السنجق: جوهرة إسلامية في بلاط الصرب

المشيخة الإسلامية تشرف على 82 مسجداً وبصدد بناء 20 مسجداً جديداً * الصرب يفرضون على المسلمين مناهج تعليمية تشوه العقيدة الإسلامية

TT

السنجق معناها إقليم، وتطلق على العلم أيضاً. يعيش في السنجق شعب مسلم بوسنوي الأصل عدد سكانه 400 ألف نسمة (أكثر من سكان جمهورية سلوفينيا)، تم فصل السنجق عن البوسنة والهرسك في سنة 1878م بعد مقررات مؤتمر برلين الذي أنهى الحكم العثماني للبوسنة والهرسك، كما تم إرضاء الصرب بمنحهم إقليم السنجق، وكانوا من قبل يطالبون بالبوسنة والهرسك كلها، الأمر الذي تسنى لهم تحقيقه في أعقاب الحرب العالمية الأولى التي اندلعت في سنة 1914م.

دخل الإسلام إلى السنجق على يد السلطان المظفر الفاتح محمد الفاتح وذلك قبل فتحه لجمهورية البوسنة والهرسك الحالية في منتصف القرن الرابع عشر الميلادي.

خلال الحكم العثماني الذي دام ما يناهز الخمسة قرون وحتى قبل ذلك كان السنجق تابعاً للبوسنة والهرسك وعاصمتها سراي بوسنة التي تعرف اليوم بسراييفو.

بعد احتلال النمسا للبوسنة والهرسك فصلت إقليم السنجق عن البوسنة والهرسك واقتطعته لصربيا، ومنذ ذلك الوقت ظل إقليم السنجق بمثابة طفل صغير انتزع من بين يدي أمه وهو يرزح الآن تحت الحكم الفاشي الصربي.

وقع تقسيم إقليم السنجق بين صربيا والجبل الأسود في نهاية الحرب العالمية الثانية 1945م في إطار نظام الجمهوريات اليوغوسلافية الست قبل استقلالها وهي كرواتيا وسلوفينيا وصربيا والجبل الأسود والبوسنة ومقدونيا. ولم يمنح إقليم السنجق وضع الجمهورية فوقع تقسيمه لإحكام السيطرة عليه مثله مثل كوسوفو التي تحررت نسبياً بعد انتفاضة مسلحة. بينما لا يزال السنجق تحت نير العبودية الارثوذكسية والحيلولة دون انعتاقه وتحرره. ويعد السنجق الصلة الأرضية الوحيدة بين البوسنة وشرق العالم الإسلامي التي يحاول الصرب قطعها ويأتي ذلك كما يقول مفتي السنجق لإنهاء الإسلام والمسلمين من هذه البقعة الصغيرة حجماً والمهمة استراتيجياً. وللأسف فإن غالبية المسلمين في العالم لا يدركون الاهمية الاستراتيجية للسنجق وتتمثل في كونه الجسر الجيوديمغرافي الوحيد الذي يربط البوسنة مع الشرق الإسلامي مروراً بكوسوفو ومقدونيا وتركيا وبقية الدول المسلمة.

التهجير والمقاومة في أثناء قصف الناتو لأهداف داخل صربيا سعت السلطات الصربية للتخلص من المسلمين في السنجق فنشرت الرعب بينهم وأحاطت الدبابات والمدافع الصربية بنوفي بازار عاصمة السنجق وحوصر المسلمون أرضاً وجواً فلجأ الآلاف من أهل السنجق المسلمين 45000 إلى البوسنة والهرسك (عادوا) فوجدوا الترحيب والمأوى عند أهاليهم في البوسنة وبعضهم استقر في البلاد وظل يتردد على السنجق لمنع الصرب من تغيير الخريطة الديمغرافية للمدن والنيل من التفوق العددي للمسلمين. وتهجير 70000 مسلم في بداية التسعينات خطوة على طريق المخطط الصربي لتفريغ السنجق من أهله المسلمين وإحلال الصرب محلهم.

الأعداد التي هجرت من السنجق عبر التاريخ كانت كبيرة وأكبرها ما يطلق عليه في السنجق الهجرة الكبرى ووقعت بين الحربين العالميتين وكذلك في الستينات ويبلغ عدد المسلمين من أصل بوشناقي في تركيا ما يزيد عن أربعة ملايين نصفهم على الأقل من السنجق. فبعد سقوط الخلافة العثمانية هجر العديد من المسلمين الأمر الذي تكرر مرات ومرات عديدة في ما بعد، ففي الستينات على سبيل المثال تم تهجير مائة ألف مسلم من منطقة السنجق تحت ضغوطات وصلت إلى حد الطرد السافر، وبعد العدوان الصربي على البوسنة والهرسك ازدادت مخاوف المسلمين في السنجق وأجبر المسلمون على قتال إخوانهم، لذلك هرب أغلب الشباب إلى البوسنة والهرسك وتركيا والغرب.

في كل الظروف الجديدة التي تم فرضها على السنجق فان قادتهم وعلى رأسهم المفتي الشاب المثقف معمر زوكاريتش، خريج الجزائر، يركزون على الساحة الداخلية في السنجق لمنع التهجير بعد أن أصبح نزيفاً ينهك القوى الإسلامية والكثافة السكانية للمسلمين وأصبح السنجق مهدداً بإفراغه من المسلمين، اي إبادة ديمغرافية بشكل آخر.

في هذا الاطار قام المفتي معمر زوكاريتش ببناء مدرسة إسلامية واعترض عليه بعض المهتمين بشؤون المسلمين ولكن الشاب نافذ البصيرة رد على من قال ان هذا المشروع يكلف مليوني مارك وسوف يأتي الصرب ويهدمونه بالقنابل قائلاً: «إذا كان سيقتل 450 ألف مسلم في السنجق أو يهجرون وتغتصب النساء فلتذهب الأموال أيضاً. الأمر الثاني هو البناء ومباشرة البناء أمر ذو مغزى، يعني الإصرار على البقاء والتشبث بالجذور والأرض، تعني الشجاعة، تعني التطور، تعني المستقبل، فالذي يبني صاحب إرادة قوية وعزم فولاذي لا يخور وإيمان لا تهزه العواصف والذي يستنكف يقبل الانجراف».

ونجح الشاب وزوجته الأردنية من أصل فلسطيني، في زرع الطمأنينة داخل السنجق، ولوحظت دماء الأمل تنساب في عروق المسلمين بعدما شاهدوا صروح المدرسة ترتفع شيئاً فشيئاً، وأدركوا أن المشيخة الإسلامية لم تفعل ما فعلت إلا لمعرفتها ببواطن الأمور.

أعطى مشروع المدرسة الإسلامية ثماره الاستراتيجية في ترسيخ وتثبيت المسلمين فوق أرضهم بعد أن كادت تزل إلى التهجير تحت الضغوطات والتهديدات والخوف من بطش الصرب ونياتهم العدوانية. ويرجى للمدرسة أن تعطي ثمارها الاستراتيجية الأخرى وهي التعبئة الفكرية والبدنية والنفسية والمعرفية والعلمية.

النشاط الإسلامي في السنجق عندما ننظر في الواقع الإسلامي بإقليم السنجق، نجد عند النظرة الأولى أن آثار الحكم الشيوعي ظلت عميقة فيه، خاصة إذا دققنا النظر، واضعين في الحسبان أساليب الصهر والتذويب الشيوعي ومحاولات النيل من الخصوصية الإسلامية في السنجق.

لم يخل مجتمع المسلمين من المخالفات والنقائص، ولكن ما بقي لدى الكثيرين يعد أسساً إسلامية صحيحة ينبغي أن يبنى عليها وسيزال ما علق بها من شوائب، وهذا ما تحقق، فقد انتشرت الصحوة الإسلامية بين الشباب انتشاراً سريعاً بدرجة يصعب حصرها، فالمساجد أصبحت ممتلئة بالشباب والمثقفين، وهذا ما يغيظ الصرب الذين يحاولون إغراء الشباب وتلويث عقولهم في المدارس وغيرها من وسائل الإعلام ووسائل ترويج البضائع حتى الأيديولوجية منها.

المشيخة الإسلامية وبالنسبة لنشاط المشيخة الإسلامية فهي تشرف على 82 مسجداً داخل السنجق في كل مسجد إمام وفي بعض المساجد إمامان، والمشيخة بصدد بناء عشرين مسجداً جديداً، وكل ذلك يتم على نفقة الأهالي الفقراء، غير أنه يبشر بخير على صعيد التحصين الذاتي للمسلمين وتأكيد الهوية الإسلامية للأرض والسكان، فالمساجد تعطي الأرض هويتها الحضارية. كما يشير الحجاب إلى أن واضعته مسلمة تحكمها قيم تختلف عن غيرها من النساء.

في سنة 1989م أسست المشيخة الإسلامية مدرسة ثانوية، وهذه المدرسة تعمل حتى الآن، ومن ذلك الوقت وحتى الآن تم تخريج ثلاث دفعات من الطلبة لكن العقبة الكبرى هي المشكلة المادية، سيما بعد العدوان على البوسنة والهرسك، حيث مورس على المسلمين في السنجق ضغط مضاعف وتضرر المسلمون كثيراً من هذه الناحية.

المشكلة الأخرى هي مشكلة المكان فالمدرسة الثانوية هي عبارة عن قاعتين صغيرتين، وبها أربعة صفوف، الصف الأول والثاني يدرسان في الصباح والثالث والرابع في المساء، وهذا يتعب الطلبة ويتعب الأساتذة الذين يجدون أنفسهم مضطرين للتدريس طوال النهار من الصباح إلى الليل.

المشكلة الثالثة: هي السكن حيث لا توجد غرف لسكن الطلبة وهذا يسبب أرقاً للمشيخة فمن ناحية يجد الطلبة أنفسهم مجبرين على ايجار غرف لهم والمشيخة لا تستطيع توفير كل مستلزمات الطلبة لأسباب سبق ذكرها وبعضهم لا يقدر على دفع الإيجار، ومن ناحية أخرى لا تتمكن المشيخة من مراقبة الطلبة وإصلاح سلوكهم من خلال الممارسة خارج قاعة الدرس من تربيتهم وتنشئتهم تنشئة اسلامية عميقة، وتدريبهم على التكيف مع نصوص العلم الشرعي التي يتلقونها أثناء الحصص التعليمية وهذا الأمر يؤثر في التكوين النفسي والسلوكي للطالب.

وتحاول المشيخة الإسلامية إيجاد حلول لمخاوف التوقف عن التدريس ومن ذلك التفكير في إرسال الطلبة إلى مدارس، ومعاهد وكليات العالم الإسلامي لمواصلة الدراسة هناك، وهذه مسؤولية ملقاة على عاتق الجامعات في العالم الإسلامي فهل تستجيب للنداء؟.

وللمشيخة مخطط مشروع تأهيلي، فهناك جناحان لكل نهضة هما الكوادر المتخصصة والمتنفذة التي تمتلك الإرادة والقوة والثاني المال، وكلاهما مكمل للآخر ومحتاج إليه في أصله وتكوينه واستثماره، والقيادات الإسلامية في السنجق تدرك عمق الروابط والوشائج مع العالم الإسلامي وهي على مستوى من الوعي والإدراك والتأهيل ما يمنع المؤثرات السلبية من الولوج إلى ساحتها بما في ذلك محاولات الاستقطاب من قبل الاحتلال الصربي. ويعتقد المسلمون في السنجق أن التحديات العسكرية وما يمكن أن يصدر من ردود فعل صربية لا تخيفهم، لأنهم يؤمنون أن الإسلام هو الدين الحق، وأن من شروط الإيمان به، الدعوة إليه والصبر على الأذى في سبيله والتحذير مما خالفه ومحاربة الشرك باللّه.

تدمير الآثار الإسلامية وقام الاحتلال الصربي بتدمير الآثار، خاصة بعد خروج الأتراك من المنطقة، حيث استضعفوا المسلمين أصحاب الأرض الأصليين الذين بقوا في أرضهم رغم محاولة الصرب اقتلاعهم منها، وقبل مائة سنة تقريباً شهدت الآثار الإسلامية أوج الاعتداءات العدوانية الصربية. فأغلبية المساجد التاريخية وقع تدميرها وقد حصل ذلك في جميع المدن في «نوفي بازار» و «برييوي» وغيرها، ومن ذلك مسجد «أوطون عالم» (يعني المسجد الذهبي) ويعتبر قمة في الفن المعماري و«ططيك جامع» و«جامع تيقلا» وغيرها من المساجد والتكايا والمدارس. لقد عمل الصرب على قطع مسلمي السنجق عن ماضيهم وجذورهم وجعلهم شعباً بدون ذاكرة أي بدون تاريخ وبدون مستقبل، وإيهامهم تارة بأنهم طارئون على المنطقة، وتارة بأنهم من الصرب، ولكنهم أسلموا فهم صرب مسلمون.

العدوان الإعلامي يتعرض الإسلام والمسلمون لعدوان إعلامي صربي في السنجق، له منطلقات وأهداف ومدارات ويتمثل في تقديم الإسلام وتصويره بشكل مشوه ومشبوه ومنفر وذلك على مختلف الصعد الفكرية والسياسية والاجتماعية. فعلى الصعيد الفكري يحاول الإعلام الصربي إظهار الأحكام الإسلامية، خاصة الحدود بمظهر القسوة ومنافاة حقوق الإنسان متناسين أن تلك الأحكام هي نفسها تقريباً موجودة في التوراة أو ما يسمونه العهد القديم الذي يؤمنون به ومتناسين محاكم التفتيش الكنسية التي كانت بشهادة الغربيين أبشع الصور الدموية التي عرفها التاريخ البشري ومتناسين جرائمهم البشعة في حق المسلمين في البلقان.

ويحاول الإعلام الصربي رصد كل الكتابات المناهضة للإسلام وإشاعتها بين المسلمين ومن ذلك كتاب «آيات شيطانية» لسلمان رشدي وكتابات أخرى لبعض العرب كروايات جرجي زيدان وغيرها.

وطيلة فترات الحرب المفروضة على المسلمين في البوسنة والهرسك كان الإعلام الصربي يقلب الحقائق وكذلك في أحداث كوسوفو فيصور الأوضاع على هواه وبما يخدم مصالحه ومن ذلك مثلاً تلك المذبحة التي ارتكبها الصرب في حق المسلمين والتي راح ضحيتها 3000 مسلم عام 1992م قرب نهر الدرينا والقيت جثثهم في النهر حتى شابت مياهه الحمرة وحمل الماء بعض الجثث فقام الإعلام الصربي بتصويرها ونشرها في الصحف في صفحاتها الاولى على أنها جثث صرب قتلهم المسلمون!!! ولا تسمح السلطات الصربية بوجود إعلام إسلامي وترفض الصحف الصربية نشر بعض الردود على تخرصاتها ويبحث المسلمون إمكانية إصدار مجلة لا تتطرق للمواضيع السياسية حتى لا تتعرض للمصادرة مثلما حصل من قبل، وتبقى الوسيلة الوحيدة المتاحة لهم هي المساجد وهي بدورها مراقبة، والزيارات الخاصة وهي بدورها متابعة والحلقات التي تعقد في البيوت وهي بدورها تحت نظر الأجهزة الأمنية الصربية وهي قليلة وذات طابع خاص.

العدوان الاقتصادي تختلف الأوضاع الاقتصادية في السنجق الآن عما كانت عليه قبل الحرب، إذ كان المسلمون بإمكانهم الحصول على حاجتهم تقريباً وكان مسموحاً لهم بالنشاط التجاري رغم أن ثروات يوغوسلافيا كانت تعطى فيها الأولوية للصرب ثم للكروات ويأتي المسلمون في المرتبة الأخيرة، وبعد الحرب واستبدال الشيوعية بالأرثوذكسية أو الصربية أصبح ينظر للمسلمين بشكل أكثر عدوانية ودموية وانسحب ذلك بالطبع على مجمل الأوضاع بما في ذلك الوضع الاقتصادي، حيث اتخذت ضد المسلمين إجراءات تعسفية منها:

1 ـ مصادرة مئات الآلاف من الهكتارات الصالحة للزراعة (2350 هكتارا).

2 ـ طرد آلاف العمال من مقار أعمالهم الوظيفية وفي المصانع (15000 نسمة).

3 ـ فرض ضرائب مرتفعة على المسلمين لإفقارهم وإلجائهم للهجرة بحثاً عن لقمة العيش بعد ان سد الصرب في وجوههم مصادر الدخل بالطرد أو بالتضييق.

4 ـ الاعتداء على متاجر المسلمين ومصادرة ما فيها أو هدمها بحجة عدم استيفاء الشروط القانونية وفي معظم الأحيان لا يبدون أي أسباب.

إن هذه التصرفات الصربية تسعى إلى إفقار المسلمين والاعتداء على أملاكهم وسرقة أغنامهم وأبقارهم أثناء غيابهم عن ديارهم أثناء قصف الناتو إبان الأزمة الكوسوفية.

انتهاك الحقوق السياسية في سنة 1992م خاض المسلمون الانتخابات البرلمانية تحت قيادة حزب العمل الديمقراطي الذي يرأسه المفكر الإسلامي علي عزت بيكوفيتش، واستطاع المسلمون بقيادة الدكتور سليمان أوبلانيتش، الحصول على ثلاثة مقاعد في البرلمان سعيا منهم للدفاع عن حقوق ومطالب المسلمين داخل مقر نواب الشعب، كما وقع الحصول على ثمانية مقاعد داخل برلمان الجبل الأسود، (السنجق مقسم بين صربيا والجبل الأسود). وبعد اندلاع العدوان على المسلمين في البوسنة والهرسك، قررت القيادة السياسية لمسلمي السنجق المحتل الانسحاب من البرلمانين المعاديين، تمشيا مع ما تمليه وحدة المصير مع مسلمي البوسنة والهرسك وعدم الجلوس تحت قبة واحدة مع جزاري المسلمين في البلقان. وعلى إثر خروج القيادات السياسية الإسلامية من البرلمانات المذكورة احتجاجا على العدوان الصربي ضد المسلمين، قامت السلطات الصربية بعدة إجراءات منها، طرد الدكتور سليمان من السنجق وسجن بقية القيادات، وهم الآن ومنذ 1992م، يرزحون تحت الأغلال داخل الزنازين الصربية ويبلغ عددهم 47 قيادياً من مختلف التخصصات الأكاديمية وهم الآن يقضون عقوبة السجن لأنهم قالوا لا للعدوان مع العلم أن الإعلان عن الأحكام صدر في سنة 1995م.

اغتيال الفطرة في المدارس تنتشر المدارس بكثرة في إقليم السنجق، إلا أن المناهج ومن يقوم بتدريسها صربية صرفة، كانت في ما مضى تحتوي على الأفكار الشيوعية، أما الآن فهي مفعمة بالنظريات الكنسية النصرانية، وتجاديفها بحق الألوهية، وغيرها من وجهات النظر الكنسية التاريخانية. تهدف السياسة التعليمية الصربية إلى تغيير نمط التفكير لدى المسلمين في السنجق فبعد المرحلة الشيوعية القاحلة ومحاولاتها إفراغ قلوب المسلمين من الإيمان تحاول النصرانية حالياً ملء الفراغ بهرطقاتها العقائدية، بعد أن تحول الصرب من شيوعيين إلى نصارى صليبيين، سول لهم ذلك استعمال القوة لإجبار أطفال المسلمين على حضور الطقوس النصرانية وحصص الدين النصراني ولا يسمح للمسلمين بتدريس مادة التربية الإسلامية في المدارس الحكومية.

=