تنتمي الفنانة السورية «جيهان عبد العظيم» لجيل الممثلات الشابات اللواتي أثبتن نجوميتهن في خارطة الدراما السورية. وتابع المشاهدون في رمضان المنصرم مسلسلها «أشواك ناعمة»، حيث أدت فيه دور طالبة ثانوي شقية جداً، تنفذ مقالب كثيرة بحق زميلاتها في الصف، حتى أنها تشكل «محرك» المدرسة، ولأنها فتاة مراهقة تستعمل الانترنت بشكل يغذي شغفها، حيث تتعرف على شباب وتحبهم على الانترنت ومن بلدان مختلفة وحتى من الصين، وفي المقابل تعيش صراعاً نفسياً حيث أن والدتها متوفاة ووالدها كاتب تلفزيوني مشهور، يريد الزواج من ممثلة وتحاول جيهان أن تفشل هذا الزواج بكل إمكانياتها. وفي دمشق التقينا بجيهان عبد العظيم وأجرينا معها هذا الحوار. > كيف تنظرين لدورك في أشواك ناعمة؟
ـ أشواك ناعمة فيه روح الشباب، وتناول مشاكل المراهقات، حيث يضم 16 فتاة من طالبات الثانوية المراهقات ولكل واحدة منهن مشاكلها. والفتيات الست عشرة كنّ متفاوتات في العمر، وكنت أنا وسلافة معمار أكبرهن والبقية أصغر، ومع ذلك ـ وليس مديحاً بنفسي ـ ولكن بشهادة أسرة العمل من المخرجة رشا شربتجي وحتى أصغر عامل في المسلسل ظهرت بالمسلسل أصغر الطالبات..! وعندما شاهدت دوري في أشواك ناعمة ضحكت على نفسي وكيف غيرت طبقة صوتي، حتى أؤدي الدور. كما هو طالبة صغيرة. > إعطاؤك دور طالبة باستمرار من قبل المخرجين ألا يجعلك تحسبين للمستقبل وأنه بعد سنوات قليلة لن يقدم لك هذا الدور؟ ـ كلنا سنكبر لكني ما زلت أعيش عمري، وطالما استمر في أقناع المشاهد بأني طالبة ثانوي أو سنة أولى أو ثانية جامعة، فلماذا استعجل؟ في أخذ دور زوجة أو دور أم من الآن، ممكن أن أخذ دور زوجة صغيرة مثلاً وعندما أكبر سأقدم ما يناسب العمر الكبير. > كم عمرك؟
ـ هذا سر لا أبوح به.. > لو عرض عليك حالياً دور أم فهل توافقين؟
ـ قدمت سابقاً دور أم صغيرة في مسلسل «الجمل»، وندمت كثيراً، لأنني كنت صغيرة على الدور«16 سنة»، وسألت نفسي بعدها لماذا كنت مستعجلة، وبعد ذلك لم أكررها! من الممكن بعد عشر سنوات أن أؤدي دور أم، ولكن الآن مستحيل، فما زلت صغيرة. > ولكن هناك ممثلات صغيرات نسبياً وأخذن دور أم مثل الفنانة سوسن ميخائيل أخذت دور أم لخمسة شباب في مسلسل عصر الجنون؟ ـ لا، سوسن أكبر مني بسنين طبعاً ستأخذ دور أم، أنت تقدم مثالاً بعيداً عني وليس قريباً مني.. وسوسن ممثلة ظريفة وموهوبة وأحبها، ولكن هي أكبر مني بكثير. > كيف تنتقين الدور الذي تقدمينه؟ ـ يعرض علي عشرة أعمال أختار منهم ثلاثة فقط.
> هل تفضلين العمل مع مخرج معين أكثر من مخرج آخر؟ ـ لا، هناك مخرج أرتاح للعمل معه أكثر من مخرج آخر! لكن لا أفضل أحداً على أحد، كل مخرج يعطيني شيئاً وأتعلم منه شيئاً، ولكن هناك من أرتاح للعمل معه أكثر فأنا أهرب من المخرج العصبي لأنني أحب الرواق والهدوء في العمل.. هناك مخرجون عباقرة ولكنهم عصبيون.
> وهل تطلبك جميع الشركات الانتاجية للعمل معها؟ ـ لا يوجد ممثل سوري تطلبه كل شركات الانتاج.. ممكن شركة أو شركتان يطلبون الممثل وهناك شركات لديها مجموعتها الخاصة بها.. وأنا محسوبة على التلفزيون والحمد لله! > لماذا تكرهين الفانتازيا ؟ ـ لأنها كذبة! والحمد لله انها موجة وانتهت.
> كيف تنظرين لظاهرة الممثلين كمديرين للشركات الانتاجية. وهل ساعدوا زملاءهم الفنانين بعد تسلمهم هذه الإدارات؟ ـ مع الأسف لا؟! وأقولها بحرقة قلب، حيث كان من المفروض أن يشعر الممثل بزميله الممثل، ولكن للأسف كانوا أنانيين بعض الشيء وأحبوا أن يبنوا أنفسهم ويفيدوا حالهم وبخلوا على زملائهم.
> البعض يقول عنك إنك ذات وجه بريء وناعمة ودلوعة كثيراً؟ ـ سمعت كثيراً هذا الكلام وأنا أملك وجها وموديلا لا يشبه أحداً حتى من حاولت من الممثلات أن تقلدني اكتشفها الناس، وقالوا عنها إنها تقلد جيهان، وكنت في البداية منزعجة لهذا التقليد ولكن أصدقائي قالوا لي بالعكس يجب أن تفرحي فهناك من يقلدك ويحتذي بك..
> ما هي مواصفات زوج المستقبل، وهل سيكون من الوسط الفني؟ ـ أهم شيء أن لا يكون كذاباً ومدعياً! وأن يكون كريماً وحنوناً ولا مانع أن يكون عصبياً وغيوراً وحتى قبيحاً، ولكن لا بد من أن يكون كريماً، فالبخيل لا أستطيع العيش معه، فالكرم ضروري للشاب والفتاة وليس ضرورياُ أن يكون من الوسط الفني.
> لماذا تفشل الزيجات بين الممثلين والممثلات؟ ـ بسبب الغيرة وخاصة من قبل الزوج الفنان إذا اشتهرت زوجته أكثر منه.