موجة حرّ قاتلة تضرب أوروبا ومناطق في أميركا

البولنديون يصلون لإنقاذ محاصيلهم الزراعية

TT

موجة حرّ شديدة ضربت الولايات المتحدة وأوروبا ذهب ضحيتها الكثير من الاشخاص خصوصا من كبار السن او الاشخاص الذين يعانون من تدهور في حالاتهم الصحية، بينما حذر خبراء دوليون من مخاطر التعرض لأشعة الشمس.

وفي ولاية كاليفورنيا الاميركية وحدها ارتفع عدد الوفيات بسبب موجة الحر لاكثر من 50 شخصا حتى مساء اول من امس، وفقا لإحصاءات غير مؤكدة، نتيجة التعرض للحرارة الشديدة وعدم الاحتماء منها. وسجلت درجات الحرارة ارتفاعا حادا في بعض المناطق لم تشهده منذ قرن.

وفي جنيف، اعلنت منظمة الصحة العالمية امس ان 60 الف شخص يهلكون سنويا نتيجة تعرضهم لأشعة الشمس فوق البنفسجية. وقالت المنظمة في تقريرها الذي اصدرته حول المحنة العالمية للأمراض الناجمة عن الاشعة فوق البنفسجية للشمس، إن 90 في المائة من امراض سرطان الجلد تحدث بسبب التعرض للاشعة فوق البنفسجية. واورد التقرير احصاءات تفيد بحدوث 48 الف وفاة بعد الاصابة بالميلوناما (الورم القتامي) في الجلد و12 الف وفاة بسبب انواع من سرطان الجلد.

وفي بريطانيا سجلت اعداد كبيرة من الحرائق في مختلف المناطق مع استمرار موجة الحرّ التي تضربها، اذ ظلت النيران مشتعلة في مناطق خضراء في شمال مقاطعة ويلز لمدة ستة ايام متتالية فيما دمرت النيران محمية طبيعية في مقاطعة ساري جنوب بريطانيا، وقالت سلطات مكافحة الحرائق ان 600 حريق اندلع هذا الشهر في مدينة ليفربول وحدها وان آلافا اخرى اندلعت في طول وعرض البلاد وفقا لما ذكرته صحيفة «الغارديان» البريطانية امس.

وسجلت اوروبا ارتفاعا في عدد الوفيات الناجمة عن الحرارة، ادت الى جفاف الانهار وارتفاع حرارة مياهها في عدد من الدول منها المانيا واسبانيا وايطاليا بينما سجلت البرتغال «ليالي استوائية» في حرارتها وفقا للسلطات الصحية. وطلبت الحكومة البولندية من الفلاحين الصلاة من اجل انقاذ محاصيلهم الزراعية من موجة الجفاف المقبلة!.

وفي فرنسا توفي نحو 40 شخصا معظمهم من المسنين في موجة من الحر الشديد على مدى الاسبوع الاخير، ورفعت وكالة الارصاد الجوية الوطنية في فرنسا، اول من امس، تحذيرها من الموجة الحارة الى اللون البرتقالي وهو ثاني اعلى مستوى في 53 من 96 منطقة ادارية.