أكبر خسارة إسرائيلية بالمعارك .. ومؤتمر روما يفشل في الدعوة لوقف النار

السعودية: اقبال كبير على حملة التبرعات الشعبية لإغاثة الشعب اللبناني > السفارة الإيرانية في بيروت تنفي وجود نصر الله في مقرها

TT

* «حزب الله» و«أمل» يتحفظان على خطة السنيورة > شيراك: إيران تتحمل جزءا من مسؤولية الأزمة > مجلس الأمن يدين الهجوم الإسرائيلي على المراقبين الدوليين

* فيما بدا انه سباق بين الدبلوماسية والحرب، انتهى مؤتمر روما الدولي حول لبنان أمس بدون التوصل الى اتفاق حول الدعوة الى وقف فوري لاطلاق النار بعدما تصدت الولايات المتحدة بقوة لمطالبة معظم الدول الاخرى المشاركة في المؤتمر بتبني هذه الاولوية، واكتفى المؤتمر الذي ضم وزراء خارجية 14 دولة اضافة الى رئيس الوزراء اللبناني بالدعوة الى «العمل فورا من اجل التوصل بشكل عاجل الى وقف لإطلاق النار»، في صيغة توافقية اقل الزامية.

وعلى صعيد دعم الشعب اللبناني فتحت أمس في السعودية الحملة الشعبية لإغاثة وعون الشعب اللبناني، أبوابها، ابتداء من الساعة الرابعة من عصر يوم أمس الأربعاء، في جميع المناطق السعودية. وبلغت الحصيلة حتى وقت الطباعة اكثر من 81 مليون ريال (حوالي 22 مليون دولار). وتبرع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بـ 10 ملايين ريال, والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، بمبلغ 5 ملايين ريال. والأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بمليوني ريال والأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بمليون ريال عنه ومليون آخر عن ابنائه. ويأتي ذلك بعد يوم من تقديم السعودية 500 مليون دولار منحة كنواة لصندوق اعمار لبنان ومليار دولار وديعة في البنك المركزي اللبناني.

وفي روما لم تخف وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس معارضة واشنطن للدعوة الى وقف فوري لاطلاق النار.

وفي باريس حمل الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس ايران «جزءا من المسؤولية» في النزاع الحالي بسبب مساعدتها لـ«حزب الله».

اما بشأن خطة تشكيل القوة الدولية فعبر المؤتمر عن دعمه مبدئيا تشكيل «قوة دولية بتفويض من الامم المتحدة».

وكان رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة ـ الذي اضطر لمغادرة بيروت على متن مروحية تابعة للامم المتحدة ـ قد عرض على المؤتمر خطة شاملة للحل في لبنان من سبع نقاط تبدأ بوقف فوري لاطلاق النار وتبادل للاسرى، فيما تدعو نقطة اخرى الى «التزام مجلس الأمن بوضع منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت ولاية الامم المتحدة بانتظار ترسيم الحدود». ولكن حزب الله، الذي هدد امينه العام حسن نصر الله ليلة أول من أمس، بدخول مرحلة «ما بعد حيفا» في القصف الصاروخي لشمال اسرائيل، رفض خطة السنيورة بأستثناء وقف النار وتبادل الاسرى. أما نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني وزعيم «حركة أمل» اتخذ موقفا متحفظا من المقترحات، وقال اننا نرى ان المصلحة تقضي ان تكون القوة الدولية في الجانب الاسرائيلي وليس في الجانب اللبناني. الى ذلك, نفت السفارة الايرانية في بيروت وجود الامين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في مقرها ببيروت. وحذرت من امكانية ان تكون هذه الشائعات مقدمة للتعرض للسفارة.

وفي اكبر خسارة عسكرية منذ اندلاع المعارك اعترفت القيادة العسكرية الاسرائيلية بمقتل 8 جنود واصابة 22 في قتال مع «حزب الله» حول بنت جبيل, فيما ذكرت مصادر اعلامية ان حوالي 30 اصابة تكبدتها القوات المهاجمة منها 13 قتيلا. على صعيد اخر أدان مجلس الأمن في بيان رئاسي اعتمده مجلس الأمن، بطلب من الصين، الهجوم الذي شنته القوات الاسرائيلية على قاعدة للسيطرة في منطقة الخيام بجنوب لبنان والذي أسفر عن مقتل أربعة مراقبين عسكريين.