أيمن الزيود: لقد تربينا على العيب وما نقدمه في ميوزيكانا موجود في مجتمعاتنا

مذيع ميوزيكانا يطالب بعدم صدم المجتمع بالممنوعات ويتهم عارضات الأزياء وملكات الجمال

TT

يعترف مقدم «ميوزيكانا» على الـ«mbc» ايمن الزيود انه لو اختار الخط الجاد في التقديم لما وصل الى تشكيل قاعدة جماهيرية. وقال: «في الوقت الذي ظهرت فيه كان حجم المنافسة ضخماً على الساحة الاعلامية العربية، والجمهور متعطش للترفيه، لذلك كان يجب ان اثبت نفسي لدى هذه الفئة». مؤكداً ان الترفيه ليس اتهاماً، مضيفاً «من حق المشاهد ان يستمتع، والمحطة المتكاملة يجب ان تقدم له برامج متعددة».

ويستغرب الزيود امتلاك العرب لمعيارين، احدهما داخل البيت والثاني خارجه «لقد تربينا على العيب امام الناس، لكنني اظن اننا يجب ان نتواصل مع احتياجاتنا الداخلية لنعرف ما نريد وننفس عن طاقتنا بالشكل الصحيح». واضاف: «الجو العام الذي نقدمه في البرنامج موجود في جزء منه في مجتمعنا. وبالتالي فإن من يذهب الى المراقص الليلية يعرفه، ومن لا يذهب يتمنى ان يتعرف اليه». ويستطرد قائلاً: «صحيح ان هناك فئة تكره هذا الجو واقول لهذه الفئة ان بامكانها تغيير القناة». ومع ذلك لا يرفض ايمن البرامج الجادة «لكن ليس في هذه المرحلة العمرية، وان كنت حالياً افضل البرامج التثقيفية الخفيفة (ediotainment)، فهناك نسبة معينة من الشباب الذين نريد ان نكسبهم فنقدم لهم ما يريدون قبل ان نتحفهم بالرسالة الاعلامية الخالدة». اذ حسب رأيه «يجب ان لا نصدم المجتمع بالممنوعات بل يفترض ان نعرف كيف نطرح مواضيعنا من دون ان نلجأ الى الفلتان الكلي وفي هذا السياق يبرز «ميوزيكانا» كبرنامج ترفيهي مسل ضمن نطاق الادب، هذا يعود الى كون الـ mbc محطة عربية تحترم العائلة وتعطي المصداقية للعاملين فيها وهم بدورهم يزيدون من مصداقيتها». الا ان الزيود يعتبر ان حريته يجب ان تتوقف عندما تبدأ حرية الآخرين «فأنا لا اقدر ان اتعدى او اتمرد على المجتمع لانني جزء منه بل يجب ان اوفق بين ما احب وما اريد فعله».

وكان ايمن الزيود بدأ مسيرته الاعلامية عام 1994 في الاذاعة الاردنية لتقديم برامج باللغة الفرنسية بعد ان تلقى تدريباً مكثفاً على ايدي خبراء فرنسيين. وانتقل الى التلفزيون الاردني لتقديم برامج شبابية منها «ساعة شباب»، الذي يتحدث في مواضيع مختلفة تهم هذه الشريحة من المواطنين. واخيرا يعمل الزيود مع تلفزيون الـ«mbc» في تقديم برامج ترفيهية آخرها البرنامج الراقص «ميوزيكانا» بالاشتراك مع الوصيفة الاولى لملكة جمال لبنان عام 2000 نتالي معماري. وهو يحب العمل التلفزيوني لكنه يكن مكانة خاصة للاذاعة التي أثرته تجربتها على الصعيد الثقافي. ويقول الزيود «المايكروفون جميل جداً ويتطلب من المذيع جهداً كبيراً ليعرف كيف يجذب المستمعين بصوته». ورغم تقديره للاذاعة لا يفكر بالتخلي النهائي عن التلفزيون والعودة اليها. «اذا قسنا مهنتنا بالمسطرة نجد هناك تقسيماً للمراحل التي نمر بها. فاثناء عملي في التلفزيون الاردني كان هناك نقص في المذيعين الشباب ورأت الادارة ضرورة ان املأ هذا الفراغ اما في الـ«mbc» فتغيب هذه الفجوة مما تطلب ان تكون بدايتي مختلفة». ولا يجد الزيود تعارضاً بين البدايتين: «فالتلفزيون الاردني كان على نطاق محلي اما الـ«mbc» فجمهورها اكبر واوسع ولم يكن يعرف ببدايتي في البرامج التثقيفية المغطاة بطابع الترفيه»، لكنه لا ينسى فضل الاردن عليه في اعطائه خلفية ثقافية وقاعدة مهمة لانطلاقته الجديدة.

وتطرق الى الديو مع نتالي، وهو الاول «ديو» على الـ«mbc» معتبراً اياه مرحلة ايجابية في حياته المهنية لأن «نتالي انسانة بسيطة يسهل التعاون معها وهي تملك القدرات المناسبة للعمل التفزيوني». ورأى ان واجبه فرض عليه الاخذ بيدها ومساعدتها للنجاح «وهذا ما احاول فعله».

اما بالنسبة لنقص المقدمين الشباب في البرامج الترفيهية على الشاشات العربية فعزاه ايمن الى سببين، الاول يتمثل في عدم رغبة الشباب انفسهم بهذا المجال والثاني ان الرجل هو سيد القرار في أسرته ومن المؤكد انه يفضل ان يشاهد شخصاً من الجنس اللطيف على الشاشة». وطالب بالسيطرة عليها كي لا تتحول الى مهنة للنساء وعرض الازياء مستدركاً: «الا ان ذلك لا يعني ان دخول ملكات الجمال الى المجال التلفزيوني خطأ لان اختيارهن يأتي وفقاً للشكل والفكر معاً وقد تكون منهن من تتمتع بهذه الموهبة. اما عارضات الازياء فاغلبهن يعتمدن على الشكل فحسب». ولا يعرف ايمن الزيود سبب سيطرة النساء على القنوات العربية ويعلل «قد تكون نابعة من واقع ان القيمين عليها رجال وبالتأكيد يفضلون الجنس اللطيف. وان كانوا يفسحون المجال امام الشباب اذا تمتعوا بما يلزم من القدرات والمواهب».