البرتو فرنانديز.. «سفير» واشنطن لدى الفضائيات العربية

يعرفه كثيرون بأنه الرجل الذي يشرح المواقف الأميركية للعرب.. لكن جزءا كبيرا من عمله يتطلب منه العكس

TT

يعرفه كثير من المشاهدين العرب عبر ظهوره المتكرر على الفضائيات العربية كمتحدث باسم الخارجية الأميركية، وعلى الرغم من انشغالاته الكثيرة واجندته المتخمة، فإن ترتيب موعد مع البرتو فرنانديز مدير الاعلام في إدارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الاميركية لم يتطلب كثيرا من الجهد، حيث تحدد الموعد بعد يومين من الاتصال به. وجدته يعرف جيداً جريدة «الشرق الاوسط» وملاحقها المتخصصة، كما كانت لديه فكرة واضحة عن ملحق الاعلام.

لكن ظهور فرنانديز في الفضائيات العربية ليس سوى جزء بسيط من عمله، فهو كذلك ينقل الى المسؤولين الاميركيين خلفية عما يجري في العالم العربي من خلال قراءاته ومتابعته للاعلام العربي، يضاف الى ذلك اهتمامه وولعه الشخصي بالثقافة العربية، فنادرا ما تجد مسؤولا اميركيا يحدثك عن الشعراء او الفلاسفة العرب، وفي ما يلي نص الحوار: > كيف ترى الإعلام العربي من موقعك، هل هو موضوعي، غير موضوعي، دعائي، محايد؟

ـ كل هذه الاشياء. المهم انه توجد حالياً تعددية في الصحافة العربية. تعددية النماذج والآراء والتيارات، وهذا الى حد ما ايجابي. هناك «ابطال» في الصحافة العربية ونحن نحترم هؤلاء الناس. توجد شخصيات مستقلة وهذا شيء ايجابي جدا. > ماذا تقصد بتعبير «ابطال»؟ ـ اولئك الذين يعانون اليوم لانهم يحاولون استعمال حريتهم وحقهم في التعبير عن آرائهم. واحد مثل ميشيل كيلو في سورية. او مثل اطوار بهجت (مراسلة «العربية» اغتالها مسلحون في العراق). هؤلاء ابطال.

> لكن ميشيل كيلو يعد ناشطاً حقوقياً وليس صحافياً بالمعنى الاحترافي؟ ـ ممكن. لكنك تعرف ان هناك ارتباطاً بين الصحافة وحقوق الانسان. هناك ايضاً صحافيون في مصر يواجهون تهديدات الحكومة وتهجمات السلطات. اعتقد ان هناك صراعاً في كل دولة عربية بين الصحافي الشريف والمستقل والسلطة. السلطة تحاول دائما ان تسيطر على الصحافي، لان السلطة ـ اية سلطة ـ تخشى من الصحافي المستقل.

> ماذا تتابع من وسائل الإعلام العربية؟

ـ وقتي محدود جدا، خاصة انني احاول ان اقدم لكبار المسؤولين في الخارجية صورة حقيقية عما هو موجود في الصحافة العربية، وكذلك لدي مهمة اخرى وهي التواصل مع الصحافة العربية سواء في واشنطن او المنطقة وكذا متابعة ما تكتبه. احاول يوميا انا اقرأ ثلاث صحف هي «الشرق الاوسط» و«الحياة» و«القدس العربي»، بالنسبة للفضائيات اتابع «العربية» و«الجزيرة» ولدينا هنا في وزارة الخارجية محطتان على الشبكة الخاصة بالوزارة وهما «العراقية» و«الحرة» وان كنت اتابعهما بقدر أقل. كذلك اتابع صحفاً أخرى تبعاً للموضوع واذا كان لدي متسع من الوقت، وكذلك بعض المحطات الاقليمية المهمة او بعض الصحف اللبنانية او الاردنية والمصرية. كما انني اتابع بعض المواقع على الانترنت مثل «ايلاف» او «الشفافية» كما اتابع المواقع التي تنتقد الاميركيين (السياسة الاميركية).

> هل تعتقد ان الانتقادات ضد الاميركيين موضوعية ولها ما يبررها؟

ـ هناك انتقادات موضوعية واخرى غير موضوعية. احياناً يستحق الاميركيون الانتقاد، لكن هناك انتقادات غير منصفة في الصحافة العربية او مبالغات في التغطية، لكن احيانا هناك اخطاء من الجانب الاميركي، اشياء نستحق عليها الانتقاد، على سبيل المثال ما حدث في ابو غريب (تعذيب المعتقلين العراقيين) كانت اميركا تستحق الانتقاد، لكن يوجد ايضاً نفاق في الاعلام العربي، هذا الاعلام لا يغطي الجرائم التي تحدث في السجون العربية مثلاً.

في اميركا كان المصدر الاساسي للمعلومات حول «ابو غريب» او «غوانتانامو» هو الصحافة الاميركية. ما ينشر في الولايات المتحدة هو المصدر الاساسي للمعلومات والانتقادات السلبية لان لدينا حرية كاملة للتعبير.

> هناك اعتقاد في العالم العربي بان الاعلام الاميركي يقف دائما ضد القضايا العربية، ما رأيك كمسؤول حول هذا الانطباع؟

ـ اعتقد ان هذا غير مقصود. الصحافة التلفزيونية الاميركية سطحية، لان التلفزيون اكثر سطحية من الصحافة المكتوبة في اي مكان، الصحافة الاميركية او الغربية (التلفزيون) عندما تحاول ان تغطي موضوع فلسطين او العراق هناك تغطية سطحية، هذا مؤكد. انا لا اعتقد ان الصحافة الاميركية ضد العرب بطريقة مقصودة او تلقائية، هذا ممكن في قضية فلسطين، لان هناك جدالا وهو موضوع مهم وحساس جداً، لكن بشكل عام لا اعتقد ان هناك تحاملاً .

قد تكون شاهدت قبل شهر الحوار الذي أجرته مذيعة من محطة «إيه بي سي » في دمشق مع الرئيس بشار الاسد، الاسئلة كلها كانت عبارة عن مجاملات ولا توجد اسئلة قاسية او صعبة. لكن، ماذا تقصد انت بالضبط بان الصحافة الاميركية ضد العرب، ماذا تعني بذلك؟ > الكتابات في غالب الاحيان غير موضوعية ؟

ـ هذا ممكن بالنسبة للقضية الفلسطينية.

> وهي قضية عربية اساسية؟

ـ نعم هي قضية اساسية.

> الاعلام الاميركي يركز دائما على السلبيات كأنه لا يوجد اي شيء ايجابي في العالم العربي ؟

ـ المشكلة هي السطحية. اوافق ان هناك اهمالاً وجهلاً اميركياً بالثقافة العربية، لكن هناك جهلا عربيا كذلك بالولايات المتحدة لانني قرأت اشياء مكتوبة في الاعلام العربي سطحية جداً عن الولايات المتحدة، فإذا كنت تتابع الاعلام العربي وخصوصا الفضائيات ستعتقد ان اميركا هي مصدر كل المصائب في العالم وان كل شيء في اميركا سلبي وان الاميركيين وحوش، وهذا ليس صحيحاً. اعتقد ان الفرق هو ان الاميركيين ليس لديهم ما يبرر هذا الجهل. انا آمل ان اشاهد اكثر التركيز على الايجابيات في العالم العربي، واتفق معك ان هناك ايجابيات في العالم العربي. مثلا نحن نعرف جيداً «طابور المجرمين» مثل الزرقاوي والظواهري وبن لادن، لكن لماذا لا يعرف الاميركيون شخصيات مثل محمد الماغوط وهو شاعر كبير، او فيلسوف عربي مثلا جلال العظم. تنظيم القاعدة لا يمثل اي اتجاه او تفكير عربي، بل هو تفكير هامشي متطرف لا يمثل الوسط العربي. انت تعرف وانا اعرف ان الاكثرية الساحقة من المسلمين في العالم الاسلامي أناس معتدلون وطيبون.

بعض الناس في الولايات المتحدة يفضلون تغطية الاشياء السلبية، كما يتم التركيز على الاشياء السلبية في الولايات المتحدة، على سبيل المثال اميركا هي اكبر من يساعد الفقراء في العالم، وهذه المساعدات تزداد سنوياً. اميركا تستقبل سنوياً حوالي مليون لاجئ وهذا شيء نادر.. > يلاحظ أن الصحافي العربي لا يستطيع ان ينتقل في الغالب الى أميركا بحرية، فكيف تطلبون من الاعلام العربي ان يكتب عن الايجابيات وهذا هو الحال؟ ـ اتفق معك. اعتقد ان اللوم والمسؤولية يقعان على عاتق الصحافة الاميركية لتقدم صورة حقيقية للشعب الاميركي عن العالم العربي. هذه مسؤولية كبيرة.

> يلاحظ ان عدد الذين يتحدثون العربية في وزارة الخارجية الاميركية في تزايد، كما ان المهتمين بالاعلام العربي في تزايد، هل اخترتم ان تتخاطبوا مع العالم العربي بلغته ولم تعودوا تعتمدون على صحافيين عرب يتقنون اللغة الانجليزية، هل السبب ان الرسالة الاميركية لم تصل؟

ـ توجد مبالغة حول هذا الموضوع. انتم تعرفون اكثر مني ان الجماهير العربية مسيسة وتفهم جيداً الاعلام والسياسة، اعتقد يوجد عدم رضى عن بعض السياسة الاميركية ودائما هناك امكانية لتحسين صورة اميركا في المنطقة. الرئيس بوش قال شيئاً ايجابياً امام الامم المتحدة حين أكد انه يريد ان يشاهد دولة حيوية ومستقلة في فلسطين، والوزيرة كوندوليزا رايس قالت في اكتوبر (تشرين الاول) من السنة الماضية انها تريد ان تشاهد نهاية لاذلال الشعب الفلسطيني وهي ستبذل جهوداً كبيرة وشخصية لحل قضية فلسطين. المهم هو الربط بين الكلمات والأهداف لان هناك شكوكا في العالم العربي عن مصداقية أميركا او السياسة الخارجية الاميركية. ويجب ان نحاول تقديم هذه الصورة الحقيقية.

> اذا كنتم تتفهمون بان هناك فعلاً صعوبات لدخول الصحافيين العرب، لماذا لا تتدخلون في وزارة الخارجية لتسهيل الامور ؟

ـ اللوم يوجه الى بن لادن وليس الى الرئيس جورج بوش. شخصياً من ضمن مهامي العمل في البرامج الثقافية والتبادل الثقافي مع العالم العربي واعرف انه كان اسهل بكثير تنفيذ هذه البرامج والتواصل قبل 11 سبتمبر، بعد ذلك اصبحت الامور صعبة جدا وهذا عمل يومي. في اكثر من مرة، وفي عدد لا يحصى من المرات في الواقع حصلت على معلومات من صديق شخصي مفكر او صحافي عربي يقول إنه ظل ساعات في احد مطارات الولايات المتحدة بسبب شكوك موظفي الهجرة. المشكلة ان الدفاع عن اميركا هو الاولوية. > اعتقد ان سفاراتكم تستطيع ان تحصر عددهم او تجمع كل المعلومات عنهم وتسهل دخول من يرغب، انا لا اتحدث عن ملايين العرب بل عن شريحة محدودة ؟

ـ اتفق معك. هذه العراقيل مؤسفة جدا. انا مبدئيا من انصار الحوار الشامل. نحن نسمع باستمرار هذا الانتقاد. نحن بحاجة الى حوار حقيقي يعترف بالاخطاء. اميركا يجب ان تمارس التواضع في الحوار، والعرب ايضا يجب ان يمارسوا التواضع. انا شخصيا افضل ان اتحاور مع اي احد ينتقد اميركا او هو ضد اميركا، لكنني غير قادر على الجلوس مع الجميع. اعتقد ان العرب يجب ان يسمعوا من اميركا، لكن اميركا يجب ايضاً ان تسمع من العرب. > المسؤولون الاميركيون يقولون احياناً ان الاعلام العربي لا ينقل كلامهم بدقة؟

ـ هذا انتقاد غير منصف. بشكل عام توجد تغطية عربية واسعة جدا لما يقوله المسؤولون الاميركيون. المشكلة هي المنبر احياناً. انا اجريت مقابلات بلا حصر مع وسائل الاعلام العربية. الرئيس بوش او الوزيرة رايس يتحدثان بالانجليزية بواسطة مترجم لكن المشكلة هي المنبر. الرئيس بوش في مؤتمراته الصحافية خاصة مع الصحافة الاميركية تطرح عليه جميع الاسئلة، لكن واحداً مثل حسن نصر الله (زعيم حزب الله ) يتحدث لمدة ساعة كاملة بدون ان يطرح عليه سؤال واحد.

> لكنك تتحدث هنا عن خطاب وليس ندوة صحافية؟

ـ هذا صحيح. لكن الذي ينتقد المهمة اسهل من الذي يدافع. في اكثر من برنامج تكون مهمة الطرف الآخر أسهل مني لان مهمتي هي الدفاع عن السياسة الخارجية الاميركية، في حين يتحدث المنتقدون العربية بطلاقة والانتقاد يكون أسهل. > مراسلون عرب هنا يعتبرون ان المسؤولين الاميركيين لا يزودونهم الا نادراً بمعلومات، المواقف الرسمية متاحة في اي وقت لكن هناك معلومات كثيرة توجد لدى الصحافي الاميركي عن المنطقة العربية، ولذلك معظم الاخبار العربية المهمة نقرأها في الصحافة الاميركية، فما تعليقك؟

ـ لا اتفق معك. الخارجية الاميركية مثل الوزارات الاخرى لديها جهاز اعلامي ضخم، لكن هذا الجهاز الضخم يركز على الصحافة التي تستعمل اللغة الانجليزية، والصحافة الاجنبية بشكل عام تأتي في المرتبة الثانية او الثالثة. في هذه الدائرة مثلاً (الشرق الاوسط وشمال افريقيا) عدد الذين يركزون على الصحافة العربية قليلون جدا لكن عدد الناس الذين من اختصاصهم الصحافة الاميركية كبير جدا.

> اريد ان اقدم لك مثالاً محدداً، اذا اردتم ان تخاطبوا القارئ في العراق وهو امر يهم تماماً ادارتكم، فلا يوجد افضل من مخاطبة العراقي الا عبر الصحافة العربية لسبب بسيط هو ان عدد الذين يقرأون الصحف الانجليزية او يشاهدون الشبكات التلفزيونية الاميركية في العراق محدود جدا؟ ـ انا مقتنع بذلك. اتفق معك ليس فقط بشأن العراق، مثلا خلال حرب يوليو(تموز) في لبنان كان رأيي ان نتحدث مباشرة مع الشعب اللبناني. الشعب اللبناني لم يكن يفهم الموقف الاميركي. اميركا تقف الى جانب الشعب اللبناني وتريد تقدم لبنان. حاولت اقناع زملائي بانه من الضروري ان نتحدث مع اللبنانيين مباشرة. كنت الوحيد الذي تحدث عبر وسائل الاعلام اللبنانية وهذا غير منصف. نحن كنا بحاجة الى مسؤولين اكبر مني ليتحدثوا مع الاعلام اللبناني، وتقديم الصورة الحقيقية للولايات المتحدة الاميركية. ولكني فشلت في اقناع زملائي بالحديث للاعلام اللبناني والعربي، اذ كانوا يفضلون التركيز على الصحافة الغربية خصوصا الصحافة الاميركية. انا مقتنع بانه يجب ان نسمع رأيي الناس خصوصا اولئك الغاضبين منا .

> طالما ان بالامكان الحديث مع جميع وسائل الاعلام العربية لماذا اختارت واشنطن انشاء اذاعة وقناة فضائية (الحرة وسوا) ؟

ـ الغرض انشاء مصادر اضافية وهي ليست بديلاً للتواصل المباشر مع الاعلام العربي > هل فهمت او تستطيع ان تفهم عبر الاعلام ما يجري في العالم العربي؟

ـ شخصياً لا اعتمد فقط على الاعلام بل افضل ان اتمشى في شوارع العواصم العربية واتحدث مع الناس العاديين وهذا جزء اساسي من عملي. > تحدثت كثيرا في الفضائيات العربية، هل فكرت في يوم من الايام ان تكتب مقالا في احدى الصحف ؟ ـ ليس لدي مانع، لكن اكتب العربية ببطء شديد وارتكب اخطاء اعتقد ساكون اكثر صدقاً بعد التقاعد وليس الآن .

* سيرة ذاتية

* البرتو فرنانديز * عيّن البرتو فرنانديز في منصبه الحالي مديراً للاعلام والدبلوماسية العامة في قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مايو (آيار) 2005 وبهذه الصفة يعد احد المتحدثين باسم الخارجية الاميركية.

بدأ فرنانديز مشواره الدبلوماسي مع وزارة الخارجية الاميركية عام 1983 وعمل في بداية مشواره الوظيفي في ابو ظبي وجمهورية الدومنيكان. وخلال الفترة من 1986 الى 1988 عمل ملحقاً اعلامياً في نيكاراغو، ثم انتقل الى الكويت عام 1988 في قسم الشؤون العامة في سفارة الولايات المتحدة في الكويت وغادر من هناك مع باقي اعضاء البعثة الدبلوماسية الاميركية بعد غزو الكويت من طرف نظام الرئيس صدام حسين في اغسطس (آب) عام 1990، ثم عاد ليعمل في وزارة الخارجية الاميركية مكلفاً شؤون مصر واليمن والسودان. وبعد ان عزز قدراته في اللغة العربية عمل مستشاراً للشؤون الاعلامية والثقافية في سفارة الولايات المتحدة في دمشق في الفترة ما بين 1993 الى 1996، انتقل بعد ذلك للعمل في غواتيمالا في الفترة ما بين 1996 الى 1999 ثم الاردن خلال الفترة من 1999 الى 2002 انتقل بعدها الى افغانستان في الفترة من 2002 الى 2003 .

وخلال فترة عمله في العاصمة الافغانية كابول كلف بتجديد «جامعة كابول» واعاد اليها قسم الموسيقى الذي كان قد منع من طرف حركة طالبان، و«المتحف الوطني الافغاني» و«متحف الارشيف الوطني» والنصب التذكاري للمفكر جمال الدين الافغاني، و«مسجد الملا محمد» وكذلك بعض المواقع الثقافية والتاريخية.

وكان فرنانديز قد خدم في بداية حياته العملية في الجيش الاميركي في الفترة من 1976 الى 1981. وهو خريج جامعة اريزونا عام 1981 في قسم دراسات الشرق الاوسط، وحصل على درجة الماجستير من الجامعة نفسها ومن القسم نفسه. والبرتو فرنانديز عضو في «معهد الشرق الاوسط» الذي يعد واحداً من أهم مراكز البحث والتفكير في العاصمة الاميركية، وأعرقها حيث أسس قبل 60 سنة.