المنتشري واتحاد جدة يفوزان بجائزتي أفضل لاعب وناد في آسيا لعام 2005

TT

كوالالمبور ـ أ.ف.ب: اختار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مدافع اتحاد جدة السعودي حمد المنتشري افضل لاعب آسيوي لعام 2005، خلال حفل توزيع الجوائز السنوي في كوالالمبور امس، كما اختير نادي اتحاد جدة افضل ناد بعد احتفاظه بلقب بطل مسابقة دوري ابطال آسيا بفوزه على العين الاماراتي مطلع الشهر الحالي.

وبات المنتشري ثالث لاعب سعودي ينال هذا الشرف بعد سعيد العويران عام 1994 ونواف التمياط عام 2000.

وتفوق المنتشري على منافسه الوحيد الاوزبكستاني ماكسيم شاتسكيخ مهاجم دينامو كييف الاوكراني بعد استبعاد المهاجم السعودي المخضرم سامي الجابر لعدم توجهه الى كوالالمبور لحضور المؤتمر الصحافي المخصص للاعبين الثلاثة المرشحين لإحراز اللقب.

ولا زالت اليابان وإيران تحملان الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (4 مرات لكل منهما) الاولى بواسطة ماسامي ايهارا (1995) وهيديتوشي ناكاتا عامي 1997 و1998 وشينجي اونو (2002)، والثانية عن طريق خودادا عزيزي (1996) وعلي دائي (1999) ومهدي مهداوي (2003) وعلي كريمي (2004) تليها السعودية 3 مرات والصين مرة واحدة.

ونال اتحاد جدة لقب افضل ناد بعد احتفاظه بلقب بطل مسابقة دوري ابطال آسيا وتقديمه مستويات رائعة، معتمدا اسلوبا هجوميا تمكن من خلاله تسجيل 22 هدفا في حين دخل مرماه ستة اهداف. وسمح الفوز باللقب القاري للاتحاد المشاركة في بطولة العالم للاندية المقررة في اليابان من 11 الى 18 ديسمبر (كانون الاول) الحالي.

واختير المنتخب الياباني افضل منتخب، علما أنه كان يواجه منافسة مع المنتخبات الثلاثة الاخرى التي رافقته الى مونديال 2006 في ألمانيا وهي السعودية وإيران وكوريا الجنوبية.

ونال الاتحاد القطري لكرة القدم لقب افضل اتحاد وطني لعام 2005، ومنتخب هونغ كونغ جائزة اللعب النظيف، وكان ينافسه منتخبا كوريا الجنوبية ولبنان.

واختار الاتحاد الآسيوي، الكوري الشمالي شوي ميونغ افضل لاعب ناشئ وكان ينافسه الصيني وانغ دالاي. ونال السنغافوري شامسول مايدين لقب افضل حكم متفوقا على السعودي خليل ابراهيم الغامدي والماليزي محمد صالح صبح الدين.

وحصل منتخب ايران للصالات على جائزة افضل منتخب على حساب نظيره الياباني، ومنتخب اليابان جائزة افضل منتخب تحت 17 عاما للسيدات والرجال. اما لقب افضل لاعبة فكانت من نصيب اليابانية ناتسوكو هارا. يذكر ان جائزة افضل مدرب ألغيت هذا العام لأن جميع المدربين الذين قادوا المنتخبات الآسيوية الى المونديال هم من الاجانب.

المنتشري على خطى النجوم وبفوز المنتشري يكون قد سار على خطى اسلافه في نادي اتحاد جدة؛ وهما عملاقا خط الدفاع احمد جميل ومحمد الخليوي اللذان قادا ناديهما الى الكثير من الانجازات في التسعينات.

وقطع المنتشري اكثر من نصف الطريق نحو هذا الهدف، خصوصا ان سجله يتضمن العديد من الالقاب سواء على صعيد النادي او المنتخب السعودي، علما أنه بلغ الثالثة والعشرين من عمره في 22 يونيو(حزيران) الماضي، وبالتالي فان أمامه متسعا من الوقت ليحقق المزيد.

وقال المنتشري: «عندما كنت صغيرا تأثرت كثيرا بهذين اللاعبين وما قدماه من خدمات وعطاءات الى نادي اتحاد جدة والمنتخب السعودي وكانا بالنسبة لي مثلي الاعلى في الملاعب». وسيبقى العام 2005 مدونا بأحرف ذهبية في سجلات المنتشري، فهذا اللاعب المولود عام 1982 نجح في قيادة فريقه الى احراز لقب دوري ابطال آسيا للمرة الثانية على التوالي في مطلع الشهر الحالي، وتوج في صفوفه ايضا بطلا لدوري ابطال العرب ايضا في مايو(ايار) الماضي، كما ساهم في بلوغ السعودية نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه. واضاف «لا شك أن عام 2005 كان مميزا، بالاضافة الى انجازاتي مع نادي اتحاد جدة نجحت في تثبيت اقدامي في المنتخب، وسأشارك في نهائيات كأس العالم للمرة الاولى الصيف المقبل، كما ان الدفاع عن ألوان الاتحاد في بطولة العالم للأندية يعتبر إنجازا بالنسبة لي، خصوصا ان لاعبين كبارا لم تسنح لهم فرصة المشاركة في هذه البطولة».

وتابع «كأس العالم ايضا فرصة كبيرة أمامي لكي اثبت كفاءتي في مواجهة نخبة من مهاجمي العالم، وآمل ان اكون عند حسن ظن الجميع». وسبق للاعبين سعوديين ان احرزا اللقب الآسيوي وهما سعيد العويران عام 1994 بفضل هدفه الشهير في مرمى بلجيكا في المونديال وتألقه خلاله، ونواف التمياط عام 2000.

ولد المنتشري في مدينة جدة عام 1982 وعاش مع والده في سكن الأمن الداخلي نظرا لانخراطه في السلك العسكري، وبدأ عشقه للكرة من خلال المدرسة، وكلما كبر كبرت معه إمكاناته الفنية حتى نصحه عدد من أقاربه بالالتحاق بأحد الأندية. ولعشقه الاتحاد منذ نعومة أظافره قرر المنتشري التوجه إلى مقر النادي والانتظام في تدريباته، ورغم امكاناته العالية لم يحظ بالقبول من قبل مدرب الناشئين، لكنه لم ييأس، فبعد محاولة ثالثة نجح في إقناع المدرب المصري إبراهيم عبد الصمد مدرب شباب الاتحاد في عام 2000 الذي أوصى إدارة النادي بسرعة تسجيل المنتشري، قبل أن يخطفه ناد منافس، ولم يكن عمره آنذاك قد تجاوز العشرين.

وأثبت المنتشري جدارته وصعد للفريق الأول في الفترة التي كان يشرف فيها على تدريب الفريق النجم الأرجنتيني الشهير اوزفالدو أرديليس ولعب الى جوار لاعبين مخضرمين مثل محمد الخليوي وباسم اليامي وحسين مبروك. في عام 2002 انضم الى صفوف المنتخب السعودي الذي كان يستعد لبطولة الخليج الخامسة عشرة التي أقيمت في الرياض، وحقق لقبها المنتخب السعودي، ولم يشارك إلا في الدقائق العشر الأخيرة في لقاء قطر الذي فاز به الأخضر 3-1 وتوج بالكأس. وجاءت بداية المنتشري الفعلية على الصعيد الدولي بعد نهائيات كأس العالم 2002، حيث شارك أساسيا في بطولة العرب الثامنة في الكويت وحققت السعودية لقبها، ثم بطولة الخليج السادسة عشرة وأحرزتها السعودية ايضا، كما شارك في كاس آسيا الأخيرة بالصين وفي «خليجي 17» في قطر وفي دورة التضامن الإسلامي وفي تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2006.