صراع ساخن بين النصر والهلال في لقاء القمة الجماهيري بالمربع الذهبي للدوري السعودي

TT

يلتقي اليوم الهلال مع النصر في مواجهة جماهيرية على أرض ملعب الملك فهد الدولي في اطار ذهاب منافسات المربع الذهبي لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين (الدوري السعودي الممتاز) لكرة القدم.

الهلال أنهى المرحلة التمهيدية في المركز الثاني، حيث جمع 47 نقطة من 22 مباراة بينما احتل فريق النصر المرتبة الثالثة برصيد 41 نقطة.

وسبق للفريقين ان التقيا عبر العقود الأربعة الماضية في(114 مباراة، فاز النصر في 43 مواجهة فيما فاز الهلال في 41 وتعادل الفريقان في 30 مباراة. وكان آخر لقاء جمعهما في مدينة اللاذقية بسورية في الرابع من الشهر الجاري وانتهى بالتعادل الايجابي (1/1). وأحرز هدف النصر المهدي بن سليمان (تونسي) وللهلال البرازيلي روني وكلاهما سيكونان حاضرين في المباراة مساء اليوم.

ويأمل فريق الهلال في تقليل فارق الفوز بينه وبين منافسه التقليدي (النصر) في حين يطمح الأخير في توسيع الفارق وايضا لانتزاع 3 نقاط تزيد من آماله في بلوغ النهائي قبل لقاء الاياب الخميس المقبل ايضا.

وينتظر ان تحظى المواجهة بدعم ومؤازرة جماهيرية كبرى للفريقين غير الاثارة والقوة التي ستكون عليها المباراة في ظل وجود نخبة من اللاعبين الدوليين في صفوفهما.

الفريقان تعرضا للخسارة في مواجهتهما الاخيرة، حيث خرج الهلال من دور نصف النهائي في مسابقة كأس السعودية على يد فريق الاتحاد بركلات الترجيح (5/6) فيما خسر فريق النصر أمام فريق الانصار 2/3.

وعلى الرغم من الانجازات الايجابية التي حققها فريق الهلال هذا الموسم بإحرازه دورة الصداقة الدولية في ابها خلال اغسطس (آب) الماضي وفوزه بلقب بطولة الاندية العربية ابطال الكؤوس الحادية عشرة في الرياض في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) وتحقيقه لكأس النخبة العربية للاندية مطلع الشهر الجاري في اللاذقية، فإن الحالة المعنوية للفريق تراجعت نسبيا بعد الخسارة من الاتحاد وفقدانه لقب كأس السعودية الذي كان يحمله في الموسم الماضي.

والمتابع يجد ان الاداء الفني للهلال سجل تباينا ملحوظا طوال الموسم الكروي الحالي، فيرتفع تارة وينخفض تارة، وهو الامر الذي سبب ضغطا على الجهاز الفني للفريق لاتهامه بعدم القدرة على تثبيت تشكيلة يخوض بها مبارياته لتكون التعديلات والتغييرات سببا في فقدان الفريق لشخصيته على أرض الملعب.

يقود الهلال فنيا المدرب الفرنسي سافيت سوساك، الذي طالب اعضاء الشرف المؤثرين في النادي باقالته من منصبه، واسناد مهمة الاشراف على الفريق لمدرب جديد. ويبدو ان مباراة النصر ستكون مصيرية بالنسبة لاستمراره.

ويرسم سافيت اداء فريقه عبر اسلوب 4 ـ 4 ـ 2، حيث يحرس محمد الدعيع المرمى، وأحمد الدوخي ومحمد النزهان وعبد الله الشريدة وأحمد خليل في الدفاع. وعلى الرغم من وجود هؤلاء الاربعة منذ مطلع الموسم فان هذا الخط يبدو أقل حالا من الخطوط الأخرى ودائما ما يتسبب في احراج فريقه لكثرة اخطاء لاعبيه، لا سيما في المواجهات الكبرى، كما حدث في اللقاء الأخير أمام الاتحاد.

أما خط وسط الهلال فسيغيب عنه اليوم صانع العابه الدولي نواف التمياط بعد اصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة، وهو الامر الذي يعني ابتعاده عن ممارسة كرة القدم لمدة ستة أشهر مقبلة.

وبلا شك فإن غياب التمياط سيؤثر سلبا في اداء الوسط الهلالي نظير تحركاته المتميزة ومهارته الفردية العالية غير اجادته احراز الاهداف.

ومن المرجح ان يكون يوسف الثنيان قائد الفريق وعمر الغامدي والبرازيلي توليو والشلهوب حاضرين في وسط الهلال اليوم، أما خط الهجوم فسيتكون من سامي الجابر، والبرازيلي روني وسيكون على مقاعد الاحتياط الكولمبي الكاتو، وخالد التيماوي وفيصل ابو ثنين وتبدو مشاركة الاول والثاني متوقعة سواء من بداية المباراة أو في الشوط الثاني.

ومن المعروف ان اداء الهلال يعتمد على انطلاقات ظهيري الجنب (الدوخي والنزهان)، كما يتميز وسطه بقدرته الفائقة على احراز الاهداف من خارج المنطقة الجزائية، لا سيما من الكرات الثابتة عن طريق الثنيان والجابر والدوخي.

وما يخشاه الهلال هو عدم قدرة المدرب على ايجاد الموازنة بين الخطوط، لا سيما في حالة تقدم الفريق للهجوم، حيث يندفع اللاعبون دون التركيز على الناحية الدفاعية الامر الذي يجعل دفاعهم مفتوحا أمام الفريق المنافس.

من جانب فريق النصر فإن حالته المعنوية ليست افضل من الهلال في ظل فقدانه العديد من الالقاب هذا الموسم، حيث خسر بطولة الأندية العربية ابطال الكؤوس أمام منافسه التقليدي (الهلال) وخرج خالي الوفاض في مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد، وايضا لم ينجح في احراز بطولة النخبة العربية السابعة التي اقيمت في اللاذقية أخيرا وفاز بلقبها منافسه الهلال، وكان قبل ذلك قد خرج مبكرا من منافسات كأس السعودية أمام فريق من الدرجة الأولى هو الطائي.

لاعبو النصر مطالبون بتحقيق نتيجة ايجابية اليوم لزيادة حظوظهم في التأهل الى الدور النهائي، لا سيما ان هناك لقاء آخر سيجمع الفريقين الاسبوع المقبل.

والملاحظ ان النصر يلعب بأسلوب جيد، لكنه كثيرا ما يخسر في المواجهات الحاسمة، ويرجع النقاد ذلك الى عدم قدرة المدير الفني (البرتغالي) آرثور جورج في التعامل جيدا مع احداث المباريات، اضافة الى ان تبديلاته كثيرا ما تكون سلبية.

ويرسم ارثور جورج طريقة لعب فريقه عبر اسلوب 4 ـ 4 ـ 2، فيحرس الخوجلي المرمى، بينما يوجد أحمد جهوي وناصر الحلوي ومحسن الحارثي وصالح الداود في الدفاع، ويجيد الأول والثاني القيام بالادوار الهجومية، لا سيما الحلوي، في حين ان الحارثي والداود معنيان بوسط الدفاع.

أما خط الوسط فيوجد فيه عبد العزيز الجنوبي وفيصل سيف وابراهيم ماطر والبرازيلي جونيور، والاخير مشاركته تبدو واردة في حالة تشافيه من الاصابة التي تعرض لها في عضلة الساق أخيرا، ولا شك ان غياب جونيور سيؤثر في اداء النصر، لا سيما انه صانع العاب ماهر وتحركاته مقلقة لأي فريق منافس، وفي حالة عدم مشاركته فإن عبد الله القرني سيكون بديلا له.

أما خط الهجوم فيتكون من التونسي المهدي بن سليمان والبرازيلي رينالدو الذي تلقى انتقادات شديدة لاضاعته ركلة الجزاء الحاسمة لفريقه في مباراة الجيش السوري في ختام بطولة النخبة العربية في اللاذقية، ومن المتوقع ان يحل علي يزيد بديلا له ويأتي عبد الرحمن البيشي وفهد المهلل كأبرز بدلاء النصر. =