مجهولون يختطفون ثامر سلطان التكريتي المستشار بوزارة الدفاع

مصدر في عائلته لـ «الشرق الأوسط» : التكريتي لا يمت بصلة لصدام وكان محكوما بالإعدام

TT

أعلنت مصادر أمنية عراقية وأخرى مقربة، امس، ان الفريق الركن ثامر سلطان التكريتي مستشار وزارة الدفاع العراقية، خطف على يد مسلحين مجهولين في غرب بغداد. وأضاف المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية، ان «مسلحين مجهولين اعترضوا سيارة الفريق سلطان ثامر التكريتي في منطقة حي الجامعة (غرب بغداد) عند الساعة العاشرة من صباح امس، واقتادوه الى جهة مجهولة».

وفي اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» مع مصدر في عائلة التكريتي امس، افاد بأن التكريتي، 59 عاما، «كان قائدا للفرقة العاشرة في الجيش العراقي خلال الحرب العراقية ـ الايرانية، وقد منحه صدام حسين الكثير من الأوسمة وأنواط الشجاعة وسيوف القادة قبل ان يزجه في السجن ويحكمه بالإعدام على خلفية علاقة التكريتي مع الدكتور راجي عباس التكريتي الذي أعدمه صدام بتهمة التآمر عليه».

وقال المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه لأسباب أمنية، ان «سبب الحكم بالإعدام على التكريتي كان اكتشاف مكالمة بين راجي عباس وثامر سلطان، وهو قريبه، يطلب فيها الاول ان يرعى عائلته وأبناءه في حالة حدوث أي شيء»، مشيرا الى ان راجي عباس كان قد قال لثامر سلطان وبالحرف الواحد «اذا صار شي سنرسل لكم الاطفال الى المحزم، والمحزم هي قرية ثامر سلطان وتقع في شمال تكريت».

وأضاف المصدر العائلي ان «ثامر سلطان بقي اكثر من 3 سنوات في سجن (ابو غريب) في انتظار تنفيذ حكم الاعدام، حتى سقط نظام صدام حسين وتم تحريره وإطلاق سراحه من قبل القوات الاميركية»، مشيرا الى ان «الادارة الاميركية كانت قد عرضت على التكريتي منصب محافظ صلاح الدين (تكريت)، لكنه رفض ذلك وغادر الى سورية قبل ان يعود ويرشح لمنصب مستشار وزارة الدفاع».

والفريق الركن ثامر سلطان التكريتي شقيق القائد العسكري ثابت سلطان التكريتي الذي قاد الفيلق الرابع في جنوب العراق قرب مدينة العمارة ابان الحرب العراقية ـ الايرانية، ثم تمت ترقيته الى منصب رئيس اركان الجيش عندما كان عدنان خير الله وزيرا للدفاع، وقد اغتيل على أيدي نظام صدام بعد تقاعده، إذ وجد في أوائل التسعينات مقتولا على طريق العزيزية جنوب بغداد وآثار 9 رصاصات في قلبه، بعد ان تم اختطافه من منطقة اليرموك وسط بغداد.