* عيدٌ على خيرِ حالٍ عدْتَ يا عيدُ - فنحنُ في مسمعِ الدنيا أناشيدُ
* على شفاهِ فمِ العلياءِ بسمتُنا - ومن غمامِ سمانا يُورقُ العُودُ
* وكيفَ نحزنُ والكونُ انتشى طرباً - من هدي (اقرأ) توحيدٌ وتجديدُ
* وكيفَ نأسى وفي أرواحِنا ألَقٌ - من رحمةِ اللهِ منها تُعشِبُ البِيدُ
* نحنُ الحياةُ فهل تقسو الحياةُ بنا - من وحيِنا سالَ بالأنهارِ جُلمودُ
* ونحنُ قصةُ حبٍّ صاغَها مثلاً - محمدٌ وتلاهُ السادةُ الصِّيدُ
* بلالُ أَطلقها، سلمانُ صدَّقها - عمَّارُ عانَقها والبيضُ والسودُ
* فاخلعْ رداءَ المآسي وابتهجْ فرَحاً - في موكبِ اللهِ تقديسٌ وتحميدُ
* هلْ ردَّ صخراً على الخنساءِ مأتـمُها - أمْ عاد بالدمعِ والآهاتِ مفقودُ؟
* هلْ ينصرُ الحزنُ أقواماً إذا هُزِموا - هلْ يبعثُ الهمُّ شعْباً وهْوَ ملحودُ؟
* هلِ النحيبُ يعيدُ القدسَ ثانيةً - أم العويلُ ينادي قومَنا: سودوا؟
* هلْ عادَ حيّاً حسينٌ للذينَ بَنَوْا - مناحةً ولهمْ بالويلِ ترديدُ؟
* دعِ البكاءَ على الأطلالِ مُنتحِباً - ففي (قِفا نبكِ) للأحبابِ تنكيدُ
* الفجرُ يَضحكُ والشمسُ اكتستْ حُللاً - مِنَ البهاءِ وهذا البدرُ مولودُ
* وللنجومِ ابتسامٌ ساحرٌ سطعتْ - في الليلِ أعلامُهُ والنُّورُ ممدودُ
* أما ترى الزّهرَ حيّانا بِطلعتِهِ - يفترُّ عنْ بسمةٍ في حسنِها العيدُ
* كُنْ كالضُّحى مُشرقاً أوْ كالسَّنا ألَقاً - فالبرقُ قبلَ نزولِ الغيثِ محمودُ
* الطيرُ غنّى ومالَ الغصنُ مُنتشِياً - والنَّهرُ صفّقَ والوادي زغاريدُ
* فودِّعِ الهمَّ فالدنيا مُوَلّيةٌ - وبشِّرِ النفْسَ فالبشرى مواعيدُ
* يموتُ بالحزنِ شعبٌ قبلَ مِيتتهِ - كالليلِ تدفِنُهُ أكفانُهُ السّودُ
* خمسونَ عاماً وفي الأحزانِ أمّتُنا - والقدسُ مسلوبةٌ والأرضُ تلمودُ