يبدأ اليوم في العاصمة اليونانية أثينا فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي اليوناني الأول، والذي كانت قد أعلنت عن تنظيمه الغرفة العربية اليونانية للتجارة والتنمية ومجلس السفراء العرب في أثينا تحت شعار علاقات تاريخية وآفاق جديدة للتعاون. يعقد المنتدى والذي يعتبر الأول من نوعه في قصر زابيو وسط أثينا ولمدة يومين. وتتولى رعاية المنتدى وزارة الخارجية اليونانية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، أما الغرفة العربية اليونانية للتجارة والتنمية فتتولى أمور التنظيم، وتشارك في المنتدى كل من الأردن ولبنان والسعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين والعراق ومصر وليبيا وتونس والجزائر وقطر والمغرب وفلسطين والسودان وسلطنة عمان.
ومن الجانب اليوناني فمن المقرر أن تكون هناك مشاركة من وزيرة الخارجية دورا باكوياني، ووزير الاقتصاد والمالية ونائبيه، ووزير التنمية، ووزيرة السياحة اليونانية، بالإضافة إلى وزير الصحة وبعض الوزارات الأخرى، كما تم توجيه الدعوة إلى رئيس الجمهورية اليونانية كارلوس بابولياس لافتتاح أعمال المنتدى. وفي تصريح لـ «الشرق الأوسط» ذكر السفير وليم حبيب سفير لبنان وعميد السلك الدبلوماسي أن اليونان صديق تقليدي للعرب ويتمتع بقرب جغرافي وعلاقات تاريخية وحضارية بالإضافة إلى الروابط التجارية، وحيث أن اليونان من الأعضاء الفاعلين في الاتحاد الأوروبي فإنه يشكل جسرا للتواصل بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي وكذلك بوابة طبيعية إلى منطقة البلقان، وعليه فإن هذا التمييز في العلاقات أمر سيتوجب الاستفادة منه للمصلحة المشتركة.
من جهته أشار السفير محمد بن حمود القحطاني سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أثينا، إلى التغيرات التي يشهدها العالم العربي من إصلاحات اقتصادية وتنموية على كافة المستويات موضحا أن الحاجة ماسة للتعاون مع الدول الصديقة لانجاح هذه البرامج، واليونان لديها فرصة كبيرة للدخول في شراكات واستثمارات مع الجانب العربي للاستفادة من التحولات بالإضافة إلى وجود وفرة مالية وسيولة نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة في العالم ستوظف في مشاريع عديدة تضم مجالات الاتصالات ـ الطاقة ـ البناء والتشييد ـ السياحة وغيرها من القطاعات الجاذبة لرأس المال الأجنبي لخلق بنية تحتية تساهم في رفع مستويات المعيشة. وفي لقاء مع محمد عز الدين الخازمي الأمين العام للغرفة العربية اليونانية ذكر ان المنتدى يهدف إلى إلقاء الضوء على علاقات التعاون العربية اليونانية وتقييمها والخروج بأفضل النتائج والمبادرات القابلة للتطبيق وإيجاد آلية عمل للمتابعة, مشيرا إلى أن الغرفة تأسست عام 1979.