رنا الأبيض: شبهي بنورمان أسعد يزعجها ولكني أنا الأهم

الفنانة السورية تقول إن زواجها من السعودي محمد العيسى «لعبة إنترنت»

TT

برز اسمها خليجيا بعد مشاركتها في المسلسل السعودي «ماكو فكة»، الذي عرضه تلفزيون «ال بي سي» خلال شهر رمضان المبارك، على الرغم من أنها قدمت قبل ذلك أكثر من خمسين عملا فنيا. وجاءت مشاركتها في «ماكو فكة» مكملة للسعوديين ابراهيم العيسى وبشير الغنيم.

«الشرق الاوسط» التقت الفنانة السورية رنا الابيض، في دمشق التي كشفت عن عدة جوانب في الدراما السورية والخليجية، فيما فتحت النار على رفيقة دربها الفنانة نورمان اسعد، بعد مشاركتها النجم ايمن زيدان في مسلسل «سعادة الوزير وحرمه»، فإلى تفاصيل الحوار....

> وصفت تجربتك في مسلسل «نزار قباني» بالمثيرة جدا.. فماذا مثلت لك هذه التجربة خاصة أنك قدمت الإغراء هذه المرة وبجرأة كبيرة؟

ـ بالتأكيد العمل مع مخرج مهم مثل باسل الخطيب تجربة متميزة وفي مسلسل «نزار قباني» اخترقت الخط الأحمر في أدوار الإغراء الجريئة، خاصة أنني جسدت شخصية جوليا الانجليزية التي تعرفت على نزار لتصل من خلاله لمسؤولين كبار في الدولة وترتبط بعلاقات حميمة مع عدد من الأشخاص. الدور مهم وسعدت بأدائه على الرغم من النقد الذي وجه له لجرأة الدور.

> دائماً تقبلين بأدوار الإغراء ألا تخشين من سلبية هذه الأدوار عليك؟

ـ لا أخاف منها أنا أؤدي أدواراً واقعية فشخصية جوليا الوصولية والتي تقيم علاقات حميمة مع المسؤولين موجودة. ثم لماذا نحن دائماً نريد أن نقول للناس بأن مجتمعنا مثالي وكامل ولا سلبيات فيه لا يهمني كلام الناس ما يهمني أن ما أقدمه هو موجود في الحقيقة.

> أديت دور الفتاة التي شوهتها العمليات الإرهابية في مسلسل «الطريق الوعر» فهل تعتقدين أنك نجحت في أداء الدور؟

ـ العمل ككل حقق نجاحاً متميزاً حتى أنه تفوق على مسلسل «الحور العين» لأن المخرج شوقي الماجري تعب واجتهد على عمله بشكل كبير. العمل ركز على الإرهاب وضرره في المجتمع وكان الهدف من دوري هو تسليط الضوء على المتضررين من الإرهاب ممن يشوهون جسدياً. وعلى الرغم من كرهي لهذا النوع من الأدوار وعلى الرغم من المعاناة التي وجدتها في الدور، سواء من الماكياج أو عملية التشويه التي يجب أن تكون مقنعة حتى عمد المخرج لقص شعري وتشويهه وقص حاجبيّ وتسبب الماكياج الكثيف بحصول التهابات شديدة في عينيّ. ومع ذلك شعرت بالسعادة لأن الدور نجح وأحبه الناس وكانت رسالته واضحة وهو ضرورة محاربة الإرهاب الذي بات يعيث فساداً بنا فيقتل الآمنين ويشرد الأطفال والنساء ويشوههم.

> هل أثر هذا الدور في نفسيتك؟

ـ بشكل كبير لقد تفاعلت مع مآسي المتضررين من الإرهاب وشعرت بالكآبة من الدور ومن فظاعة ما يجري في بعض المناطق من إرهاب مخيف. الحقيقة لقد أتعبني الدور حتى كدت أتخلى عنه بسبب صعوبته وكآبته.

> لك تجارب عديدة في الأعمال التاريخية كان آخرها دورك في «ملوك الطوائف» فماذا قدمت لك هذه التجربة مع المخرج حاتم علي؟

ـ أديت في «ملوك الطوائف» شخصية أميرة تعارض مواقف زوجها السياسية فيقوم بتطليقها ومن ثم ترتبط بشخص آخر وتنفصل عنه وتعود مجدداً لزوجها الأول. العمل إضافة كبيرة لي ومن يعمل مع حاتم علي لا بد أن يحترم تجربته الكبيرة لأنه يقدم الكثير من الخبرات لمن يعملون معه وقد استفدت منه كثيراً.

> تجربتك الخليجية في مسلسل (هدوء وعواصف) هل عرفت بك خليجياً؟

ـ الجمهور الخليجي يعرفني من دون هذا المسلسل ومشاركتي في هذا العمل مع المخرج «محمد القفاص» كانت مهمة لأن المشاهد الخليجي أحب العمل كثيراً. وهذا العام لديّ عمل جديد بعنوان «جروح في الذاكرة» وهو عمل بحريني تتلخص مشاركتي فيه بأنني ابنة خالة الفنانة روعة ياسين الفتاة السورية الفقيرة التي تضطر للزواج من رجل خليجي وهذا الرجل يقوم باستغلالها بشكل غير أخلاقي في سهراته مع أصدقائه. ودوري في العمل سلبي، حيث أقوم بتشجيعها على دخول هذا المجال وهذه الحياة السيئة بحجة أن هذا قدرها ويجب أن تتأقلم مع ظروفها الجديدة.

> ألا تعتقدين أن أدوارك في الأعمال الخليجية مبتذلة وتسيء للسوريين؟

ـ أبداً هي واقعية فمثلاً في عملي الأول ناقشنا موضوع الزوجة الثانية وسلبيات هذه الزيجات. وفي مسلسل «جروح في الذاكرة» نناقش موضوع الدعارة وهي ظاهرة موجودة في كل مكان ونحن نتحدث بجرأة عن هذه الظاهرة وغالباً الفقر في بلادنا يدفع البعض لتزويج بناتهم لكل من هب ودب وهناك قصص كثيرة حدثت شبيهة لما نقدمه في العمل.

> يقال بأنك تهيئين ملامحك لتناسبي العمل في المسلسلات الخليجية؟

ـ هذه شائعات أطلقها بعض الفنانات، حيث يتهمنني بأنني أطيل شعري لأحصل على أعمال خليجية، والجميع يعرف بأنني منذ دخولي للفن عام 1999، وأنا شعري طويل وأسود، وهناك للأسف اتهامات كثيرة توجه لي تمس شرفي وأخلاقياتي وهذه كله سببه الحسد والغيرة، خاصة أن رصيدي الفني قد بلغ أكثر من خمسين عملاً حتى الآن.

> هلا حدثتنا عن أهم أعمالك هذا الموسم؟

ـ الحمد لله هذا الموسم لديّ كم جيد من الأعمال مع نوعية ممتازة من المخرجين. فقد شاركت في مسلسل «أسياد المال» مع المخرج يوسف رزق وهو عمل يتحدث عن الطبقة الثرية وتسلطها وتحكمها في حياة الناس وأجسد في هذا المسلسل دور سيدة ثرية تعشق شاباً فقيراً وطبعاً هناك مشاكل ستعترض هذا الحب تعود لأخلاقيات هذه الطبقة. والعمل مهم جداً وسيعرض في رمضان القادم.

كما شاركت في مسلسل «رحلة المشتاق» مع المخرج ناجي طعمة والعمل يتحدث عن حياة البدو عام 2006 ويعرض لتفاصيلها الدقيقة، ودوري فيه هو فتاة بدوية تسافر لبريطانيا وتربطها صلات عميقة بقبيلتها وأصولها وتصطدم حياتها وحبها بجدار الواقع المليء بالتقاليد والعادات التي تقف حائلاً أمام حبها وحياتها الخاصة. كما شاركت في مسلسل «وشاء الهوى» مع المخرج زهير قنوع ودوري جريء جداً ويتحدث عن سيدة متزوجة وتقيم علاقة مع شخص آخر وهي سيدة صريحة ويتحدث الدور عن الرغبة المكبوتة في المرأة وهي تقيم علاقة لمجرد العلاقة العابرة وهي امرأة ذكية تفكر بعقلها وتتمتع بجسدها. وهذه ظاهرة موجودة في المجتمع.

وشاركت في دور مع المخرج حاتم علي في مسلسل «على طول الأيام» وجسدت معه دور فتاة على علاقة حب مع شخص ما وتجبرها الظروف على الارتباط بآخر لكن تكتشف بعد الزواج أن خيارها كان خاطئاً وتصل مع زوجها للطلاق. وتعود مجدداً للحبيب الأول. وطبعاً الدور فيه تفاصيل كثيرة ويتحدث عن زواج المصلحة.

> قمت بأداء دور البطولة في مسلسل «سعادة الوزير وحرمه» مع النجم أيمن زيدان فما هي طبيعة دورك في هذا العمل؟

ـ العمل مع أيمن زيدان ممتع جداً وقصة العمل تكمن في رجل فقير ينتمي لأحد الأحزاب السياسية التي تعطى حقيبة وزارية في الحكومة فيقلد أحد أفرادها وهو زوجي الوزارة وطبعاً تتغير حياته من الفقر للغنى وهذا الوزير الذي يجسده في العمل الفنان أيمن زيدان رجل إصلاحي لا تغريه السلطة ويحاول جاهداً مكافحة الفساد والروتين في وزارته. وطبعاً زوجته تعجبها الحياة الجديدة بكل ظروفها وتنساق خلف أطماعها وأهوائها وتحاول استغلال وظيفة زوجها لتكون عنصراً فاسداً وطبعاً تصطدم مع زوجها وتشكل في النهاية عنصر إفشال الزوجة في مهمته الإصلاحية. والعمل عرض على قناة أبو ظبي وحقق نجاحا مميزا وأحبه الناس كثيرا.

> مشاركتك البطولة لأيمن زيدان في العمل ألم تزعج الفنانة نورمان أسعد التي تعود الناس على مشاركتها لأيمن في أعماله التلفزيونية؟

ـ هذه مشكلتها ولا يهمني انزعاجها ولو لم أكن مناسبة للدور لما قدمني له النجم أيمن زيدان. للأسف نورمان منذ سنوات تكرهني وهي تتضايق من شبهي لها وكأنني أنا من خلقت شكلي ولكن يبدو أنها فنانة أصابها الغرور، حيث تظن أنها فنانة فريدة من نوعها ولا مثيل لها، خاصة أنها تقول عن نفسها إنها امرأة عظيمة لا مثيل لها ووجود مناظرات لها يزعجها وللأسف هي تسيء لنفسها عندما تقول بأنها أجمل امرأة على وجه الأرض فهي مغرورة بنفسها والغرور دائماً يقتل صاحبه. الكثيرون استغلوا غيرتها مني وأشعلوا النار بيننا، خاصة أنني حالياً أتقلد دور البطولة مع أيمن زيدان وهذا يزعجها لدرجة كبيرة.

> بصراحة ألم يساهم شبهك لنورمان أسعد في نجاحك الفني؟

ـ أبداً لقد دمرني هذا الشبه لقد بت أكره شبهي لها لأنه جر عليَّ حقدها وكرهها لي وكل نجاح أحققه يقال لي سببه شبهي لنورمان أسعد وهذا غير صحيح، شبهي بها لا يساهم في نجاحي، بل يساهم في استمرارية ذكرها عند الناس لأنني حالياً أهم منها ولديّ كم ونوع أعمال أكثر وأهم مما قدمته بكثير. نورمان أسعد ساهم في نجاحها، علاقتها الزوجية بأيمن زيدان وصداقتها بالمخرج باسل الخطيب ولولا ذلك لما نجحت فنياً وهذا ساهم في تقلدها لأدوار كبيرة وأصلاً الناس لم يعرفوها قبل مسلسل «جميل وهناء» وانطفأ نجمها بعد هذا العمل وبعد طلاقها من أيمن زيدان. والواقع أن مدرسة نورمان أسعد التي تتحدث عنها دائماً هي مدرسة فاشلة ويجب إغلاقها لأنها انتهت.

> تزوجت من ثلاث سنوات وكنت سعيدة في حياتك فلماذا انفصلت عن زوجك؟

ـ كنت وزوجي عصام طوغلي نحب بعضنا منذ مدة طويلة والرجل في مجتمعنا الشرقي لا يمكن أن يتغير، سيبقى كما هو لا يقبل إلا أن يكون مهيمناً على البيت والزوجة. للأسف ما ساهم في طلاقنا الشائعات التي تلاحقني، وعصام رجل شرقي محافظ لأبعد الحدود يتأثر بما يسمع من شائعات. وطبعاً عملي الفني طبيعته قاسية، خاصة أنني كثيرة السفر وقد أغيب عن المنزل لمدة شهر أو أكثر وطبيعي هو لن يقبل بهذا ولن يكون راضياً عن وضعنا. وكلام الناس لا يرحم لقد أحببته لدرجة كبيرة لم أرغب بأن أتعبه معي في مجتمع ينظر للفن على أنه عيب ومشبوه من يعمل فيه. قررت أنا وهو الطلاق فتم بسهولة وقمنا بعمل مخالعة رضائية وتم الأمر بهدوء وكنا سعيدين بهذا القرار لأنه مريح لنا معا.

> ألا تفكرين في الزواج حالياً؟

ـ حالياً لا أفكر مجدداً في الزواج لأنني بحاجة لحرية كبيرة والحقيقة أن الزواج يحجم عمل الفنانة. حاليا أنا حامل من زوجي السابق.

> ما هي حقيقة ما تردد من شائعات عن زواجك من الفنان السعودي محمد العيسى بعد تصويركما لمسلسل «ماكو فكة»؟

ـ والله هذه شائعة.. للأسف البعض وعبر الانترنت استخدموا صورة من العمل نظهر فيه معا وأدخلوها للانترنت واضافوا لها بأننا تزوجنا. محمد فنان جيد وصديق وزميل في العمل وليس اكثر. > ما هي طموحاتك القادمة؟

ـ أتمنى الحصول على لقب أفضل ممثلة في بلدي وكنت قد حصلت على هذا اللقب في القاهرة، عندما حصلت على الجائزة الذهبية كأفضل ممثلة عن دوري في فيلم نبيل المالح «غراميات نجلاء» وللآن في سوريا لم أحقق هذا اللقب وسأعمل على الحصول عليه في الفترة القادمة ولكل مجتهد نصيب. وحاليا انتظر طفلي القادم بفارغ الصبر وسأتفرغ له هذا الموسم فهو مشروعي الجديد.