* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الاوسط»