تاريخ المرأة المكية في ندوة نسائية مساء اليوم

50 ضيفة من وزارة الحج يحضرن رواق بكة النسائي

TT

تحت عنوان «المرأة المكية تاريخ وحضارة وإنجاز«يقيم رواق بكة النسائي اللقاء الشهري الخامس مساء اليوم الخميس، في إطار الفعاليات الاحتفالية باختيار مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية، وتأتي أهمية الندوة في هذا التوقيت كما أوضحت هانم ياركندي المسؤولة عن رواق بكة» «أن الهدف منها التعريف بالدور الذي لعبته المرأة المكية ولا تزال من خلال الأنشطة الاجتماعية»، وهي تأتي في سلسلة اللقاءات التي يحرص الرواق على إقامتها خصوصا في موسم الحج، والتي تستضيف هذا العام ما يقارب الـ50 شخصية من ضيفات وزارة الحج، منهن الدكتورة مروة أديب نائبة رئيس بعثة جامعة الدول العربية بواشنطن، والطبيبة اللبنانية إيمان الشقفا.

وحول الأهداف التي يعمل الرواق على تحقيقها من خلال هذه اللقاءات أوضحت ياركندي «أولا خدمة الحجيج، واستضافة الكثير من الشخصيات العامة من ضيفات الوزارة»، مشيرة إلى استضافة الأديبة اللبنانية سعاد الحكيم وسفيرة دولة ماليزيا نور فريدة أريفان في هولندا خلال الأعوام السابقة، وتتضمن الندوة ثلاثة محاور أساسية تتناول عبقرية المكان وارتباطها بالمرأة المكية من خلال الورقة التي قدمتها الدكتورة هانم ياركندي، والتي تسلط فيها الضوء على مدى الإرتباط المكاني بين المرأة والمنجز الحضاري، وعلقت على ذلك بقولها «ارتبط المكان في الذاكرة المكية بأسماء نساء كثيرات منذ بدايات العصر الإسلامي الأول». وأوضحت قائلة «من الأماكن التي التصقت في الذاكرة المكانية لمكة المكرمة بأسماء نسائية غار ثور المرتبط بالسيدة خديجة بنت خويلد، وعين زبيدة التي عملت زوجة الخليفة هارون الرشيد على تطويرها لسقيا الحجيج»، وحول الشخصيات النسائية المكية كانت تدور الورقة التي تناولتها الدكتورة نجاة الصايغ، عميدة جامعة طيبة من خلال ورقة عملها التي تناولت أروقة التعليم كبداية فعلية لإبراز دور المرأة ومشاركتها الفاعلة في الإنجازات التنموية، وأوضحت قائلة «هناك نساء كانت لهم اليد البيضاء في تمهيد الطريق للكثيرات اللواتي بدأن يجنين حصاد ما زرعته النساء المكيات الأوائل»، وتناولت في ورقتها بعض الأسماء في التعليم من أمثال السيدة فاطمة الهزازي التي كانت أول من أدخلت لغة أجنبية في مدرستها وهي اللغة الأوردية، وصالحة فلمبان مؤسسة مدرسة «الفتاة الأهلية».

والدور التنويري والتثقيفي للمرأة المكية، خاصة في العهد السعودي، الذي قدم لها الدعم والمساندة وعمل على إشراكها في الحركة التنموية، كان حاضرا أيضا في ورقة الصايغ، وعبرت عنه بقولها «كان للمرأة السعودية والمكية بشكل خاص دورا بارزا، من خلال الظهور الإعلامي لأول صوت نسائي ظهر عبر أثير القسم العربي للإذاعة الهندية وتابعت قائلة «تعتبر السيدة أسماء زعزوع أول صوت نسائي وصل للمستمع السعودي عبر الإذاعة الهندية أثناء تواجدها في الهند حينها من خلال ما يطلبه المستمعون «وهو اسم البرنامج الإذاعي الذي كانت تقدمه»، مشيرة إلى كونها أحد الأصوات النسائية الأولى التي أتيحت لها المشاركة عبر أثير الإذاعة السعودية بعد عودتها لأرض الوطن مع الدكتورة فاتنة أمين شاكر من خلال برامج الأسرة وبرنامج الأطفال الذي قدمها في شخصية «ماما أسما» لجيل الستينات والسبعينات.

وكانت الطوافة المحور الذي تناولته ورقة الدكتورة فاتن حسين ود، مشيرة إلى الدور الذي لعبته المرأة المكية في مهنة الطوافة، من خلال تسليط الضوء على المهام التي كانت توكل إليها من خلال الوالد أو من يقوم مقامه من المطوقين في ذلك الوقت، وأوضحت قائلة «النساء اللآتي تربطهن صلة قربى بالمطوف، كانت توكل لهن بعض المهام، من أبرزها إستقبال الحجيج وتقديم واجب الضيافة لهن، المتمثل في التحضير للأطعمة وتأمين المسكن، إلى جانب الذهاب معهم للحرم للتعريف بأماكن معينة داخله»، مشيرة إلى قيام المطوفات بالتأمين على حاجات الحجيج، ومرافقتهم في التسوق، إلى جانب الدور التو عوي الذي تقوم به المطوفة من خلال الندوات والمحاضرات الدينية».